لجريدة عمان:
2025-04-10@21:45:14 GMT

«حلم» محمد الشعيلي يتحول إلى حقيقة

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

«حلم» محمد الشعيلي يتحول إلى حقيقة

حلم المصور الفوتوغرافي «محمد الشعيلي» بأن يكون له معرض شخصي يضم أبرز أعماله الفنية، ووضع هذا الحلم نصب عينيه، وبدأ بالسعي لتحقيقه، سار ناحيته بكل إقدام، إلى أن جاء اليوم المنتظر لتحقيق الحلم، وتحويله من قصة تجول في الخيال، إلى مادة ملموسة، وواقع يعيشه برفقة من حوله من المهتمين بالفن والتصوير.

تحقق الحلم في معرض افتتح في السادس من نوفمبر الحالي، استعرض فيه الشعيلي نتاج أعماله الفوتوغرافية المختلفة في مجالاتها، ليأخذ الزوار في رحلة حيث «الحلم» الذي أصبح واقعا، والواقع الذي يترجم الحلم، وقصص كثيرة يمكن أن تقرأها في زيارتك للمعرض الشخصي الذي احتضنه بيت الزبير، ويستمر في استقبال الزوار حتى 30 من نوفمبر الحالي.

يستطيع الزائر لمعرض «الحلم» أن يكتشف أن الحلم ليس مجرد حلم «محمد الشعيلي»، بل هو حلم كل من يتجول بين اللوحات الفوتوغرافية، يستطيع أن يلمس حكاية لحلمه تبدأ بلوحة، أو تنتهي إليها، يعبر من خلالها إلى تفاصيل عميقة توظف معاني الأحلام بصورها المتعددة، فاستقبالك بلوحة «الحلم» والتي اختارها الشعيلي لتكون واجهة الإعلان عن معرضه، بنظرة الطفل الحالمة، ورأسه المرفوع، وتعابير وجهه وهي هائمة في «الحلم»، واختيار الشعيلي لأن تكون باللون الأبيض والأسود، مع تفاصيل الظلال المنعكسة على وجه الطفل، تستطيع أن توقن أنك في هذا المعرض ستحلم بالكثير.

ويخيل لك وأنت في جولتك أنك تسمع أصواتا كثيرة، فتارة تسمع بكاء طفل صغير، فإذا بك تقف أمام لوحة «ميلاد» والتي هي عبارة عن قدمي طفل حديث الولادة، تمسكهما يدان بكل حرص، وتسمع صهيل الخيل تارة أخرى، فإذا بك ترى رأس خيل أمامك وهو خارج من «نافذة»، وخارج جانبا من «باب»، فتوقن في كل هذا أنك تحلم، ولا أصوات إلا صوت الحلم المنبعث في مخيلتك مع كل تأمل في لوحة.

يخرج الشعيلي من حيز الحلم، ويحلق واقعا في إحدى مناطق ولاية بهلا «المعمور»، ويختار لها صورة من أعلى تظهر فيها تباين المعالم الطبيعية والعمرانية، وفي صورة أخرى يحلق فوق شاطئ بحر ترتطم أمواجه بكاسر الأمواج، ليصور «الاصطدام» بكثير من المعاني الجمالية والفنية، وفي زاوية بحرية أخرى، يصور الشعيلي «السفينة الجانحة» بشكلها الثابت وهي في شاطئ متبعثر الأمواج.

ومن الطبيعة البحرية إلى البيئة الصحراوية، حيث الرمال الذهبية بصورتها الهادئة وبعدها الجمالي العميق، ونحو «صمود» شجرة في عرض الصحراء، وهي تبث رسائل متعددة لكل من يبصرها، وفي رحلة الصحراء الطويلة مع مجموعة من الجمال التي تمشي بثبات فوق الرمال يصور الشعيلي «انعكاس» الظلال على صفحة الرمل الصافية.

يلفت الانتباه تباين الأفكار فيما يقدمه الشعيلي في معرضه، فهو يخرج من الطبيعة إلى العمران، ومن الألوان إلى الأبيض والأسود، ومن البيئة الطبيعية إلى حياة الناس، وصور الوجوه التي يقول الشعيلي في حديثه عن اهتمامه وميله إلى تصوير الوجوه.

ويعرض «محمد الشعيلي» في معرضه قصة «سالم».. الطفل الذي فقد والديه في حادث سيارة، ولم يتبقَ له من والديه سوى السيارة، التي أصبحت جزءا من حياته، يقضي معظم وقته فيه، يستعيد منها ذكرياته مع عائلته الراحلة، ويغوص فيها وكأنها ملاذه الأخير بعد فقدان والديه، استطاع الشعيلي أن يلتقط مجموعة من الصور للطفل في تلك السيارة القديمة والمحطمة، وكل صورة لها رسالة. ما يميز معرض «حلم» أنه انغماس في تفاصيل الحياة العمانية، بشتى أشكالها، يدخلك الشعيلي في الأسواق والحصون والقلاع والقرى القديمة، ويبث لك من حياة الناس عددا من القيم والمبادئ العمانية، وهو الطموح الذي يسعى الشعيلي لتحقيقه من خلال أعماله، وهي الصورة العمانية الأصيلة، ورغم أن بدايته كانت في 2014م إلا أن طموحه الذي يبنيه ويحققه بالمثابرة جعله يصل إلى ما هو عليه اليوم، وما زال مستمرا في السير على الحلم، ولن تكون نهاية حلمه بالجوائز والمشاركات التي حصل عليها محليا ودوليا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟

كشف فريق دولي في دراسة نشرت أمس الأربعاء أن الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري في العالم، كان في يوم من الأيام موطنا لبحيرة ضخمة ونظام أنهار.

وأشارت الدراسة -التي نشرت في مجلة نيتشر- إلى أن تلك الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، كانت موجودة منذ ما لا يقل عن 11 مليون سنة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الحيوية على الأرض، وقد حد وجودها من انتشار البشر والحيوانات الأوائل بين أفريقيا وأوراسيا.

وتوصلت الدراسة إلى أن صحراء الربع الخالي كانت تكتسب خضرة وخصوبة بانتظام على مدى 8 ملايين عام. وفي مرحلة ما، كانت تحتوي على بحيرة وصل عمقها إلى 42 مترا ومساحتها 1100 كيلومتر مربع قبل حوالي 9 آلاف سنة.

وأوضح الباحث المشارك بالدراسة عبد الله زكي أن البحيرة القديمة وصلت إلى ذروتها منذ حوالي 8 آلاف سنة، كما شكلت المياه أنهارا وواديا كبيرا، وفق نتائج الدراسة.

من غير المرجح أن تؤدي التحولات المناخية إلى عودة الأراضي العشبية في الربع الخالي (غيتي)

كذلك ساعدت الظروف المواتية في المنطقة على نشوء الأراضي العشبية والسافانا، مما سمح بهجرة البشر والحيوانات حتى عادت موجة الجفاف.

وقال الباحث المشارك بالدراسة مايكل بيتراجليا إن تشكيل المناظر الطبيعية للبحيرات والأنهار، إلى جانب الأراضي العشبية وظروف السافانا، كان سيؤدي إلى توسع مجموعات الصيد والجمع والمجموعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة.

وأضاف أن ذلك "ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة".

وأشار بيتراجليا إلى أنه قبل 6 آلاف سنة مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا كبيرا في الأمطار، مما خلق ظروفا جافة وقاحلة، مما اضطر السكان للانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة وغير نمط حياة السكان.

إعلان

وقال معدو الدراسة إن الأدلة الأحفورية من أواخر العصر الميوسيني تشير إلى وجود حيوانات تعتمد على المياه (مثل التماسيح والخيول والحيوانات ذات الأنياب والفيلة)، التي كانت تعيش في الأنهار والبحيرات الغائبة إلى حد كبير عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم.

أحداث كبرى

وتحول الربع الخالي من بيئة خصبة إلى صحراء يعود إلى تغيرات مناخية كبرى حدثت على مدى آلاف السنين.

وقد كانت المنطقة تعتمد على الأمطار الموسمية القادمة من أفريقيا، ولكن مع انزياح مسار الرياح الموسمية جنوبا قبل نحو 6 آلاف سنة، انخفضت كمية الأمطار بشكل كبير، مما أدى إلى جفاف البحيرات والأنهار.

وقبل حوالي 5 آلاف سنة، ارتفعت درجات الحرارة العالمية، مما زاد من معدلات التبخر، فجفت المسطحات المائية بسرعة.

وبعد جفاف الأنهار والبحيرات، أصبحت التربة أكثر عرضة للتعرية الريحية، حيث حملت الرياح الرمال وزحفت تدريجيا على المساحات الخضراء، مما حول المنطقة إلى بحر رملي شاسع.

ويؤكد الباحثون أن التغير المناخي الحالي قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط الطقس، لكن من غير المرجح أن تعود المنطقة إلى حالتها القديمة بسبب التغيرات الجيولوجية الدائمة. مع ذلك، فإن دراسة هذه التحولات تساعد العلماء على فهم مستقبل المناطق الجافة في ظل الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • طبيبة: توعية الأطفال ضد التحرش تبدأ من سن 3 سنوات
  • مواهب "رايت تو دريم" تزور ملعب ريال مدريد.. الحلم يبدأ من سانتياجو برنابيو
  • حقيقة حصول الأهلي على توقيع مصطفى محمد
  • ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
  • كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟
  • حقيقة تفاوض الزمالك مع محمد شريف وكوتيسا
  • في العدد الجديد لـ مسرحنا.. مخرجو نوادي مسرح الطفل يتحدثون عن تجاربهم
  • محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
  • ورش "الأراجوز" و"إعادة تدوير" بحديقة الفنون بمقر القومي لثقافة الطفل
  • كاريكاتير.. حقيقة الدور الذي تلعبه قناة “الجزيرة” في غزة