الجيش الاسرائيلي يستعد لمرحلة جديدة في غزة: التوسع نحو الجنوب
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لتنفيذ مرحلة جديدة من العمليات في قطاع غزة، حيث يعتزم توسيع نطاق عملياته البرية لتشمل المناطق الجنوبية المكتظة بالنازحين من الشمال.
اقرأ ايضاًويرى محللون أن الجيش يهدف من وراء هذه الخطوة فرض الضغط الكبير على السكان للتوجه نحو رفح مع الحدود المصرية.
وفي أعقاب إعلان الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي، عن استهداف أهداف تابعة لحركة حماس في جنوب غزة، نفذت القوات الإسرائيلية عدة مجازر بحق المدنيين في خانيونس ورفح.
ويصف اللواء ماجد القيسي، خبير عسكري ومدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، إعلان إسرائيل بأن هدفها الرئيسي كان شمال غزة بأنه "خدعة"، مشيرا إلى توجيه العمليات لتشمل كامل القطاع من شماله حتى الحدود المصرية جنوبا.
وعلى عكس التصريحات الرسمية من تل أبيب التي تشير إلى تتبع المسلحين والبحث عن رهائن، يسلط اللواء ماجد القيسي الضوء على الأهداف الحقيقية لتحويل مسرح العمليات إلى جنوب قطاع غزة:
تأسيس مرحلة جديدة:
يشير القيسي إلى أن الهجمات على مدينة خان يونس تشكل جزءًا من استراتيجية تأسيس مرحلة جديدة. هذا يهدف إلى تشتيت حركة حماس ودفعها للتحرك على محاور مختلفة، مثل بيت لاهيا شمالًا وخان يونس جنوبًا.
اقرأ ايضاً
يرى أن قصف خان يونس يسهم في تخفيف الضغط على الجيش الإسرائيلي وعزل دير البلح عن خان يونس، متبعًا نهجًا مشابهًا لعزل غزة عن دير البلح.
تأثير على السكان:
يشير إلى أن هناك محاولة للتأثير على السكان في المنطقة، التي أصبحت مكتظة بالنازحين من شمال القطاع، مع السعي لإجبارهم على التنقل إلى الجنوب باتجاه رفح.
استهداف المؤسسات الحيوية:
يتوقع أن يتعرض مستشفى ناصر في خان يونس للهجوم، مما يشير إلى استهداف المؤسسات الحيوية كجزء من الاستراتيجية.
تحقيق إنجاز عسكري وتسويقه:
يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق إنجاز عسكري على الأرض وتسويقه للرأي العام الداخلي الذي يشعر بعدم القناعة بتحقيق أي انتصارات .
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في ليبيا.. سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا
الثورة نت/..
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام.
وقام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ “تاركوري” الصخري بقلب الصحراء الليبية.
وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم “العصر الرطب الإفريقي” أو “الصحراء الخضراء”، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت.
تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى – التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم – كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.”
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة.
وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.
ووفقا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. وكانت لهاتين المرأتين “روابط جينية قريبة” مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ”الحضارة الإيبروموريسية”، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وهذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به.
وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: “هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى”.
ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: “لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين”.
ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن “هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية”.