جاءت الفترة السابقة لعام 2014 مليئة بالتحديات التى أنهكت مؤسسات الدولة، وتسببت فى الشلل التام للاقتصاد المصرى فى جميع المجالات، هذه التحديات كانت سبباً فى بداية نهج جديد وعودة بناء مؤسسات الدولة مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وإيجاد حلول حقيقية لمعاناة الاقتصاد المصرى المتراكمة لعقود، ذلك الأمر كان دافعاً لتبنى رؤية لتغيير مصر بشكل جذرى فى إطار «مصر 2030» التى شملت إعادة هيكلة جميع مفاصل الدولة المصرية بما فيها الاقتصاد، وتقديم حلول لعدد من التحديات الجذرية التى تواجه الاقتصاد المصرى لإكسابه المرونة للعبور من أزمة الماضى والتعاطى مع أية تحديات طارئة أو مستقبلية.
ورصد المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فى كتابه «حكاية وطن»، أبرز التحديات، وتتمثل فى ارتفاع فاتورة دعم الطاقة، وأزمة شح العملات الأجنبية، التى تسببت فى هروب استثمارات كبيرة من مصر، وتراكم مديونيات شركات الطاقة العاملة بالسوق المصرية، وتأجيل التوسع فى المشاريع الاستكشافية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعى لحين تسوية المديونيات السابقة، وارتفاع نسب العجز بالموازنة العامة للدولة.
وتدنى مساهمة القطاع الخاص فى الاقتصاد، وعدم تعديل قانون الاستثمار لسنوات بالشكل الذى يتناسب مع المتغيرات العالمية، وتهالك البنية التحتية بمصر بشكل كامل بسبب إهمال تنميتها لسنوات.
وكذلك موجة الإرهاب التى تعرضت لها البلاد، والتى كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على إيرادات قطاع السياحة.
هذه التحديات كانت سبباً رئيسياً لإجراء برنامج إصلاح اقتصادى شامل وتطوير جميع القطاعات الرئيسية فى الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص، وتم ذلك عبر عدة محاور؛ كان المحور الأول عبارة عن برنامج إصلاح اقتصادى شامل استهدف البرنامج أعمدة الاقتصاد المصرى الرئيسية، التى تتمثل فى الجزء النقدى، والمالى، والإصلاح الهيكلى، الذى يتمثل فى وضع البيئة القانونية والتشريعية للاقتصاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
قال الدكتور عامر الشوبكي، خبير اقتصاديات الطاقة، إن التحولات الجيوسياسية الرئيسية في الشرق والأزمات في المنطقة إلى جانب العدوان المستمر على قطاع غزة، أثر على اقتصاد الإقليم بأكمله.
الأزمة في المنطقة تلقي بظلالها على الاقتصاد العالميوأضاف «الشوبكي» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحولات رئيسية لتغيير واجهة الشرق الأوسط، وخارطته السياسية والاقتصادية، وأن أثار العدوان لن تتوقف عن الإغلاق المستمر في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، بل ستصل التداعيات السلبية للاقتصاد العالمي.
تأخير وتقليل أسعار الفائدةوأشار خبير اقتصاديات الطاقة إلى أن الأزمة في الشرق الأوسط، تسببت في تأخير وتقليل أسعار الفائدة، ما يؤكد أن تأثير الصراع لم يكن فقط على دول المنطقة والإقليم، بل امتدت إلى الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن أبعاد آثار الأزمة في المنطقة قد تبدو مستدامة، مثل الوضع الذي هو عليه الآن في الاقتصاد الإيراني، والتحول السياسي في سوريا.