واصل الاف الاسرائيليين السبت، مسيرة انطلقت قبل ايام من تل ابيب باتجاه مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة للضغط على الحكومة من اجل العمل على استعادة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

اقرأ ايضاًاسرائيل تدعو القادة العرب للعمل من اجل اطلاق سراح رهائنها لدى حماس

وتقول اسرائيل ان حركة حماس احتجزت نحو 240 شخصا واقتادتهم رهائن الى قطاع غزة خلال هجومها المباغت الذي شنته على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وبين المحتجزين ضباط وجنود اسرائيليون اضافة الى مستوطنين واشخاص اجانب ومزدوجي الجنسية.

واطلقت حماس سراح عدد محدود من الرهائن، بينهم طفلان، لاسباب انسانية وصحية، فيما اعلنت مقتل عدد منهم في القصف الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة في اطار حربها المدمرة التي اعلنتها عليه انتقاما من هجوم حماس.

واستشهد اكثر من 12 الف فلسطيني في الغارات والقصف المدمر الذي يشنه الجيش الاسرائيلي على انحاء قطاع غزة، في وقت ترفض حكومته الضغوط الدولية المتزايدة من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار او اعلان هدن انسانية، وتربط ذلك باطلاق سراح الرهائن.

ويتوقع ان تصل المسيرة التي انطلقت الثلاثاء ونظمها اهالي الرهائن الى مقر نتنياهو في وقت لاحق السبت.

وهي تاتي فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية والوساطات التي تقودها خصوصا دولة قطر من اجل التوصل الى صفقة تفضي لاطلاق سراح اعداد من الرهائن.
 

Thousands of Israeli civilians march from #TelAviv to Jerusalem, united in a call for the safe rescue of Gaza hostages and an end to the threat of Hamas. #MiddleEast #EndTerrorism #Israel pic.twitter.com/secOPNqyjs

— Micheal Hassan (@MichealHassan8) November 18, 2023

 

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان ممثلين عن المسيرة التي تضم قرابة عشرين الف شخص، سيلتقون عضوي حكومة الحرب غادي ايزنكوت وبيني غانتس مساء السبت.

ولم يتضح ما اذا كان ممثلو اسر الرهائن سيتمكنون من الاجتماع مع نتنياهو ووزير حربه يوأف غالانت، علما ان لقاءات سابقة كانت قد حصلت بين الاهالي والرجلين اللذين تعهدا بمواصلة الجهود لاستعادة ابنائهم وباي ثمن.

مفاوضات صعبة

حمل المشاركون في المسيرة لافتات عليها صور لرهائن كما رفعوا اعلام اسرائيل، وارتدى عدد منهم قمصانا سوداء كتبت عليها عبارة "اعيدوهم الى البيت".

وخلال اليومين الماضيين اعلن الجيش الاسرائيلي العثور في محيط مستشفى الشفاء الذي اقتحمه في مدينة غزة، على جثتين لمجندة وامراة مسنة كانتا من ضمن المحتجزين.

كما اكد الجيش الاسرائيلي مقتل رهينة مسن قالت حماس انه توفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف الذي طاول منطقة كان يتم احتجازه فيها.

وعلى مدى ايام الحرب، اعلنت حماس مقتل عدد كبير من الرهائن في القصف والغارات الاسرائيلية.

ويشعر اهالي الرهائن الاسرائيليين بالكثير من الاحباط ازاء احتمالات ان تفضي الوساطات الدولية الى استعادة ابنائهم، وايضا بالقلق من ان يقتلوا خلال القصف الذي يشنه الجيش.

والجمعة، قال تساحي هنغبي مستشار الامن القومي الاسرائيلي انه لم يتم التوصل بعد الى اي صفقة للتبادل مع حماس، مضياف ان المحادثات تصطدم بالكثير من العوائق بسبب المطالب التي تطرحها الحركة.

ومن جانبها، تلقي حماس باللائمة في عدم التوصل الى اتفاق على الجانب الاسرائيلي واساليب المماطلة التي يتبعها خلال المحادثات الجارية بوساطة قطرية.

اقرأ ايضاًاسرائيل ترفع حصيلة رهائنها لدى حماس الى 239 وتتوعد السنوار

وقال هنغبي ان اي اتفاق ينبغي ان يؤدي الى اطلاق عدد كبير من المحتجزين، مؤكدا ان وقف اطلاق النار رهن بتحقق مثل تلك الخطوة.

وعلى صعيدها، تطالب حماس بمبادلة المحتجزين لديها باسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وبوقف اطلاق النار لفترة تستمر اياما وبالسماح بدخول المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة، ولا سيما الوقود.

ومنذ الايام الاولى للحرب، شددت اسرائيل حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، عبر منع دخول امدادات الماء والكهرباء والمستلزمات الطبية والوقود الى القطاع. 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف قطاع غزة من اجل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا صارمًا لسكان قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي، مساء أمس السبت ، حيث ناشدهم اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيرهم، مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ بداية الحرب.

 

وقال نتنياهو، في رسالته الموجهة إلى سكان غزة: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت، القرار لكم، اختاروا الحياة"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ملتزم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لاستعادة الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في القطاع، محذرًا من أن المصير "القاتم" في انتظار من يختارون الوقوف مع الحركة.

 

وكان نتنياهو يشير في تصريحاته إلى مصير أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة، وذلك بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على مدن إسرائيلية في وقت سابق من الحرب، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية تبذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن في الوقت نفسه تلوح بالتهديدات العسكرية في حال استمرار رفض حماس لتحريرهم.

 

في خطوة لافتة، جدد نتنياهو عرضه بدفع مكافأة مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم تحريره حياً، وقال إن إسرائيل "ستستنفد كل فرصة وكل شق" للوصول إلى أي حلول قد تفضي إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن، ولكنه أضاف أنه لن يفصح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.

 

كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يتم التحقيق في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، يظهر جثة أحد الرهائن الذين قالت الحركة إنها قتلتهم في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، وذكر نتنياهو أنه تواصل مع والدة الرهينة المذكورة في الفيديو، ما يعكس التوتر العاطفي الذي يعيشه العديد من الأسر الإسرائيلية التي فقدت أفرادها في الصراع.

 

التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، مع تصاعد المخاوف من أن يكون نصفهم فقط على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء الرهائن في معسكرات الاعتقال، وتتزايد المخاوف بين عائلات الرهائن من تعرضهم لمزيد من العنف أو الموت في أي لحظة مع استمرارية الحرب.

 

في السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تعزيز جهودها العسكرية للضغط على حماس، ولكن مع الحفاظ على دبلوماسية غير مباشرة للوصول إلى اتفاقات محتملة قد تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.

 

من جانبها، ترفض حركة حماس حتى الآن التفاوض حول مصير الرهائن بشكل منفصل عن مطالبها السياسية والعسكرية، وهو ما يعرقل أي إمكانية لحل وسط، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما تبقى الظروف الإنسانية داخل القطاع في غاية الصعوبة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف.

 

ومع استمرار هذا التصعيد، يظل مصير الرهائن معلقًا في قلب هذا الصراع الذي بات يعكس أكثر من مجرد خلافات إقليمية، بل أزمة إنسانية تنذر بمزيد من الدماء والمعاناة على كلا الجانبين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • مظاهرة حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى
  • جلسة مرتقبة للبرلمان السويسري للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني
  • نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على شعبنا
  • 49 مسيرة حاشدة بعمران تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محافظة تعز تشهد 19 مسيرة جماهيرية حاشدة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محافظة صنعاء تشهد 23 مسيرة حاشدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • تعز تشهد 19 مسيرة حاشدة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب