تحتفل سلطنة عمان، اليوم السبت، بعيدها الوطني الـ53، الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام، ويتزامن مع تحقيق السلطنة العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، لتتواكب مع "رؤية عُمان 2040" التى وضعها السلطان هيثم بن طارق، القائمة على دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستدامة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق، وتمكين النظام التعليمي والصحي بجودة عالية.

 

فوز سلطنة عمان بعضوية أحد أهم أجهزة اليونسكو..تفاصيل سلطنة عمان تستنكر الهجوم الإسرائيلي على مجمع الشفاء بغزة

ويحيي العمانيون تلك المناسبة المهمة وهم يستذكرون إنجازات السلطان الراحل ويعبرون عن الشكر والولاء للسلطان هيثم بن طارق، معربين عن فخرهم بالمُنجزات والعطاءات المتواصلة لمسيرة الخير والبناء بقيادته.

وشهدت سلطنة عُمان في أكتوبر الماضي انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، إذ أدلى المواطنون بأصواتهم لأول مرة باستخدام التقنيات الحديثة عبر تطبيق "أنتخب"، الذي استخدم أيضًا في انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة وصمّم وفق معايير أمنية وسرية، وقد بلغت نسبة المشاركة65.07 % لاختيار 90 عضوًا.

وضمن المنجزات أيضا، صدور قانون الحماية الاجتماعية الذي يكفل تنفيذ رؤية سلطنة عُمان وسياستها في التغطية التأمينية اللائقة والكافية لمختلف فئات المجتمع، ليكون نظام الحماية الاجتماعية، الذي تم إطلاقه شامـلًا مستهدفًـا كافةَ فئات المجتمع؛ ويشرف صندوق الحماية الاجتماعية على عدد من البرامج التي سيبدأ العمل بها يناير القادم ولا يعتمد استحقاق أغلبها على البحث الاجتماعي، مثل المنافع النقدية لكبار السن والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والأرامل ودعم دخل الأسر، وبرامج التأمين الاجتماعي وتتمثل في تأمين كبار السن والعجز والوفاة وإصابات العمل والأمراض المهنية والأمان الوظيفي وإجازات الأمومة والمرضية وغير الاعتيادية.

وهدفت رؤية عُمان 2040 أيضا، إلى تطوير قطاع التعليم والبحث العلمي الذى يقود إلى مجتمع معرفي منافس، وربط مناهج التعليم بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الفرص لأبناء عُمان وبناتها، متسلّحينَ بمناهج التفكير العلمي، والانفتاح على الآفاق الرحبة للعلوم والمعارف، وفى إطار الاهتمام بالتعليم، وجه مجلس الوزراء إلى تطبيق نظام التعليم المهني والتقني لتمكين طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر من اختيار مسارات تعليمية ضمن مجموعة من المجالات المهنية والتقنية، من ضمنها تخصصات هندسية وصناعية.

 

اقتصاد سلطنة عُمان

وشهد اقتصاد سلطنة عُمان نموًا بالأسعار الثابتة بلغت نسبته 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وتمكّن حتى منتصف العام الحالي من تقليص الدَّيْن العام إلى 16 مليارًا و300 مليون ريال عُماني بفضل ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وزيادة الإيرادات العامة نتيجة ارتفاع أسعار النفط، واتخاذ إجراءات مالية لزيادة الإيرادات غير النفطية بالإضافة إلى إدارة المحفظة الإقراضية من إعادة شراء بعض السّندات السّيادية بأقل من قيمة إصدارها، وسداد قروض عالية التكلفة، واستبدال قروض أقل بها، وإصدار صكوك محلية للتداول في بورصة مسقط بتكلفة منخفضة نسبياً.

وبلغ إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عُمان مليارًا و70 مليون ريال عُماني في عام 2022م، ومن المؤمّل أن يصل إلى 2.75 بالمائة خلال السنتين المقبلتين قياساً بـ2.4 بالمائة بنهاية العام الماضي.

وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفاعًا بنهاية الربع الأول من العام الحالي بنسبة 23.3 بالمائة ليصل إلى 21 ملياراً و270 مليون ريال عُماني.

وتركز سلطنة عُمان على جلب الاستثمارات لمشروعاتٍ في مختلف المجالات من بينها الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر وخُصصت لها أراضٍ، وأُبرمت اتفاقيتان في يونيو الماضي بقيمة استثمارية تقارب الـ10 مليارات دولار أمريكي، لتطوير مشروعين جديدين لإنتاج الهيدروجين الأخضر في محافظة الوسطى، حيث سيبلغ إجمالي الإنتاج المتوقَّع 250 كيلوطنًّا متريًّا، بما يكافئُ 6.5 غيغاواط من سعة الطاقة المتجددة.

وسيعمل صندوق عُمان المستقبل الذي جاء إطلاقه بتوجيه سامٍ في مايو الماضي برأس مال يبلغ ملياري ريال عُماني على استهداف قطاعات السياحة والصناعات، والصناعات التحويلية، واللوجيستيات، والغذاء، والثروة السمكية، والتعدين، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات والموانئ، لتعزيز النشاط الاقتصادي، وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في شراكات أو تمويل مشروعات الاستثمار المجدية في هذه القطاعات التي تستهدفها "رؤية عُمان 2040".

 

نموذجًا عالميًّا يُحتذى

على صعيد السياسة الخارجية، تقدم سلطنة عُمان بقيادة السُّلطان هيثم بن طارق نموذجًا عالميًّا يُحتذى، أساسه الاحترام المتبادل والمصالح والمنافع المشتركة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المواثيق والقوانين الدولية وإعلاء مبادئ السّلام والإنسانيّة والحوار والتسامح.

الأمر الذي جعلها محط ثقة وتقديرِ الوحدات والمنظمات الدولية للقيام بأدوار فاعلة وتحقيق الأمن والسِّلم والاستقرار في عدد من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، وأن نهج السلام والتعاون هو السبيل الأوحد والنموذج المثالي الأسلم للمنطقة والعالم.

 

إلغاء كافة الاحتفالات الرسمية تضامنا مع الفلسطينيين

وسبق أن أعلنت السلطنة، إلغاء كافة الاحتفالات الرسمية بمناسبة العيد الوطني  تضامنا وحزنا على ما يتعرض له الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتبرت أن استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعى والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حربها الغاشمة على قطاع غزة؛ تعتبر "جرائم حرب".

وحذرت عُمان من مغبة العمليات العسكرية البريّة التى يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلى القيام بها؛ والتى تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم وعلى فرص تحقيق السلام والاستقرار، مناشدةً المجتمع الدولي، بضرورة التدخل الفورى لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر؛ حقناً لدماء الأبرياء وللتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين.

 

رئيس البرلمان العربي يهنئ سلطنة عمان

ومن جهته، هنأ عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي،  السلطان هيثم بن_طارق سلطان عُمان، و حكومة و شعب وبرلمان السلطنة، بمناسبة ذكرى العيد الوطني الـ 53.

وبهذه المناسبة، أشاد "رئيس البرلمان العربي"، بما تحققه السلطنة من نهضة تنموية شاملة وإنجازات عملاقة في مختلف المجالات بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، والتي عززت من مكانة عمان في جميع المجالات مما جعلها نموذجًا عربيًا وإقليميًا رائدًاً، معرباً عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة وتمام والعافية لجلالته، ولحكومة وشعب سلطنة عُمان بالتقدم والازدهار في ظل قيادتها الرشيدة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمان العيد الوطنى نمو اقتصادي احتفالات عمان هیثم بن طارق ریال ع مانی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعالية "رواء ظفار" لتسليط الضوء على التنمية المستدامة في عمان

ظفار- الرؤية

بدأت، صباح الأحد، بقاعة المؤتمرات بجامعة ظفار فعالية "رواء ظفار"، برعاية البروفسور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار، إذ أقيمت الفعالية بعنوان: "التنمية المستدامة في السلطنة وسبل تعزيزها في المجتمع".

حضر الفعالية الدكتور يوسف بن سيف بن محمد الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، والمهندس ماجد بن عامر الخروصي المدير التنفيذي للشركة العمانية للأبراج، وعدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والادارية بالجامعة والطلاب.

بدأت الفعالية بالسلام السلطاني ثم آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض مرئي تعريفي سلط الضوء على جامعة ظفار والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، تضمن أهمية هذا التعاون المثمر في دعم مسيرة الاستدامة في سلطنة عمان.

وقدم الدكتور عصام البهدور عميد كلية الهندسة بجامعة ظفار كلمة قال فيها: "إن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن مساعي كلية الهندسة بجامعة ظفار في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستدامة البيئية باعتبارها أحد الأولويات الوطنية لرؤية عمان 2040م التي تسعى الى تحقيق توازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفق مبادئ التنمية المستدامة".

وفي تصريح للدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير حول مذكرة التفاهم قال: "إن دمج ممارسات البناء الأخضر، وخاصة من خلال أطر عمل راسخة مثل جي ساس، في المناهج الهندسية، أمر بالغ الأهمية لتطوير قوة عاملة ماهرة قادرة على مواجهة التحديات المعقدة للاستدامة في العصر الحالي. وتمثل مذكرة التفاهم الموقعة اليوم مع جامعة ظفار، استثمارًا استراتيجيًا لبناء تلك القدرات حيث يمتد هذا التعاون إلى ما هو أبعد من الأوساط الأكاديمية، ويخلق مسارات للمهنيين للارتقاء بالمهارات والمساهمة في قطاع المباني الخضراء في السلطنة من خلال اعتماد إطار عمل المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة. ونحن واثقون من أن هذه الشراكة التي تستجيب لتطلعات رؤية عُمان 2040 البيئية، ستسهم في خلق جيل جديد من القادة المهندسين الذين يدركون أولوياتهم ويفهمون التعقيدات التقنية اللازمة للتنمية المستدامة".

وشهدت الفعالية تقديم عرض للمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة ظفار، قدمه المهندس سالم بن سعيد كشوب مدير دائرة التخطيط العمراني.

وتضمنت الفعالية عروضا تقديمية لكل من شركة نماء ومساهمتها في دعم ونشر الفكر المستدام في سلطنة عمان، وعرض تقديمي لشركة مواصلات بعنوان "مشروع تطوير محطة النقل العام التكاملية في ولاية نزوى بنظام الشراكة مع القطاع الخاص PPP قدمه المهندس أحمد بن ناصر بن مطر العزيزي مدير التخطيط الاستراتيجي والمشاريع الخاصة، وعرض تقديمي لشركة أوكيو يوضح مساهمتها في دعم ونشر الفكر المستدام في سلطنة عمان، إضافة إلى عرض مرئي لشركة عمانتل ومساهماتها في دعم ونشر الفكر المستدام في سلطنة عمان.

كما شهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة ظفار والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (الجورد)، وقعها كل من البروفسور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار، والدكتور يوسف بن محمد الحر رئيس المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (الجورد) وتبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة ظفار والشركة العمانية للأبراج وقعها من جانب جامعة ظفار البروفسور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار ومن الشركة العمانية للأبراج المهندس الرئيس التنفيذي للشركة المهندس ماجد بن عامر الخروصي، وتم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.

وفي الختام تم إعلان نتائج مسابقة "رواء ظفار للحلول المستدامة" في سلطنة من خلال كلية الهندسة بجامعة ظفار، حيث حصد المركز الأول البحث المقدم من فريق كلية عمان البحرية الدولي – الجامعة الوطنية، فيما نال فريق من جامعة ظفار المركز الثاني، كما حصل فريق آخر من جامعة ظفار على المركز الثالث وجائزة تشجيعية، وفي المركز الرابع وجائزة تشجيعية فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، هذا وتستكمل ورشة عمل رواء ظفار للتنمية المستدامة في مجمع السلطان قابوس، والتي تستمر لمدة ثلاث أيام تتضمن حلقات وورش عمل متنوعة.

مقالات مشابهة

  • سفارة دولة الكويت تُقيم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني وذكرى عيد التحرير
  • انطلاق فعالية "رواء ظفار" لتسليط الضوء على التنمية المستدامة في عمان
  • ما عدد ساعات الصيام خلال شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان؟
  • العراق يودع البروفيسور طارق العذاري.. قامة مسرحية وأكاديمية بارزة
  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • الرئيس المشاط يهنئ سلطان بروناي بمناسبة العيد الوطني
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • 7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • القائم بالأعمال الكويتي في العيد الوطني لبلاده: العلاقات مع لبنان اخوية متجذرة