قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل تحاول تبرير جرائم الحرب في قطاع غزة بمعلومات مضللة، تماما كما فعلت الولايات المتحدة بتبرير غزوها للعراق.

وفي تصريح للصحفيين من على متن الطائرة خلال رحلة عودته من برلين، أشار الرئيس التركي إلى أنه قبل أكثر من 20 عاما، في 20 مارس 2003، أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى الإطاحة بصدام حسين.

وبحلول مايو، كان التحالف قد سيطر فعليا على البلاد، وقسّم أراضيها إلى عدة مناطق محتلة".

ولفت إلى ذريعة التدخل آنذاك من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وهي الاتهامات بأن العراق يمتلك مخزونات من أسلحة الدمار الشامل. وبعدها تبيّن أن المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية خاطئة. وأدت تلك الحرب إلى مقتل أكثر من 100 ألف مدني، وتسبّبت في تصعيد النزاع بين السنة والشيعة، وكذلك "القضية الكردية".

إقرأ المزيد "حماس" تتحدث عن أكبر منظمة إرهابية ونازية في العالم تتعاون مع واشنطن

وأضاف: "نتذكر أن واشنطن غزت العراق بذريعة كاذبة وهي امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل. ولسوء الحظ، لم يتم فضح هذا التضليل على الفور. واليوم، تحاول إسرائيل على شاكلتها أيضا إضفاء الشرعية على احتلالها وعدوانها من خلال تسويق العديد من الأكاذيب".

وأردف أردوغان: "اليوم يحاولون أيضا التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة. لقد ارتكبت إسرائيل هذه الجرائم ليس عن غير قصد أو عن طريق الصدفة، وإنما وهي عامدة متعمدة".

وأكد الرئيس التركي أنه تم رسم كافة تلك المذابح والتخطيط لها الواحدة تلو الأخرى، وأين وكيف سيتم قتل النساء والرجال والأطفال. إسرائيل تهاجم المستشفى بالمدفع والدبابة، ناهيك عن البندقية. وهي ما زالت تبحث عن النفق الموجود أسفل المستشفى. وتبين أن كل ذلك كان عبارة عن كذبة".

وفي وقت ستبق من اليوم السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر حتى الآن عن 12300 شهيدا بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة".

وفي اليوم الـ43 من الحرب في غزة يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع في الوقت الذي تواصل فيه الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.

إقرأ المزيد الأزهر عن قصف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة: جرائم لا إنسانية ولا أخلاقية

أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل أكثر من 1400 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 372 جنديا.

بدوره، وصف القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان الجيش الإسرائيلي بأنه "أكبر منظمة إرهابية ونازية في العالم وأنه ينفذ جرائمه بالشراكة مع أمريكا والصمت الدولي".

وحذّر القيادي في حركة حماس، من أن الصمت الدولي على المجازر في قطاع غزة سيدفع الأمور لفصول جديدة من الصراع لا يمكن توقعها ولا السيطرة عليها.

 المصدر: نوفوستي + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق أنقرة اطفال البنتاغون الجهاد الإسلامي الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القواعد العسكرية الأمريكية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس ذكرى غزو العراق رجب طيب أردوغان صدام حسين طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة كتائب القسام نساء هجمات إسرائيلية وفيات أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتهم إسرائيل بنقل نيرانها لسوريا وجنبلاط يوجه نداء للدروز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل أشعلت النار في لبنان وفلسطين وتريد نقلها لسوريا، فيما وجه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط نداء لأبناء طائفته في سوريا يحذرهم فيه من التعاطي مع المشروع الإسرائيلي.

وقال أردوغان إن إسرائيل تريد نقل النار التي أشعلتها في فلسطين ولبنان إلى سوريا "وبدأت بسفك الدماء في هذا البلد"، مشددا على أن بلاده لن تسمح بفرض أمر واقع في المنطقة، وأنها لن تقبل بأي محاولة لتهديد استقرار سوريا.

واعتبر الرئيس التركي أن الغارات الإسرائيلية على سوريا محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في دمشق.

تصريحات أردوغان جاءت بعد شن إسرائيل غارات على ريف دمشق، بذريعة منع عناصر الأمن السوري من الاعتداء على الدروز.

    جنبلاط طالب الدروز بعدم الانسياق وراء المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لتهجيرهم (الجزيرة) تصريحات جنبلاط

من جانبه دعا الزعيم الدرزي ولد جنبلاط لترسيخ قناعة العيش "في سوريا موحدة".

وشدد على عدم الانسياق وراء المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لتهجير الدروز واستغلالهم,

وقال جنبلاط إنه مستعد للذهاب إلى دمشق مجددا للتحاور "ووضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري".

أما شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، فقال "لا تجوز أي ردات فعل تؤجج الوضع".

مراسل #الجزيرة: نزوح أهالي منطقة صحنايا بريف #دمشق، مع عودة تحليق كثيف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/aYlwUzjn4k

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025

ضرب أهداف أمنية

يشار إلى أن إسرائيل شنت اليوم الأربعاء غارات جوية على منطقة صحنايا بريف دمشق.

إعلان

وأفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بسماع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق وريفها عقب قصف طائرة إسرائيلية 3 "أهداف أمنية" داخل صحنايا بريف دمشق.

وأشار المراسل إلى أن القصف الإسرائيلي على صحنايا أدى إلى وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن، كما ذكر مصدر في الداخلية السورية أن عددا من المدنيين أصيبوا أيضا بجروح.

وقالت إسرائيل إن القصف جاء لمنع وقوع اعتداءات ضد الدروز.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير "أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للنظام في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز".

وأضاف أن الجيش "يراقب التطورات في المنطقة السورية، وتنتشر قواته في حالة تأهب للدفاع وسيناريوهات مختلفة".

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتهم إسرائيل بنقل نيرانها لسوريا وجنبلاط يوجه نداء للدروز
  • أردوغان بشان هجمات إسرائيل على سوريا: لن نسمح بفرض أمر واقع
  • سانا: غارات الاحتلال الإسرائيلي على محيط منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • أردوغان: إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الحرب.. وتركيا ترفض تهديد استقرار سوريا
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • الأونروا: "إسرائيل" اعتقلت أكثر من 50 موظفًا من الوكالة منذ بداية الحرب
  • الأونروا: إسرائيل اعتقلت أكثر من 50 موظفا من الوكالة منذ بداية الحرب
  • مساءً... هذا ما فعلته إسرائيل في عيتا الشعب (صورة)
  • معهد عبري: التوسع التركي بالمنطقة ينذر بمواجهة مع إسرائيل