بسبب تصريحاته.. مستثمرو تسلا يطالبون بإيقاف إيلون ماسك عن العمل
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أدان مساهمو شركة تسلا، المالك والرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك ؛ بسبب تصريحاته التي اعتبروها “معادية للسامية”، وطالبو بإيقافه مؤقتا عن العمل، مقترحين منحه إجازة.
وبحسب وكالة “بلومبرج”، فإن جيري براكمان، كبير مسئولي الاستثمار في شركة First American Trust، التي تمتلك حوالي 16000 سهم من أسهم تسلا، قال: "بينما أؤمن بحرية التعبير؛ لا يوجد عذر لنشر الكراهية من قبل أي رئيس تنفيذي لأي شركة مساهمة عامة".
وأضاف “يجب على مجلس إدارة شركة تسلا أن يمنح إيلون ماسك إجازة لمدة شهر أو شهرين”.
وأثارت تغريدات إيلون ماسك، ردود فعل غربية عنيفة، حيث كان ماسك قد أعاد نشر تغريدة، يشار فيها إلى نظرية مؤامرة، تؤكد وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة؛ لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء، وكتب ماسك معلقًا: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".
وكان ماسك، قد رد أيضا على منشور، قال خلاله، إن الشعب اليهودي يدفع "الكراهية ضد البيض"، كما ألمح ماسك إلى أن الأطفال الأمريكيين يتم تعليمهم بشكل خاطئ حول كيفية مشاركة الولايات المتحدة في العبودية.
وقالت كريستين هال، المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق Nia Impact Capital، والذي يمتلك 282 ألف دولار من أسهم تسلا، إنها شعرت “بالفزع” بعد تأييد ماسك لـ “معاداة السامية”.
وأضافت "إن الافتقار إلى "إجراءات عقابية جدية" من مجلس إدارة شركة تسلا يشكل مصدر قلق لها.
وشدد مسئولو الصندوق إلى أن رد الفعل المناسب سيكون "اللوم من قبل مجلس الإدارة، أو خفض الرتبة، أو إعادة التعيين، أو التعليق، أو حتى العزل".
وأكد روس جيربر، المستثمر في تسلا والرئيس التنفيذي لشركة “جربر كاواساكي” لإدارة الثروات والاستثمارات على "لم يسبق لي أن عايشت هذا الأمر مع أي شركة استثمرت فيها طوال حياتي"، مضيفًا "إنه أمر شائن للغاية، سلوكه والضرر الذي ألحقه بالعلامة التجارية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسلا شركة تسلا إيلون ماسك معاداة السامية اليهود تصريحات إيلون ماسك إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ضخمة تسرح موظفيها بسبب قلة المبيعات
كشفت شركة لوتس البريطانية للسيارات، يوم الجمعة، عن خطط لتسريح ما يصل إلى 270 موظفًا من مصنعها ومقرها الرئيسي في هيثيل، شرق إنجلترا.
وجاء القرار، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في سياق تحديات مركبة تواجه الشركة تشمل تقلبات السوق العالمية والرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم المكاسب المسجلة في حجم المبيعات، إلا أن الشركة تكبّدت خسارة صافية بلغت 200 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، ما يعكس فجوة متنامية بين النمو والربحية.
أوضحت لوتس في بيان أنها تسعى الآن لتعزيز تعاونها مع الشركة الأم جيلي الصينية، لكنها في الوقت نفسه أكدت التزامها بالحفاظ على وجودها في المملكة المتحدة.
تراجع الطلب وضعف الأداءمن بين أبرز أسباب الأزمة التي تمر بها لوتس، انخفاض الطلب بشكل لافت على سيارتيها الكهربائيتين Eletre وEmeya.
فبينما كانت هذه السيارات تحمل آمالاً كبيرة لدخول عصر السيارات الكهربائية، فشلت حتى الآن في منافسة الطرازات الرائدة في السوق، سواء من حيث الأداء أو مدى القيادة.
وهو ما دفع شريحة من المشترين المحتملين إلى التوجه نحو علامات أخرى.
ضغوط جمركية خانقةتفاقمت أزمة لوتس مع استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة من المملكة المتحدة والصين.
وتبلغ هذه الرسوم حاليًا 25% على السيارات القادمة من بريطانيا، و145% على المركبات المنتَجة في الصين، حيث تقوم لوتس بتجميع طرازي Eletre وEmeya في منشآت جيلي في ووهان.
النتيجة المباشرة: إيقاف جميع شحنات لوتس إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
وتُعد السوق الأميركية من بين الأهم استراتيجيًا للشركة، ما يجعل توقف التصدير خطوة قسرية ذات تداعيات ثقيلة، خاصة على الهوامش الربحية.
مستقبل غير مؤكد لسيارات لوتس الكهربائية
المخاوف لم تقف عند الحاضر، بل تطال مستقبل لوتس الكهربائي برمّته، إذ بات مصير سيارة Type 135 الكهربائية، التي كان يُفترض أن تكون البديل المستقبلي لطراز Elise بحلول 2027، في مهب الريح.
في ظل التراجع المالي، والجمود التسويقي، وضبابية الأسواق، قد يتم تأجيل المشروع أو حتى تجميده.
رغم ارتباطها العريق بالهوية البريطانية، تجد لوتس نفسها اليوم في مأزق يتطلب قرارات جذرية.
ما هو واضح حتى الآن أن لوتس، مثل كثير من صانعي السيارات التقليديين، تمرّ بمرحلة إعادة تشكّل وسط سوق كهربائي لا يرحم، تُحدده القدرة على التكيف، والابتكار، والسياسة التجارية الدولية.