وزيرا «الموارد المائية والري» و«البيئة» المصريان يناقشان التحضيرات لـ «COP28»
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
عقد السبت الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة الترتيبات الجارية للمشاركة المصرية المرتقبة في فعاليات مؤتمر «COP28» الذي تستضيفة دولة الإمارات نهاية الشهر الحالي في مدينة إكسبو دبي، وسُبل تعزيز قدرة الدولة المصرية على التعامل مع الحالات المناخية، والتعامل الفعال مع تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، وجهود تطبيق مفهوم الاقتصاد الأزرق في مصر.
وأشار الدكتور سويلم، إلى أهمية البناء على النجاحات التي حققتها الرئاسة المصرية لمؤتمر «COP27» في وضع المياه على خطط المناخ العالمية وحشد الجهود الدولية في التكيف مع التغيرات المناخية التي تؤثر سلباً فيقطاع المياه وتجلت في إطلاق مبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه «AWARe». مؤكداً ضرورة استمرار هذه الجهود الناجحة خلال فعاليات مؤتمر«COP28».
وأكد أهمية زيادة القدرة والصمود في مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر على قطاع المياه، وخاصة الظواهر المناخية المتطرفة وارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره في المناطق الساحلية، بتطوير المنظومة المائية لزيادة قدرتها على التعامل مع تغير المناخ.
وأشار إلى أهمية إعداد استراتيجية متكاملة للإقتصاد الأزرق، بالشكل الذي يُسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن الاقتصاد الأزرق المستدام يشتمل على مجموعة من المبادئ الإجتماعية والاقتصادية التي تنعكس إيجابياً على الأجيال الحالية والمستقبلية، بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر، وتحسين مستوى المعيشة وتحسين الدخل وتوفير فرص العمل.
فيما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، ما تقدمه وزارة البيئة، من دعم للمصانع لإعادة تدوير المياه في دائرة مغلقة، للحدّ من استهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية، وإمكانية تكرار نجاح تجربة التعاون مع شركات تكرير البترول في خليج السويس، لتوفيق أوضاعها، بالتعاون لتقديم المساعدة لشركات السكر على إعداد خطط الاصحاح البيئي بها.
وناقشت، كذلك، الإجراءات الخاصة بمشاركة وزارة الريّ في الجناح المصري بمؤتمر «COP28» بعدد من الفعاليات التي تعرض جهود مصر في مواجهة آثار تغير المناخ في الموارد المائية، ومنها التقدم في مبادرة «AWARe» المعنية بالمياه، مع إمكانية عرض المبادرة في الجناح المصري وأجنحة المنظمات المختلفة، للحفاظ على الزخم القائم حولها، وإدراجها ضمن الجلسات الخاصة بالمياه. لافتةً إلى طرح المبادرات الأخرى لاستكمال العمل عليها ومنها مبادرة ENACT «الحلول القائمة على الطبيعة»، حيث أقيمت سكرتارية فنية لها، ووقع عليها 20 دولة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مصر كوب 28
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
أطلقت الأمم المتحدة والبرازيل – على هامش قمة مجموعة العشرين المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ” لتعزيز الأبحاث وجهود التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير وتقويض العمل المناخي.
وتعد هذه المبادرة المشتركة إجراء مهما لتعزيز العمل المناخي العاجل في وقت يحذر فيه العلماء من أن الوقت ينفد أمام العالم في هذا المجال.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قال إن جهود محاربة التغير المناخي تتأثر بشكل كبير بـ”الإنكار والتضليل”. وأكد أن الدول لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها، وأضاف في قمة العشرين المنعقدة في بلاده: “هذه المبادرة ستجمع معا الدول والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل وتعزيز العمل تحضيرا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب-30) المقرر في البرازيل”.
وفيما تمت مناقشة المبادرة أوليا في إطار مجموعة العشرين، إلا أنها تعد عملا تعاونيا متعدد الأطراف بين الدول والمنظمات الدولية لتمويل البحث والعمل لتعزيز نزاهة المعلومات حول القضايا المناخية.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ. وأوضح أن تلك الحملات تتراوح بين إنكار حدوث التغير المناخي والتمويه الأخضر (أي الأساليب الخادعة وراء الادعاءات البيئية) إلى مضايقة علماء المناخ. وقال: “عبر هذه المبادرة سنعمل مع الباحثين والشركاء لتعزيز العمل ضد التضليل المناخي”.
وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي ميليسا فليمينغ قالت في فعالية إطلاق المبادرة في البرازيل إن المبادرة فرصة لمواجهة قوى التقاعس عن العمل.
الدول التي ستعلن التزامها بالمبادرة ستساهم في صندوق تديره منظمة اليونسكو بهدف جمع تمويل أولي يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون دولار خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة. سيتم توزيع التمويل في شكل منح على منظمات غير حكومية لدعم عملها في مجال نزاهة المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجيات تواصل وتنفيذ حملات عامة لرفع الوعي.
وحتى الآن أكدت تشيلي، الدنمارك، فرنسا، المغرب، المملكة المتحدة والسويد المشاركة في المبادرة.
وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي قد أقرت بمخاطر التضليل وآثاره على تحقيق الأهداف المناخية. وقالت اللجنة عام 2022 إن التقويض المتعمد للعلم يسهم في إعطاء صورة خاطئة حول الإجماع العلمي وعدم اليقين وإلحاح القضية.
أودري أزولاي المديرة العالمة لمنظمة اليونسكو شددت على أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول تغير المناخ. وقالت: “عبر هذه المبادرة، سندعم الصحفيين والباحثين الذين يحققون في قضايا المناخ ويواجهون في بعض الأحيان مخاطر كبيرة، وسنحارب التضليل المرتبط بالمناخ المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي”.
تستجيب المبادرة للالتزامات في الـميثاق الرقمي العالمي، المُعتمد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، الذي يشجع الوكالات الأممية على التعاون مع الحكومات والأطراف المعنية على تقييم آثار التضليل والمعلومات المغلوطة حول تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.