واشنطن-سانا

أكد البروفسور الأمريكي مارك أوين جونز أن (إسرائيل) تلجأ إلى نشر معلومات وفيديوهات مضللة ومزورة حول حربها على قطاع غزة في إطار محاولاتها اليائسة التي تقوم بها لتبرير جرائمها في القطاع مشيراً إلى أن هذه الفيديوهات باتت تثير السخرية حول العالم.

وأوضح جونز في مقال نشره موقع ديلي بيست الامريكي أن (إسرائيل) عمدت في الآونة الأخيرة ووسط حالة الغليان الشعبي الواسعة احتجاجاً على حربها على غزة الى نشر فيديوهات أقل ما يمكن القول عنها إنها مضحكة ومثيرة للسخرية فهي تنافي العقل ويتضح زيفها دون أي داع للتشكيك أو التمحيص.

ولفت جونز إلى عدد من هذه الفيديوهات المفبركة بما فيها مقطع نشره موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية باللغة العربية ويظهر ممرضة يزعم الموقع أنها فلسطينية تدعي وجود عناصر من المقاومة في مشفى الشفاء في غزة.

وسخر جونز من هذا الفيديو قائلاً إن كل شيء فيه يشبه مسرح المدرسة الثانوية ابتداء من اللهجة الفاشلة إلى نقاط الحديث المكتوبة بشكل مثالي لقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي كانت تتدفق على لسان بطلة الفيديو كمن حفظ درسه عن ظهر قلب.

وأوضح جونز أن ما يثير السخرية أيضا بهذا الفيديو هو أن الممرضة كانت ترتدى معطف مختبر أبيض اللون ومكياج نظيف لكن لم يرها أحد في مستشفى الشفاء من قبل مبينا أن (إسرائيل) وبعد أن أثار الفيديو موجة عالمية من السخرية اضطرت لحذفه في اليوم نفسه الذي نشرته فيه.

فيديو مفبرك اخر أثار أيضا انتقادات واستياء عالمياً حيث ظهر فيه جنود من قوات الاحتلال وهم يحملون أطفالاً رضع زاعمين أن الصور من مشفى الشفاء التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال مجازر مروعة واقتحمتها بعد حصارها وقطع الوقود والماء والكهرباء عنها.

ولفت جونز إلى أن هذه المعلومات المضللة والمنافية للعقل ليست حالات شاذة بل هي سلسلة من المحاولات اليائسة التي تقوم بها (إسرائيل) على نحو متزايد في لمحاولة لتبرير العدد المتزايد من المدنيين الذين تقتلهم في غزة.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي

لم يعد سرا أن حكومة اليمين الفاشي في "تل أبيب"، لا تعتبر إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة هو هدفها الحقيقي، بل إن استمرار جريمة الإبادة هي الهدف الأسمى بنظرها، ويلجأ وزراؤها المتطرفون لاستخدام مصطلحات ومفردات عامة، ويذكرون الأسرى عرضا، لكن أفواههم وقلوبهم ليست متساوية. وعلى طاولات البحث الجدي، تحدثوا عن ضرورة إعادة المخطوفين، وفي الوقت نفسه تحدثوا عن ضرورة استمرار الحرب.  

موشيه نيستلباوم الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أنه منذ بدء العدوان على غزة يوم السابع من أكتوبر "بدا واضحا أن الحكومة لم يعد أمامها سوى مهمة واحدة وهي البقاء السياسي، أما استعادة المختطفين فهي أداة لتحقيق تلك المهمة، ومستوطنو الجنوب منسيّون، والجنود الذين يسقطون ويصابون في غزة هم الثمن الذي يدفعه جميع الإسرائيليين في هذه الحرب المستمرة".  


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، لا يترددان في الاعتراف، وليس للمرة الأولى، بأن إعادة المختطفين ليست الهدف الأكثر أهمية، وهذا الخطاب الذي يقودانه ليس جديدًا، بل يعلنون في كل منصة سنواصل حتى النصر، و أن القوة فقط ستجلب الهدو"، كما يزعمون، وكأن عاماً ونصفاً من القتال الدامي لم يمرّ، وقُتل فيه مئات الجنود، وشُرد عشرات الآلاف من المستوطنين من منازلهم، ولا يزال المختطفون في أقبية حماس".
 
وأوضح أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق أن بن غفير وسموتريتش توقفا منذ فترة طويلة عن الاعتقاد بأن المختطفين سيعودون، لأنهم يدركون جيداً خطورة القصف اليومي على رفح وخان يونس، والتوغل البري الواسع النطاق في غزة، وأنه قد يؤدي لمقتل المختطفين، ومع ذلك يواصلون الضغط من أجل المزيد من القتال، لماذا، لأن وقف الحرب سيؤدي لإنهاء ولاية الحكومة الحالية، التي تعتبر الأكسجين بالنسبة لهم". 

وأشار إلى أن "وزراء الحكومة لو شعروا حقاً بآلام ذوي المختطفين لتصرفوا بشكل مختلف، حيث لا يطلبون تعاطفا فارغا من خلال الأقوال، بل يطالبون بالتوصل لاتفاق تبادل، حتى لو كان صعبا، وتطلب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن الضغوط المتواصلة التي يمارسها بن غفير وسموتريتش على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجه التحديد تمنعه من اتخاذ القرارات الصعبة التي قد تنقذ الرهائن، ورغم أن تاريخه غني بالمناورات السياسية، لكنه ظهر "دمية" في يدهما". 

وأوضح أن "إعلان نتنياهو عن عدم وجود نية لديه لوقف القتال، حتى لو أدى ذلك لفشل المفاوضات لإعادة الرهائن، نتيجة مباشرة للخوف من انهيار التحالف الحكومي، مع أنه أثناء الحرب من الطبيعي أن يكون اتخاذ القرار صعباً، وأن يتعارض القلب والعقل". 

وختم بالقول إن "الوضع في دولة الاحتلال في 2025 ليس مجرد مسألة حرب، لأن بن غفير وسموتريتش يفضلان استمرار القتال على إعادة الرهائن، وهذا بالنسبة لهما اختيار واعي، وقد حكم التاريخ على قادة لم يعرفوا كيف يتوقفون في الوقت المناسب، ولم يجرؤوا على الاستماع لقلوبهم خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء، وهنا يتعين على نتنياهو وبن غفير وسموتريتش أن يشرحوا ليس فقط لماذا لم يعود المختطفون، بل ولماذا لم يحاولوا حقا إعادتهم، ولماذا اختاروا الحرب الأبدية بدلاً من الأمل بإعادتهم". 


من جهته، أكد المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، أنه "بالنظر إلى اعتبارات نتنياهو، فإنه سيتم التضحية بالمختطفين على مذبح تجديد المستوطنات، وهو الوعد الذي قدمه لشريكيه سموتريتش وبن غفير، وهما يذكرانه به طوال الوقت، رغم أنه يعلم أن الرئيس دونالد ترامب لن يسمح له بتخريب استراتيجيته الإقليمية، إن لم تكن العالمية". 

وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو حينها لن يكون أمامه سوى تغيير موقفه في وقت لاحق، والاعتذار لشركائه اليمينيين، والتذرّع لهم بأنه لم يكن لديه خيار آخر، وقد فعل كل شيء للوفاء بوعوده، ولكن ماذا يفعل، من المستحيل الخلاف مع ترامب". 

مقالات مشابهة

  • مدير مجمع الشفاء: الحالة الصحية العامة بغزة خطيرة وغير مسبوقة
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • مدير مجمع الشفاء يحذر من التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي في غزة
  • دار الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا كبيرة من الكبائر
  • يوم الشفاء العالمي.. كيف تساعد اليوجا في علاج الصدمات العاطفية؟
  • أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة
  • صنعاء تؤكد وجود مساعي أمريكية للتنصل من جرائمها في اليمن 
  • وزارة الخارجية: محاولة أمريكا التنصل عن جرائمها في اليمن تهدف للتغطية على فشلها الذريع
  • الخارجية: محاولة أمريكا التنصل عن جرائمها في اليمن تهدف للتغطية على عدوانها وفشلها الذريع
  • جورج بيست.. رحلة أسطورة كروية من النجومية إلى الإدمان