بوابة الوفد:
2024-11-08@08:40:41 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٤٥»

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

«الرئيس» وبايدن وفلسطين.. متخافوش على مصر 

«ما تخافوش على مصر يا مصريين»، فاكرين هذا الوعد الذى قطعه الرئيس على نفسه منذ توليه المسئولية، بل وقبلها، فاكر يا صاحبى ولا نسيت؟ أكيد فاكر بس للأسف أولوياتك هى أمور أخرى لا تتعلق سوى باحتياجاتك الخاصة فقط، وليس احتياجات دولة كانت تحت الهيمنة الأمريكية لعقود، دولة كانت على الهامش، غارقة فى ديون كلها تذهب كمسكّنات لشعب طفح به الكيل، وعاش أكثر من ٤٠ عامًا فى خرابة ونهب، وفساد، اعلم جيداً أن الأزمة الاقتصادية التى نعيش فيها جميعًا مازالت ضاربة بجذورها نتيجة لعوامل، وأزمات عالمية وأخرى داخلية بسبب سياسات الحكومة، والتى أدت إلى انهيار الجنيه أمام ارتفاع الدولار، والأسعار التى هربت ولم تجد قبضة حكومية قوية تحاول ايقافها !! صديقى من فضلك «انظر حولك»، وصف لى مدى الاستقرار، والأمن، الذى تعيش فيه وسط أولادك، فى الشارع، فى الجامعة، فى سهراتك حتى الصباح، بعدما كنا نخشى على نزول أطفالنا، وبناتنا الشارع، بعدما كانت الطرق وحتى القطارات تتوقف بالساعات، لأن أحد الأشخاص توفى له خروف صدمته إحدى السيارات! الاستقرار، والأمن، والأمان، كان أول أهداف بداية بناء مصر، نعم كانت أولويات تم صرف أكثر من ٥٠ مليار دولار عليها لأن القيادة السياسية كانت تنظر إلى أبعد مما ننظر تحت أقدامنا، كانت القيادة تعرف مكمن الخطر الذى سيندلع يوما لتنفيذ خطة أمريكا والغرب، التى بدأت ظهورها فى الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات، وهى هيمنة إسرائيل والغرب على الشرق الأوسط، وكسر عمود الخيمة الذى يسند هذه المنطقة، وهى مصر، بدأ الرئيس بتطوير أجهزة أمنها الداخلى، ورحلة شاقة شهدت تضحيات بطولية من خير أجنادنا جيش، وشرطة، فى مكافحة لإرهاب غاشم حاول إسقاط الدولة بدعم مخابرات دول أجنبية! نعم، قالها لى سائق تاكسى، وأنا أجلس معه، يا أستاذنا لو الاستقرار والأمن والأمان هى نتيجة هذه المرحلة التى نعيش فيها، فهذا حمد ونعمة، لقد ذقنا الرعب على الطرق أيام الفوضى، نعم كان الاستقرار والأمان هما هدف الرئيس «السيسى» الذى عرف كيف يفعل المستحيل، بروشتة إصلاح قوية، لبناء القوى الشاملة لهذه الدولة، من تطوير الجيش بما يشبه المعجزة، لكيلا تستطيع أى دولة لى ذراع مصر، وليكون قادراً على استمرار البناء المخطط، الذى أعاد مصر ليراها العالم، بل كان بايدن فى بداية الأمر تتجه بوصلته إلى مصر لتحقيق الديمقراطية التى يتشدق بها وهو ودولته لا يعرفونها، بل ويقفون مع الدولة الإرهابية ويجلبون لها كل ما يؤهلها لتنفيذ مخططهم فى الاستيلاء على غزة والضفة الغربية كمرحلة أولى، نعم كانت قوة مصر هى أولى الأولويات، نعم استطعنا أن نضع الخطوط الحمراء الخطرة، لأمن دولتنا، وانظر لقوة مصر، والرئيس فى الولايات المتحدة، وكيف استقبلته أمريكا والرئيس «بايدن» استقبال الفاتحين، والذى كان يندد بمصر فى حملته الانتخابية عن طريق أصحاب الأجندات، الآن مصر تتحدث بقوة، وتضغط بقوة من مركزها لإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين، الذين يواجهون حرب ابادة من عدو غاشم انكشفت صورته القبيحة أمام العالم، واستطاعت المقاومة تعريته أمام العالم، جيش يعرف كيف يقتل، ولا يعرف كيف يقاتل، ومهما كانت التضحيات ستنتصر فلسطين، وسيعرف الجميع جهود مصر، وكواليس ضغوطها للوقوف بجانب أهل غزة، بعد وقف اطلاق النار، العالم كله أعلن رفضه التهجير القصرى للفلسطينين بسبب موقف مصر، أكيد عرفت لماذا اعتذرت إسرائيل عندما اطلقت طلقة طائشة بالخطأ على رفح، أكيد عرفت لماذا لم تعتذر مصر واكتفت بالعزاء فى حادث الجندى محمد صلاح، أكيد عرفتم لماذا قام الرئيس بضرب الهيمنة الأمريكية وتطوير وتسليح جيشنا العظيم، من المؤكد يا صديقى عرفت ليه مصر لا تدفع مليارات لأمريكا لتتسول منها الحماية بإنشاء قواعد على أرضها! اطمئنوا فمصر لن تترك فلسطين، وستفشل خطة أمريكا وإسرائيل، لأن لدينا رجالًا من ذهب هم خير أجناد الأرض، وبمشيئة الله ستجتاز مصر أزمة استهدافها، وستنتصر فلسطين والمقاومة، وإذا فرض علينا القتال فى أى وقت سنستطيع أن نحمى مصرنا من أى حشرة تحاول عبور حدودنا، «ما تخافوش على مصر يا مصريين»، قالها، وفعلها، رئيس مصر، لأنه بنى مصر الجديدة القوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص دفتر أحوال وطن مصر الازمة الاقتصادية سياسات الحكومة

إقرأ أيضاً:

"هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق

 

أتابع عبر الشاشات و منصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا و تشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية  للرئاسة التى بدأت صباح الثلاثاء ، أتابع و أنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية الأول ينحاز لترامب و الثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه و كأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم و هى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس و ترامب و جهين لعملة واحده. بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم  مريح إلى حد ما فى بعض الأمور لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكي فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، و سيظل "الفيتو" الأمريكي موجود لتعطيل و تعديل أى قرار ضد الكيان الصهينونى، و ستظل المساعدات العسكرية و المالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.
أمريكا طوال تاريخها و هناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق و يقتل و يرفع راية البلطجة على الجميع.
خلال عام قام هذا البلطجى" مصاص الدماء" بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف،و تجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل و سيدة و كبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة و حولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء"الأبناء الأب  الأم "، احدهما او كلاهما شهيد، و هناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، و بسلاح و مسانده و دعم أمريكى.
لذلك لا أعلم كيف و بأى وجه أجد بعض العرب يبنون  آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد  متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر .
أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان و حريصة على بقائها، و بقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، و نحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل و النهار.
سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، و مصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما و متى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة و الموت ، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض،الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين،  و أمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل. 
و بالنسبة لنا كعرب  أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم و الميكروبات بكافة اشكالها.
أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم،و وكر الافاعى، لكنها تمثل نفس الامر  لدول كثيرة حول العالم تضررت منها  و ذاقت من شرورها الكثير.
الغريب فى الأمر و الشئ العجيب أن كل الاقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى و أمريكا و رغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا 
قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا، اقرأوا 
هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما، 
منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948حتى عام 2022 تلقت  158 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق في التاريخ.
فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر.فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة و لم و لن تتغير .

تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها. فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته و مصلحة الكيان الصهيونى.
فلا تصدقوا 
التعهد الذى قطعته  نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، و لا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة ان امريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.
على العرب يستيقظوا من السبات العميق  الذى  هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان "الامريكى- الصهيونى" .

مقالات مشابهة

  • قرية البصيرة بالعامرية بلا خدمات
  • «ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • تحليل سياسي يكتبه محمد مصطفى أبوشامة: وانتصرت «أمريكا أولاً».. وسقطت العولمة
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • «هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق
  • الرئيسة هاريس!!
  • ضريبة النجاح القاسية
  • "هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق