يعقد مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى غدًا الإثنين، اجتماعًا يناقش التصعيد الجارى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بين المحتل والمقاومة الفلسطينية.
فهل يكون فرصة لأن تعيد دول أوروبا مواقفها المنحازة لإسرائيل (باستثناء إسبانيا وأيرلندا)، وهل بمقدور (27 دولة أعضاء الاتحاد) إنقاذ سمعتها التى تلطخت بالدماء مع إسرائيل فى إبادة شعب غزة؟
وهل تنتفض ضمائرهم ويضغطون على المحتل لوقف فورى لإطلاق النار، ووقف حرب الإبادة التى يجب أن تتوقف الكارثة الإنسانية والحقوقية الآخذة فى التفاقم فى غزة بشكل عاجل؟
وإذا كنا فى مصر والعالم العربى قد استنكرنا المواقف الأوروبية من تأييدها لما قامت به آلة الحرب، وفى نفس الوقت يسأل الرأى العام لماذا اتخذت أوروبا هذا الموقف المعادى صراحة للعرب؟.
ويجب أن نعطى القنوات المهمة التى تخاطب العالم الخارجى الدعم الذى تستحقه، ومنها قناة النيل الدولية التى تبث باللغتين الإنجليزية والفرنسية، من أجل الوصول إلى المتلقى الأجنبى داخل مصر وخارجها، وتقودها الإعلامية القديرة تغريد حسين متعددة المواهب الاعلامية والإدارية والفكرية وفريقها الذى يعمل تحت شعار من أجل مصر.
هذه القناة هى صوت مصر والعرب لدى المجتمع الدولى، الذى ننشد الوصول إليه ينبغى دعهما بسخاء والعمل على تلبية مطالب العاملين فيها، ورغم ضعف إمكانيات القناة فإنها تقوم بدور مهم فى مخاطبة العالم الخارجى، وسفراء الدول الأجنبية فى مصر، وإقامة جسور تواصل مع الجاليات الأجنبية بجانب التواصل مع مصريين وعرب بالخارج وهى مهمة من صميم عملها.
• القناة إحدى قوانا الناعمة.
وبحكم أنها سفيرة مصر للخارج، لأنها القناة الدولية الوحيدة بمصر والعالم العربى والناطقة باللغات ومعنية بمخاطبة الآخر بلغته وإبراز نجاحات وإنجازات مصر وحضارته، وتتولى توصيل الثقافة وجمال مصر والترويج للسياحة وتسليط الضوء على القوى الناعمة عبر بث الدراما والأفلام المصرية وترجمتها للخارج.. فإن القناة لا بد أن تدخل فى إطار الاهتمام الكبير للدولة.
• الإعلام الدولى بيننا.
يتواجد بيننا فى مصر نحو ألف مكتب ومراسل أجنبى مقيم بصفة دائمة، ومثلهم بصفة متقطعة، لتغطية أحداث معينة أو مؤتمرات متخصصة.
فإلى أى مدى نستفيد من هذا التواجد الإعلامى لنقل الصورة الحقيقية عنا وعن قضيانا المصيرية؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاراضي الفلسطينية المقاومة الفلسطينية المنحازة لإسرائيل
إقرأ أيضاً:
عبقرية صلاح جاهين
يقول عمنا «كما أحب أن أناديه» عن نفسه فى الرباعيات «فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا الهم زال والحزن راح واختفى... خدنى العجب وسألت روحى سؤال.. أنا مت؟ و لا وصلت للفلسفة؟»، كان جاهين الفيلسوف يدعو الناس دائماً أن يشربوا كلماتهم ليدركوا طعمها إذا كانت حلوة أو مُرة، حقيقى إننى أشرب أشعار هذا الفيلسوف بغض النظر عن طعمها، وأنا أنضم إلى رأى الكاتب الكبير «يحيى حقى» عندما قال «لقد خدعنا صلاح وهو يصف نفسه تارة بالبهلوان وتارة بالمرح– فإن الغالب على الرباعيات هى نغمة الحزن»، فهذا الشاعر الذى فارق الحياة منذ حوالى نصف قرن تقريباً، ما زالت الطاقة الإبداعية التى غرسها فى وجداننا سوف تأتى ثمارها كلما اقترب أحد من قراءة أشعاره التى تكشف روعة الشعر ووعى الفيلسوف الذى يلاحظ ما لا يلاحظه عامة الناس. وإننى أشعر كلما قرأت رباعية من رباعياته أن الرجل يحيا بيننا ويحكى لنا عما يراه فى زماننا، من تلك الأبيات التى ذكرتنى به «النـدل لما اغتنى أجر له كام طبال.. والطبل دار فى البــــلد عمَّال على بطَّال.. لاسمعنا صوت فى النغم ولا شعر فى الموال.. أصـــــل الندل مهمــا عِلى وكتر فى أيده المال.. لا فى يوم هيكون جدع ولا ينفع فى وســـط رجال.» الله عليك يا عمنا.. فقد أنتشر الأندال فى كل مكان وسيطروا وأصبح الكون كله داخل بطونهم.
لم نقصد أحداً!