اليمن يدين القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة ويطالب بوضع حد لممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن ادانتها الشديدة لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة الفاخورة بقطاع غزة، والذي أسفر عن عدد من الشهداء والمصابين المدنيين، من أبناء الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن بيان "الخارجية" إن الاستمرار في قصف المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس ومراكز النزوح، دون رادع يمثل سابقة في تجاهل القانون الدولي الانساني وخرق فاضح لكل القوانين والاعراف الدولية، وجريمة حرب يجب تقديم مرتكبيها للعدالة.
ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى وضع حد لإراقة الدماء والإرهاب، الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف ذلك بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الانسانية والاغاثية وانهاء هذه المعاناة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليمن قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة الشهداء الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
اليمن 2024.. عام من القصف والألغام والقنص الحوثي يحصد أرواح المدنيين
شهد اليمن خلال عام 2024 استمراراً في الجرائم الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، تأتي عمليات القصف والقنص من أبرزها، رغم أن الإحصائيات التي أوردتها التقارير الحقوقية، الأممية والمحلية، لم تغط جميع المناطق بدقة أو تشمل جميع الضحايا، نتيجة تحفظ بعضهم خشية الملاحقة والتضييق الحوثي.
كشفت الجريمة الحوثية عن وجه المليشيا الإجرامي، وتلذذها في صناعة الجريمة وإطالة أمد المعاناة، لا سيما في ظل غض المجتمع الدولي الطرف عنها، رغبة بتضاعف أعدادها ليتخذ منها ورقة ابتزاز يلوح بها وقت ما تقتضي حاجته لا أكثر.
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، قُتل 128 مدنيًا، بينهم 33 طفلًا وست نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلًا وثماني نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين والأعيان المدنية في عدة محافظات، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز.
وذكر التقرير أن هذه الإحصائية تتحدث عن الفترة 1 يناير وحتى 31 يونيو 2024، مشيراً إلى أنه قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكور، لافتا إلى مقتل وإصابة 180 شخصاً بمختلف المحافظات جراء الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب.
وأكد التقرير أن الحوثيين يصنعون الألغام الأرضية محلياً ويضعون فيها مواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، مشيراً إلى أن إبطال تلك الألغام صار أكثر خطورة على المتخصصين في إزالة الألغام، متحدثًا عن نزع 37804 من الألغام خلال فترة التقرير بمناطق سيطرة الحكومة الشرعية عبر مشروع "مسام".
ولفت التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في عدة محافظات بينها تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، مبيناً سقوط 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين بجروح مختلفة بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
وتأتي هذه الجرائم امتداداً لوحشية ممتدة إلى ما قبل تسع سنوات، عمدت المليشيا المدعومة إيرانياً على الإمعان في ارتكابها بكل سادية منذ انقلابها على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واجتياح العاصمة صنعاء والبدء بالتمديد عسكرياً باتجاه بقية المحافظات.
وكانت كشفت منظمة "رايتس رادار" عن توثيقها 2,368 انتهاكًا لحقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، حيث تصدرت مليشيا الحوثي قائمة الجهات المسؤولة عنها بـ2,041 حالة. شملت هذه الانتهاكات الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، وتجنيد الأطفال، والتعذيب، والقتل.
وأوضح التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف 10 ديسمبر/كانون الأول 2024، أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا تورطت بـ225 حالة قتل، و181 حالة إصابة جراء الاعتداء، خلال الفترة المرصودة، بالإضافة إلى 398 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، منها 88 حالة طالت الممتلكات العامة، مشيراً إلى أن بقية الحالات توزعت ما بين إخفاء قسري، واعتداء شخصي، واعتقال تعسفي، وتجنيد أطفال، والتعذيب.
وفي سبتمبر 2024، قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إنها وثقت 3055 حالة ادعاء بالانتهاك في مختلف المحافظات، خلال الفترة من 1 أغسطس 2023 وحتى 31 يوليو 2024، موزعة على أكثر من 36 نوعاً من انتهاكات حقوق الإنسان، سقط بسببها 13028 ضحية من الجنسين، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي تورطت خلالها بمقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.
استهدافات ممنهجة
الاستهدافات الحوثية للمدنيين كانت بطبيعتها ممنهجة، فعلى سبيل المثال، في 11 يوليو 2024، قُتل ثلاثة مدنيين، بينهم رجل وفتاتان، وأُصيب خمسة آخرون، جميعهم أطفال ونساء، في قرية حبور بمنطقة الشقب محافظة تعز، نتيجة قذيفة أطلقتها الجماعة.
قبل ذلك، قالت الناشطة الحقوقية وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، القاضي إشراق المقطري، في تغريدة نشرتها أواخر ابريل الماضي على حسابها في موقع "إكس": "في شهر أبريل 2024، تم رصد 11 واقعة قصف وقنص واستهداف للمدنيين من قبل جماعة الحوثيين في عددٍ من مديريات محافظة تعز".
هذه الإحصائية لخصت حجم فداحة الانتهاكات التي يرزح تحتها السكان في المناطق الخاضعة للحوثيين.
وعلى الرغم من هذه التقارير، لا تتوفر إحصائيات شاملة وموثوقة تغطي جميع ضحايا عمليات القصف والقنص الحوثية في اليمن خلال عام 2024، سيما وهناك مئات الحالات المؤكدة ترفض الإفصاح للمنظمات الحقوقية وفرق الرصد عن وضعها، ليس في مجالات القصف والقنص فحسب، بل أيضاً الاعتقالات والاختطافات وغيرها، خشية ملاحقتها أو مضايقتها من قبل مليشيا الحوثي.
وفي ظل هذه الانتهاكات المستمرة، يظل المدنيون اليمنيون، بمن فيهم النساء والأطفال، الأكثر تضرراً حيث تتفاقم معاناتهم الإنسانية يوماً بعد يوم، في ظل غياب أي مساءلة أو جهود جادة لحمايتهم وإنهاء هذه الانتهاكات.