المجر: بروكسل تدق آخر مسمار في نعش الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
صرّح رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، أن السياسة الحالية التي تنتهجها بروكسل هي "دق آخر مسمار في نعش" الاتحاد الأوروبي.
وقال أوربان: "أنا على قناعة تامة بأننا يجب أن نقول "لا" لنموذج بروكسل في أوروبا، لأنه غير قابل للاستدامة، أو بعبارة مجرية، ليس له مستقبل. وأنا على قناعة بأنهم في بروكسل اليوم يدمرون أوروبا ويقودونها إلى الانهيار".
وأضاف: "كل يوم يتم دق المزيد والمزيد من المسامير في نعشها (أوروبا)، وإذا استمرت سياسات بروكسل الحالية، فإن الاتحاد الأوروبي سوف ينهار ببساطة".
وتابع أوربان، في كلمة ألقاها في مؤتمر مخصص للذكرى الثلاثين لتأسيس حزبه "فيدس": "يجب أن نمنع ذلك. من مصلحتنا أن يظل الاتحاد الأوروبي موحّدًا. دع ما تم تجميعه بصعوبة كبيرة يظل على حاله. لا ينبغي التخلي عن الاتحاد الأوروبي، بل تغييره، وهذا ممكن فقط في حالة حدوث تغييرات جذرية في بروكسل، ودون تغيير، ستأتي النهاية".
وشدد أوربان على أن بودابست تعارض "غسيل الأدمغة من قبل البيروقراطيين في بروكسل، وغزوات المهاجرين، والدعاية المتعلقة بالجنس، والأشباح العسكرية، والعضوية الأوكرانية "غير المستعدة" في الاتحاد الأوروبي، والأيديولوجية الخضراء، التي تظهر بشكل متزايد أعراض الشيوعية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
قبل تنصيب ترامب.. كيف سيواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات فرض تعريفات جمركية؟
في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة دبلوماسية معقدة تتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية، حيث أن التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية قد تضر بأوروبا، لذلك يسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نظام التجارة الحرة القائم على القواعد، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةمنذ أن بدأ ترامب في التحذير من فرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 20% على منتجات مستوردة من الاتحاد الأوروبي، دفع ذلك القادة الأوروبيون على اتخاذ مواقف صعبة، إما البقاء على تعريفات منخفضة عند الاستيراد، ما يؤثر سلبًا على بعض الصناعات الأوروبية، أو إقامة حواجز تجارية جديدة مثل زيادة الرسوم الجمركية، لمحاولة حماية الصناعات الضعيفة، ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات التجارية.
وتوجد مخاوف حقيقية من أن تهديدات ترامب ستزيد من الحروب التجارية مع أوروبا، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ اقتصادي، وأن فرض تعريفات أمريكية إضافية على الصين قد يدفع الشركات إلى نقل صادراتها إلى أوروبا، ما يزيد من الضغط على الصناعات المحلية في القارة.
تاريخ التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، حيث تقدر التجارة الثنائية بينهما بـ8.7 تريليون دولار، وفقًا لغرفة التجارة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي.
وهذه العلاقات التجارية العميقة تجعل من الصعب على الاتحاد الأوروبي تحمل تداعيات الحرب التجارية، أو فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة.
مقترحات الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديداتوفي محاولة للحد من الأضرار المحتملة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم بعض التنازلات التي قد تساعد في تجنب التصعيد، وتشمل هذه المقترحات زيادة شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ودعم أوكرانيا بشكل أكبر من خلال تعزيز المساعدات العسكرية والمالية، في خطوة قد تكون كافية لإرضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، بإلاضافة إلى عرض مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الصينية، التي تمثل نقطة خلاف مع ترامب.
ولكن في حال عدم استجابة ترامب لهذه المقترحات، فإن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى الرد عبر فرض تعريفات انتقامية، كما حدث في عام 2018 بعد فرض إدارة ترامب تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد.