إسرائيل تنتقل للمرحلة الثانية من الهجوم علي غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلية رداً فورياً وقوياً على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، لكن يبدو أن الاستراتيجية العسكرية، وفقا لتحليل شون بيل، المحلل العسكري لشبكة سكاي نيوز البريطانية، استندت أكثر إلى الغضب والحاجة إلى القيام بشيء ما وبسرعة وليس إلى خطة عسكرية محسوبة ومدروسة.
ركزت المرحلة الأولى من الهجوم البري لجيش الإحتلال الإسرائيلي على شمال غزة، مع أهداف ضمنية تتمثل في الاستيلاء على مدينة غزة، وتدمير حماس، وتحرير الرهائن.
على الرغم من 12 آلف قتيل بينهم 5 آلاف طفل وأكثر من 30 ألف جريح في صفوف المدنيين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، لم يحقق الجيش الإسرائيلي هذه الأهداف.
صرح جيش الإحتلال الإسرائيلي بأنه يعتزم توسيع الهجوم البري لاستهداف حماس أينما كانت، وهو ما يعني حتما أن تركيز إسرائيل يجب أن يتحول في نهاية المطاف إلى جنوب غزة، وفقا لتحليل سكاي نيوز البريطانية.
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يكمل نشاطه العسكري في الشمال، إلا أنه من الواضح أنه يجهز للمرحلة التالية من الهجوم البري.
بحسب ما ورد أطلق الجيش الإسرائيلي منشورات فوق منطقة خان يونس تحث المدنيين على التحرك غربًا إلى المواصي على الساحل الغربي.
ومع ذلك، فقد نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذلك على قناة سكاي نيوز في وقت سابق. تحظى خان يونس بأهمية كبيرة لأنها قاعدة قوة زعيم حماس الإقليمي يحيى السنوار.
ومع ذلك، وبعد نقل مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين خارج شمال غزة، فإن الكثافة السكانية في الجنوب مرتفعة للغاية.
نتيجة لذلك، ستؤدي الغارات الجوية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي حتماً إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين، وبالتالي فإن التوقعات هي أن "المرحلة الثانية" من الهجوم البري للجيش الإسرائيلي ستشهد انخفاضاً في الضربات وزيادة الاعتماد على القوات البرية.
يدرك كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن المرحلة التالية من الهجوم ستكون أكثر صعوبة، حيث ستتضمن خسائر أكبر في صفوف المدنيين والعسكريين.
سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء السكان المدنيين قبل شن هجوم بري، على الرغم من أن التحرك المقترح إلى المواصي لا يبدو ممكناً.
ويري شون بيل أن أحد الخيارات أمام الجيش الإسرائيلي هو نقل الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، باستخدام الوصول المحدود للتعرف على أي مقاتلين من حماس يهربون من الجنوب، قبل التعامل معهم.
واعترف أن هذا الإقتراح من شأنه أن يبعد المدنيين عن طرق الإمدادات الإنسانية الحيوية عبر الحدود الجنوبية.
قال الجيش الإسرائيلي أن هذه الحرب ستستمر حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
ومن ناحية أخرى، وفي ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة والقائمة المتزايدة من الضحايا المدنيين، هناك قلق دولي متزايد بشأن ما قد تحققه هذه المرحلة التالية من الهجوم الإسرائيلي فعلياً، وما إذا كانت الضرورة السياسية الإسرائيلية تبرر ارتفاع معدلات الوفيات بين المدنيين والأزمة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل وحركة حماس الجیش الإسرائیلی الهجوم البری من الهجوم
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية مع الجيش اليمني بشأن الهجوم المرتقب ضد الحوثيين
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن محادثات تجريها الولايات المتحدة مع قادة الجيش اليمني وحلفاء عرب خليجيين، بشأن احتمال شن هجوم بري ضد جماعة الحوثي اليمنية، وفق ما أكده أشخاص مشاركين في المناقشات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المحادثات تأتي بعد نحو شهر من بدء حملة جوية تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وهي عملية لم تحقق حتى الآن هدفها المتمثل في إنهاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وضد السفن والأهداف المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أن الهجوم البري قد يشمل محاولة استعادة العاصمة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، ما سيزيد من الحملة الجوية بشكل كبير ويزيد من حدتها، منوهة إلى أن هذا الهجوم لن يشمل قوات أمريكية.
ولفتت إلى أن العمل الأمريكي والإقليمي ضد الحوثيين نابع من تزايد القلق الدولي بشأن الروابط بين الجماعة الحوثية المتمركزة في اليمن وحركة الشباب، وهي فرع من تنظيم القاعدة المتمركز في القرن الإفريقي عبر خليج عدن، بما في ذلك الصومال.
ووفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا، يتعاون الحوثيون مع حركة الشباب في التدريب وتهريب الأسلحة.
وعلّق ترامب على صلة الحوثيين بالصومال، قائلاً إن الولايات المتحدة "ستدعم الشعب الصومالي، الذي لا يجب أن يسمح للحوثيين بالتغلغل (وهو ما يحاولون القيام به!)، من أجل إنهاء الإرهاب".
رئيس القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، أجرى هذا الشهر محادثات في العاصمة السعودية الرياض مع رؤساء أركان القوات المسلحة السعودية واليمنية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجنرالات ناقشوا "الجهود المستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران"، دون الخوض في تفاصيل.
وأفاد المشاركون من الجانب السعودي واليمني بأن المحادثات ركزت على كيفية استغلال عملية برية يمنية، للغارات الجوية الأمريكية لتقويض الحوثيين بشكل أكبر.
ورفض متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية تقديم مزيد من المعلومات، كما لم يردّ بعد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ويتضمن أحد السيناريوهات هجومًا من عدة جبهات، منسقًا مع الجيش الأمريكي، بهدف طرد الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي — مصدر رئيسي لهجماتهم — وزيادة الضغط عليهم في صنعاء، بحسب الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ورغم أن الإمارات والسعودية تخشيان تحمل تبعات تصعيد عسكري جديد، إلا أن هناك شعورًا بأن استعداد ترامب لتصعيد المواجهة ضد إيران ووكلائها يشكل فرصة لقلب ميزان القوى لصالح حلفائهم اليمنيين، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير العاصمتين الخليجيتين.
ولم تتمكن وزارة الخارجية الإماراتية من تقديم تعليق فوري، كما لم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع السعودية على طلب للتعليق.