قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب "إبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته" في قطاع غزة. 

وطالبت الكيلة، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم السبت، بمقر الوزارة في رام الله، "الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على اسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية، أو لجمهورية مصر العربية، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم".

وتساءلت الكيلة: "إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما أنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم".

كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، مضيفة: "هل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟".

 ووجهت الكيلة رسالة لكل الزملاء في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.

وقالت: "إن الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف".

ودعت الوزيرة الكيلة إلى ضرورة "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج المصابين والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو إلى جمهورية مصر العربية، لتلقي العلاج دون أي إعاقات، عدا عن وقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ومناطق سكنهم في قطاع غزة".

وأشارت إلى "أن آلة التدمير الإسرائيلية لا تزال تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ43 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض".

وتابعت: "كما وصل عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 200 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه ضد أبناء شعبنا في مدن، وقرى يمارسون عدوانا ممنهجا ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى".

وأوضحت أن "26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الأساسية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي الأمم المتحدة إبادة جماعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصحة الفلسطينية الضغط على إسرائيل وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة فی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، أنه هاجم حوالي 40 آلية هندسية في قطاع غزة .

وزعم الجيش في بيان صحفي له، أن تلك الآليات كانت "تستخدم لأغراض إرهابية بما في ذلك في إطار مجزرة 7 أكتوبر".

 

وادعى أنه "تم استخدام الاليات الهندسية لأغراض إرهابية ضد قوات جيش الدفاع خلال الحرب في قطاع غزة حيث استخدمت حماس هذه الاليات لزرع العبوات الناسفة وحفر الأنفاق التحت الأرضية واختراق الجدران وإزالة الركام للعثور على وسائل قتالية ومعدات عسكرية كانت تحته. وتعتبر الاليات الهندسية التي تم ضربها مكونًا رئيسيًا في قدرة حماس على تنفيذ العمليات ضد قوات إسرائيل".

واستهدف الجيش فجر اليوم عددا من الآليات الثقيلة المتبقية في القطاع، والتي كانت تستخدم في انتشال الجثامين من تحت أنقاض المباني المدمرة.

وقالت بلدية جباليا، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 10 آليات ومعدات وناقلات مياه تابعة لها، مقدمة من جهات مانحة.

وأدان البيان القصف، واعتبره "محاولة لشل عجلة الأعمال الإنسانية والخدمات الأساسية"، بما يشكل "انتهاكا صارخا لكل المواثيق والأعراف الدولية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هيئة البث: خشية إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل نتنياهو يمثُل للمرة الـ24 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد الأكثر قراءة بلدية جباليا النزلة تطلق نداء استغاثة عاجل لإنقاذ حياة الناس محدث: نتنياهو يجري جولة شمال قطاع غزة و"زامير" يصادق على خطط عملياتية من الشجاعية بالفيديو: القسام: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر الرئاسة الفلسطينية تعقب على مخططات المساس بالأمن الوطني داخل الأردن عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: مياه الصرف الصحي والقمامة والأمراض تُثقل كاهل النازحين بالقطاع
  • أكثر من 80 شهيدا بمجازر إبادة جماعية في قطاع غزة.. نصفهم في الشمال
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • الإغاثة الطبية: الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا مع استمرار الحصار والإغلاق
  • مباحثات سورية نيرويجية لدعم القطاع الصحي في سوريا
  • المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة
  • عدن تحتضن اجتماعاً مشتركاً لتقييم تدخلات منظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي
  • 602 ألف طفل في غزة مهددون بشلل الأطفال
  • الصحة الفلسطينية: 602 ألف طفل يتهددهم خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة