"بيل غيتس" يكشف الدرس الذي غير حياته
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
بصفته الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، كان لدى بيل غيتس جدول مزدحم - حتى إنه كان يرسل تكليفات في الساعة الثانية صباحاً إلى الموظفين.
كان هذا قبل أن يرى غيتس الجدول اليومي الشخصي لوارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، حيث تعلم أن يعطي نفسه وموظفيه بعض التراخي.
مادة اعلانيةوقال غيتس للصحافي تشارلي روز في مقابلة مع بافيت في عام 2017: "كانت كل الدقائق في حياتي ممتلئة، واعتقدت أن هذه هي الطريقة الوحيدة للقيام بالأشياء".
لقد أعطى جدول "بافيت" درساً مهماً لغيتس: "أنت تتحكم في وقتك ... إنه ليس دليلاً على جديتك أن تملأ كل دقيقة في جدولك".
وأضاف بافيت: "يمكنني شراء أي شيء أريده، لكن لا يمكنني شراء الوقت".
طريقة بافيت - التي هي أساساً، "العمل بذكاء وليس بجهد أكبر" - مدعومة في الواقع بالعلم. إذ وجدت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2014 أن كفاءة العمال تنخفض بشكل حاد عندما يعملون أكثر من 50 ساعة في الأسبوع، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وكشف البحث أن الأشخاص الذين يعملون حتى 70 ساعة في الأسبوع ينجزون نفس القدر من العمل الذي ينجزه أولئك الذين يجلسون فوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم لمدة 55 ساعة.
"غيتس" ليس الرئيس التنفيذي الوحيد الذي تعلم هذا الدرس بالطريقة الصعبة. على سبيل المثال، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك سابقاً إنه كان يسحب الأشخاص طوال الليل إلى العمل بانتظام - ينام الآن 6 ساعات على الأقل كل ليلة، كما قال لمراسل "CNBC"، ديفيد فابر في مايو.
وقال ماسك: "لقد حاولت [أن أنام] أقل، لكن ... على الرغم من أنني أستيقظ لساعات أكثر، فإنني أقل إنجازاً". "ومستوى الألم في المخ يكون سيئاً إذا حصلت على أقل من 6 ساعات [من النوم في الليلة]".
قد لا يكون الوصول إلى هناك أمراً سهلاً بالنسبة لبعض الأشخاص. قال غيتس في خطاب التخرج الأخير في جامعة شمال أريزونا إن الأمر استغرق سنوات لإيجاد توازن صحي بين العمل والحياة.
"عندما كنت في عمرك، لم أكن أؤمن بالإجازات، لم أكن أؤمن بعطلة نهاية الأسبوع. قال غيتس: "لم أصدق أن الأشخاص الذين عملت معهم يجب أن يفعلوا ذلك أيضاً".
وأضاف: "خذ وقتك في رعاية علاقاتك والاحتفال بنجاحاتك والتعافي من خسائرك. خذ قسطاً من الراحة عندما تحتاج إلى ذلك. تعامل بسهولة مع الأشخاص من حولك عندما يحتاجون إليها أيضاً".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مايكروسوفت بيركشاير هاثاواي وارن بافيت بيل غيتسالمصدر: العربية
كلمات دلالية: مايكروسوفت الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
بين الأمان والخوف من التغيير.. متلازمة عامل الفقاعة تهدد مستقبلك المهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
متلازمة عامل الفقاعة مصطلح غير شائع ولكنه يستخدم لوصف حالة نفسية وسلوكية يمر بها بعض الأشخاص، حيث يصبحون مدمنين على العمل في بيئة محددة جدًا أو ضمن وظيفة واحدة لدرجة تجعلهم يرفضون أو يتجنبون التغيير والتطوير، سواء في حياتهم المهنية أو الشخصية، ويخلق هذا النوع من الأشخاص لنفسه “فقاعة” مهنية، تجعلهم غير قادرين على الخروج منها أو التفكير خارج حدودها وهناك عدة أسباب تبرزها “البوابة نيوز” وفقا لـPsychology today:
أسباب الإدمان على الوظيفة في متلازمة عامل الفقاعة:
السبب الرئيسي يعود إلى الشعور بالأمان والاستقرار داخل الوظيفة الحالية.
تتطور المتلازمة بسبب الخوف من المجهول: الأشخاص يخشون المخاطرة أو الانتقال إلى بيئة جديدة خوفًا من الفشل.
الاعتماد العاطفي على الروتين: الروتين اليومي والعمل الثابت يمنحهم شعورًا بالراحة النفسية.
نقص الثقة بالنفس: الشك في قدراتهم على التكيف مع التحديات أو مهام جديدة.
الخوف من فقدان المكانة: خاصةً إذا كانوا في موقع يشعرهم بالأهمية أو التقدير في بيئتهم الحالية.
أسباب متلازمة عامل الفقاعة:
الضغط الاجتماعي والمهني:
الشعور بضرورة تحقيق النجاح المستمر والتفوق في العمل.
ضغوط التوقعات العالية من المديرين أو المجتمع.
الخوف من الفشل:
القلق من الفشل أو التعرض للنقد يجعل الشخص يعزل نفسه عن العالم الخارجي ويركز فقط على العمل.
ثقافة العمل المفرط:
في بعض المجتمعات، يُنظر إلى العمل المكثف على أنه معيار للنجاح والقيمة الشخصية.
التكنولوجيا:
العمل عن بعد واعتماد التكنولوجيا قد يساهم في خلق حاجز بين العامل والمجتمع، مما يؤدي إلى الانعزال.
النقص في المهارات الاجتماعية:
بعض الأشخاص يفضلون بيئة العمل لأنها توفر لهم إحساسًا بالهدف والراحة مقارنة بالمواقف الاجتماعية.
أعراض متلازمة عامل الفقاعة:
عزلة اجتماعية:
تقليل أو انعدام التفاعل مع الأصدقاء أو العائلة بسبب التركيز الزائد على العمل.
الإرهاق النفسي والجسدي:
شعور دائم بالتعب والإجهاد نتيجة ساعات العمل الطويلة.
القلق والتوتر:
التفكير المستمر في العمل حتى خارج ساعات العمل، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم.
تدهور العلاقات الشخصية:
فقدان التواصل مع العائلة أو الأصدقاء بسبب قضاء وقت طويل في العمل.
عدم الاهتمام بالصحة البدنية أو النفسية نتيجة قلة الوقت المخصص للراحة.
الشعور بالفراغ عند التوقف عن العمل:
عدم القدرة على الاستمتاع بأوقات الفراغ لأن العمل أصبح المصدر الوحيد للإحساس بالهدف.
لماذا يجب ان تتخلص من متلازمة عامل الفقاعة:
الحد من التطور المهني: عدم الخروج من الفقاعة يمنع الشخص من تحقيق إمكانياته الكاملة.
فقدان فرص أفضل: العالم مليء بالفرص المميزة التي تتطلب الجرأة والانفتاح على التغيير.
الملل والإرهاق النفسي: التكرار والروتين يؤديان إلى الإحباط والملل.
المخاطر المستقبلية: الاعتماد على وظيفة واحدة فقط يعرض الشخص للخطر في حال تغييرات غير متوقعة.
إضعاف الثقة بالنفس: الاستمرار في نفس المكان يقلل من إحساس الشخص بقدرته على التحدي.
كيف تتخلص من متلازمة عامل الفقاعة
تغيير العقلية:
تدرب على المرونة الذهنية واستقبال التحديات بروح إيجابية.
انظر للتغيير كفرصة للتعلم والنمو.
وضع أهداف مستقبلية:
خطط لمسار مهني بعيد المدى واستثمر في مهارات جديدة.
قم بتقسيم أهدافك إلى خطوات صغيرة لتحقيقها بشكل متدرج.
المخاطرة المدروسة:
جرب تحديات صغيرة، مثل العمل على مشاريع جديدة أو تعلم مهارة تقنية.
فكر دائمًا في “أسوأ سيناريو” وحضر حلولًا له لتقليل المخاوف.
طلب المساعدة:
استشر مرشدًا مهنيًا أو مدربًا لتحديد أفضل الخطوات للتطور.
استعن بأصدقاء أو زملاء للتحدث عن مخاوفك ودعمك في اتخاذ قرارات جديدة.
تعزيز الثقة بالنفس:
ركز على النجاحات السابقة التي حققتها في حياتك المهنية.
احتفل بأي خطوة صغيرة تأخذها خارج الفقاعة.
الخطوة الأخيرة: مواجهة الفقاعة بشجاعة
التغيير قد يكون مخيفًا لكنه غالبًا مفتاح النمو الشخصي والمهني.
التخلص من متلازمة عامل الفقاعة يبدأ باتخاذ أول خطوة صغيرة خارج منطقة الراحة، سواء بتعلم مهارة، تجربة وظيفة جديدة، أو حتى تغيير عادات يومية صغيرة.