شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الجولة الترويجية التي نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين كل من الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في إيطاليا، لمناقشة دور الهيدروجين الأخضر في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة في المنطقة، وذلك في إطار استعداداتها للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بمشاركة مجموعة من كبار مسؤولي القطاعين العام والخاص من الإمارات وإيطاليا، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء “وام”.

 

وشهدت الجولة الترويجية، التي عقدت بالتعاون مع مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، تحت عنوان "الهيدروجين الأخضر ودوره في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة"، وفي إطار سلسلة جولات القمة العالمية للصناعة والتصنيع الترويجية GMIS Connect، مباحثات حول أبرز الحلول المبتكرة والشراكات والمبادرات التي من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، كما تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين والتغير المناخي، وسلطت الضوء على جهود وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات لرفع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

اقتصاد الإمارات| تاكسي دبي تعتزم إدراج أسهمها في سوق الأوراق المالية صحف الإمارات| اقتصاد إسرائيل يخسر 600 مليون دولار أسبوعيا.. هدنة 4 ساعات يومياً في شمال غزة.. ونتنياهو: لا نسعى إلى حكم القطاع

وجمعت الجولة الترويجية قادة الصناعة من القطاعين الحكومي والخاص وممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية لمناقشة أبرز حلول الهيدروجين الأخضر والسياسات والاستراتيجيات الفعالة لتعزيز الاعتماد على الهيدروجين كمصدر بديل للطاقة والمساهمة في تعزيز العمل المناخي.

وضمت قائمة كبار المشاركين في الجلسة، مسؤولين وممثلين من كل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ومكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، ومجموعة دانيلي، والاتحاد العام للصناعة الإيطالية، وحديد الإمارات أركان، ومركز تريستي للتجارة العالمي، ومؤسسة "تريستي الدولية للحرية والتقدم في العلوم"، وجامعة تريستي، والمركز الأوروبي لأبحاث الهيدروجين.

بدوره، قال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في كلمة رئيسة:" إننا قادرون على تجاوز التحديات في قطاع الطاقة بفضل الرؤى الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة والاستراتيجيات الطموحة"، مسلّطاً الضوء على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تركز على 10 ممكنات، وتحدد الخطوات الرئيسة التي ستتخذها الإمارات لتسريع نمو اقتصاد الهيدروجين، والتي بدورها تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، وإلى أبرز العوامل الدافعة لجهود تسريع إنتاج الهيدروجين العالمي، بما في ذلك وضع إطار تنظيمي قوي، وتجهيز البنية التحتية، وتخصيص الاستثمارات والميزانيات اللازمة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين البحث والتطوير، وتعزيز الابتكار والتعاون العالمي.

وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه دعوة مفتوحة للمسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال في منطقة شمال البحر الأدرياتيكي للحضور والاطلاع بشكل مباشر على الإنجازات التي حققناها في دولة الإمارات، والتعرف إلى الفرص المتاحة والبيئة الاستثمارية، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والفرص المحتملة لاقتصاد الهيدروجين، حيث باتت الإمارات تتمتع بسجل حافل من الإنجازات. لذا أدعوكم إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص الاستثمارية المميزة".

وبدروه سلط ناصر الخاجة، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، في كلمته الضوء على الدور المحوري لمؤتمر المناخ COP28، في وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال حشد الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم وعادل في قطاع الطاقة. مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي.

وقال: "من خلال رؤية مشتركة بضرورة تعزيز التعاون العالمي لدعم جهود العمل من أجل المناخ وبناء مستقبل مستدام، وضعت كل من الإمارات وإيطاليا أهدافاً طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، والاستثمار في نشر واستخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الاعتماد على الحلول التكنولوجية الخضراء، والالتزام بتطوير اقتصاد مستدام قائم على الهيدروجين الأخضر".

بدوره قال فابيو سكوسيمارو، الوزير الإقليمي لحماية البيئة والطاقة والتنمية المستدامة في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي: "لا شك أن تحقيق التنمية الصناعية المستدامة أمر بالغ الأهمية، نظراً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الصناعات المستقبلية، ونحن فخورون باختيارنا مجدداً لاستضافة إحدى الجولات الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع."

وأضاف:" أود أن أثني على جهود منطقة "فريولي فينيتسيا جوليا" للاستثمار في الهيدروجين الأخضر، باعتباره حلاً مثالياً كمصدر بديل للطاقة، ويلعب دوراً رئيسياً في دعم جهود العمل المناخي، والتي يشارك فيها الجميع - الدول الأوروبية وغير الأوروبية، ومؤسسات القطاع الخاص - ويجب علينا دفع الجهود المضي قدماً في هذه الجهود لتحقيق هدفنا المشترك، والمتمثل ببناء قطاع صناعي متقدم، وتطوير ممارسات صناعية صديقة للبيئة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة."

وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع:" تجسد القمة العالمية للصناعة والتصنيع التزام دولة الإمارات بصياغة مستقبل مستدام للقطاع الصناعي العالمي. حيث ساهمت القمة، ومنذ إنشائها في العام 2016، في حشد الجهود العالمية لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. ويسعدنا أن نعود مجدداً إلى تريستي لعقد جولتنا الترويجية، ومناقشة الدور المحوري للهيدروجين الأخضر في خفض الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي".

الجدير بالذكر أنه تم عقد الجولة الترويجية في تريستي ضمن فعاليات أسبوع الهيدروجين في منطقة فريولي فينيتسيا جوليا والذي عقد في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر 2023، وضم ورشة عمل تركز على إنتاج الهيدروجين وتخزينه، وجلسة مخصصة تركز على دور البحث في وادي الهيدروجين شمال البحر الأدرياتيكي، كما تم تنظيم زيارات ميدانية يومي 13 و15 نوفمبر، إلى كل من مركز Elettra Sincrotrone Trieste، المتعدد التخصصات، وشركة فابر للصناعات - Faber Industr، الشركة العالمية الرائدة في الصناعة والمتخصصة في تصميم وتصنيع واختبار أسطوانات الغاز عالية الضغط.

وتمثل الجولة الترويجية في تريستي خطوة جديد على الجهود الحثيثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، وتأكيد التزام كل من الإمارات وإيطاليا ببناء مستقبل صناعي متقدم وأكثر استدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد الامارات وزارة الطاقة والبنية التحتية مال واعمال اليونيدو

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53

تشارك دولة الإمارات، اليوم، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 53، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيداً للعلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.


وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة.

وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يهنئ ملك البحرين وشعبها الشقيق بالعيد الوطني رئيس الدولة يهنئ الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني


وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة، وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
وشكّل العام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.وفي نوفمبر الماضي، عقدت أعمال الدورة ال 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.


وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.وترتبط دولة الإمارات ومملكة البحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة استراتيجية راسخة منذ عام 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم، شملت قطاعات رئيسة كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية، ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، ما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.


ويجمع البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين الشقيقين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • شريف الجبلي: التحول إلى الصناعة الخضراء ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ 53
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53
  • الطاقة الذرية لـ"البوابة نيوز".. دول العالم تسير نحو مصالحها والتغير المناخي يهدد بغرق الإسكندرية والدلتا.. والطاقة النووية الحل في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • اقتصاد الإمارات |“كهرباء دبي”: وفرنا 740 نقطة شحن للمركبات الكهربائية
  • أمل الحناوي: هجمات إسرائيلية موسعة على مواقع الجيش والبنية التحتية بسوريا
  • أمل الحناوي: هجمات إسرائيلية موسَّعة على مواقع الجيش والبنية التحتية بسوريا
  • عاجل| أبو قير للأسمدة تتجه للاعتماد على الهيدروجين الأخضر في عمليات الإنتاج
  • الزراعة تشارك في فعاليات النسخة الأولى من ملتقى جرين كونكت للنهوض بالاقتصاد الأخضر
  • بدء جولة مزايدات علنية ثالثة على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر