أردوغان يقارن بين ما تفعله إسرائيل الآن في غزة وما فعلته واشنطن إبان غزوها للعراق
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل تحاول تبرير جرائم الحرب في قطاع غزة بمعلومات مضللة، تماما كما فعلت الولايات المتحدة بتبرير غزوها للعراق.
وفي تصريح للصحفيين من على متن الطائرة خلال رحلة عودته من برلين، أشار الرئيس التركي إلى أنه قبل أكثر من 20 عاما، في 20 مارس 2003، أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى الإطاحة بصدام حسين.
ولفت إلى ذريعة التدخل آنذاك من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وهي الاتهامات بأن العراق يمتلك مخزونات من أسلحة الدمار الشامل. وبعدها تبيّن أن المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية خاطئة. وأدت تلك الحرب إلى مقتل أكثر من 100 ألف مدني، وتسبّبت في تصعيد النزاع بين السنة والشيعة، وكذلك "القضية الكردية".
إقرأ المزيد "حماس" تتحدث عن أكبر منظمة إرهابية ونازية في العالم تتعاون مع واشنطنوأضاف: "نتذكر أن واشنطن غزت العراق بذريعة كاذبة وهي امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل. ولسوء الحظ، لم يتم فضح هذا التضليل على الفور. واليوم، تحاول إسرائيل على شاكلتها أيضا إضفاء الشرعية على احتلالها وعدوانها من خلال تسويق العديد من الأكاذيب".
وأردف أردوغان: "اليوم يحاولون أيضا التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة. لقد ارتكبت إسرائيل هذه الجرائم ليس عن غير قصد أو عن طريق الصدفة، وإنما وهي عامدة متعمدة".
وأكد الرئيس التركي أنه تم رسم كافة تلك المذابح والتخطيط لها الواحدة تلو الأخرى، وأين وكيف سيتم قتل النساء والرجال والأطفال. إسرائيل تهاجم المستشفى بالمدفع والدبابة، ناهيك عن البندقية. وهي ما زالت تبحث عن النفق الموجود أسفل المستشفى. وتبين أن كل ذلك كان عبارة عن كذبة".
وفي وقت ستبق من اليوم السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر حتى الآن عن 12300 شهيدا بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة".
وفي اليوم الـ43 من الحرب في غزة يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع في الوقت الذي تواصل فيه الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
إقرأ المزيد الأزهر عن قصف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة: جرائم لا إنسانية ولا أخلاقيةأما على الجانب الإسرائيلي، فقتل أكثر من 1400 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 372 جنديا.
بدوره، وصف القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان الجيش الإسرائيلي بأنه "أكبر منظمة إرهابية ونازية في العالم وأنه ينفذ جرائمه بالشراكة مع أمريكا والصمت الدولي".
وحذّر القيادي في حركة حماس، من أن الصمت الدولي على المجازر في قطاع غزة سيدفع الأمور لفصول جديدة من الصراع لا يمكن توقعها ولا السيطرة عليها.
المصدر: نوفوستي + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق أنقرة اطفال البنتاغون الجهاد الإسلامي الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القواعد العسكرية الأمريكية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس ذكرى غزو العراق رجب طيب أردوغان صدام حسين طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة كتائب القسام نساء هجمات إسرائيلية وفيات أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب من جديد على غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام
قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان إنّ هناك علامات استفهام كبيرة فيما يخص موقف إسرائيل وحكومة نتنياهو، إذ كيف سيكون بعد إطلاق الرهائن والأسرى الإسرائيليين؟، معلقًا: «احتمال بدء الحرب من جديد على قطاع غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام بعد 16 شهرا من الحرب».
وأضاف «فيدان»، خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أنّ فلسطين وإسرائيل يحتاجان معا إلى الأمن والسلام، لذا المجتمع الدولي عليه أن يظهر موقفا مشتركا وعليه إعاقة بدء نتنياهو التصعيد من جديد لأغراض سياسية فقط.
وتابع: «علينا الاهتمام بالوضع الإنساني في قطاع غزة، ومصر تتولى دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، بالتالي نشكرهم على التعاون والمساعدة في هذا الإطار».
وواصل: «نحن في تركيا منذ إعلان وقف إطلاق النار أرسلنا 8.5 ألف طن من المساعدات الإنسانية، ليبلغ مجموع المساعدات التي أرسلناها منذ بداية الأزمة إلى 97 ألف طن».