الخرطوم تبحث عن صيغة التعامل مع الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
يبحث وفد سوداني رفيع المستوى في نيويورك، صيغة جديدة للتعاون مع الأمم المتحدة، غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا له إلى السودان، بعد تسلمه طلبا من الخرطوم بإنهاء تفويض البعثة الأممية «يونيتاميس» على الفور.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في تصريحات صحافية نشرت على موقع الأمم المتحدة، الجمعة: «إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان».
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة «ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع الجهات الفاعلة كافة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة».
وأوضح أن مجلس الأمن يعطي الأمين العام حق تفويض إدارة البعثات السياسية، وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأكد تسلم الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية «يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتاميس) على الفور».
وقال إن الحكومة السودانية «أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن صيغة جديدة متفق عليها».
وأشار دوجاريك إلى إعلان الأمين العام تعيين إيان مارتن لقيادة عملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة «يونيتاميس» بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.
وكشف تقرير للأمين العام، في إحاطة لمجلس الأمن، تدهور حالة حقوق الإنسان، بصورة ملحوظة وتصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات كنتيجة مباشرة للنزاع واستخدام العنف الجنسي سلاحاً.
الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس يقدم إحاطة لمجلس الأمن 13 سبتمبر 2023 (موقع يونيتاميس)
وحض غوتيريش السلطات السودانية، وجميع الجهات العسكرية الفاعلة، على التقيد بالتزاماتها بموجب إعلان «جدة» للالتزام بحماية المدنيين وضمان الوصول غير المقيد للوكالات الإنسانية إلى جميع المناطق.
ووصف وزير الخارجية السوداني «المكلف»، علي الصادق، في خطاب مسرب، أداء «يونيتاميس» بأنه «مخيب للآمال… وكان سببا في تعقيد الوضع بدلا من المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي».
ومن المقرر أن يجتمع وفد السودان، الذي يقوده مبعوث رفيع المستوى، السبت، بالأمين العام ورئيس مجلس الأمن وجميع أعضاء الأمانة العامة لبحث صيغة جديدة للتعاون.
ونقلت الخارجية السودانية طلب الحكومة من الأمم المتحدة الإنهاء الفوري لبعثة «يونيتاميس»، مؤكدة التزامها بالانخراط البناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، حول صيغة جديدة مناسبة متفق عليها لضمان التوصل إلى نتائج إيجابية قابلة للتنفيذ.
وتأسست بعثة «يونيتاميس» وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو (حزيران) 2020. ومن المقرر أن ينتهي تفويضها في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقاد أنصار النظام السوداني المعزول قبيل اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، حملات إعلامية مكثفة، ونظموا احتجاجات مستمرة أمام مقر البعثة بالعاصمة الخرطوم، تطالب بطرد البعثة الأممية ورئيسها المستقيل، فولكر بيرتس.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: صيغة التعامل الخرطوم تبحث عن الأمم المتحدة للأمم المتحدة الأمین العام صیغة جدیدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، من أن جيلاً كاملاً من الفلسطينيين في غزة "سيُحرم من الحق في التعليم"، إذا انهارت الوكالة في القطاع، بموجب تشريع إسرائيلي جديد.
وأقر الكنيست الشهر الماضي تشريعاً يحظر على الأونروا العمل في إسرائيل بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون "ستكون له تداعيات كارثية".
وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة.. الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم".
Sadly, this is not a surprise.#famine is likely happening in northern #Gaza
This is man made.
Hunger has been weaponized by the State of Israel.
This deprives people in Gaza of the basics including food to survive.
What is being allowed into Gaza is not enough, an… pic.twitter.com/3HDbqxcgIW
وأضاف "في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم"، محذراً من أن هذا من شأنه أن يزرع "بذور التهميش والتطرف".
كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي.
ووصفت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، دور الأونروا في غزة بأنه "لا غنى عنه". وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إنه "من المهم للغاية أن توقف إسرائيل تنفيذ هذا التشريع".
لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجاً مؤيداً لإسرائيل بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.
وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر "بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها".
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين بعد تصريحات لازاريني "غادرنا غزة بشكل كامل في 2005. انسحبنا، وأعطينا المفاتيح للسلطة الفلسطينية".
وأضاف "نحن الآن في حالة حرب بعد أن تعرضنا للهجوم ونتصرف وفقاً للقانون الدولي، ولهذا السبب نقدم الدعم الإنساني، ونتعاون مع الكثير من وكالات الأمم المتحدة.. نحن على استعداد للتعاون، ولكن ليس مع الإرهابيين".