اقتصاد الإمارات|"الطاقة والبنية التحتية" تشارك في جولة ترويجية بإيطاليا لتعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الجولة الترويجية التي نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين كل من الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في إيطاليا، لمناقشة دور الهيدروجين الأخضر في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة في المنطقة، وذلك في إطار استعداداتها للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بمشاركة مجموعة من كبار مسؤولي القطاعين العام والخاص من الإمارات وإيطاليا، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء “وام”.
وشهدت الجولة الترويجية، التي عقدت بالتعاون مع مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، تحت عنوان "الهيدروجين الأخضر ودوره في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة"، وفي إطار سلسلة جولات القمة العالمية للصناعة والتصنيع الترويجية GMIS Connect، مباحثات حول أبرز الحلول المبتكرة والشراكات والمبادرات التي من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، كما تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين والتغير المناخي، وسلطت الضوء على جهود وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات لرفع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
اقتصاد الإمارات| تاكسي دبي تعتزم إدراج أسهمها في سوق الأوراق المالية صحف الإمارات| اقتصاد إسرائيل يخسر 600 مليون دولار أسبوعيا.. هدنة 4 ساعات يومياً في شمال غزة.. ونتنياهو: لا نسعى إلى حكم القطاعوجمعت الجولة الترويجية قادة الصناعة من القطاعين الحكومي والخاص وممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية لمناقشة أبرز حلول الهيدروجين الأخضر والسياسات والاستراتيجيات الفعالة لتعزيز الاعتماد على الهيدروجين كمصدر بديل للطاقة والمساهمة في تعزيز العمل المناخي.
وضمت قائمة كبار المشاركين في الجلسة، مسؤولين وممثلين من كل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ومكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، ومجموعة دانيلي، والاتحاد العام للصناعة الإيطالية، وحديد الإمارات أركان، ومركز تريستي للتجارة العالمي، ومؤسسة "تريستي الدولية للحرية والتقدم في العلوم"، وجامعة تريستي، والمركز الأوروبي لأبحاث الهيدروجين.
بدوره، قال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في كلمة رئيسة:" إننا قادرون على تجاوز التحديات في قطاع الطاقة بفضل الرؤى الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة والاستراتيجيات الطموحة"، مسلّطاً الضوء على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تركز على 10 ممكنات، وتحدد الخطوات الرئيسة التي ستتخذها الإمارات لتسريع نمو اقتصاد الهيدروجين، والتي بدورها تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، وإلى أبرز العوامل الدافعة لجهود تسريع إنتاج الهيدروجين العالمي، بما في ذلك وضع إطار تنظيمي قوي، وتجهيز البنية التحتية، وتخصيص الاستثمارات والميزانيات اللازمة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين البحث والتطوير، وتعزيز الابتكار والتعاون العالمي.
وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه دعوة مفتوحة للمسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال في منطقة شمال البحر الأدرياتيكي للحضور والاطلاع بشكل مباشر على الإنجازات التي حققناها في دولة الإمارات، والتعرف إلى الفرص المتاحة والبيئة الاستثمارية، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والفرص المحتملة لاقتصاد الهيدروجين، حيث باتت الإمارات تتمتع بسجل حافل من الإنجازات. لذا أدعوكم إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص الاستثمارية المميزة".
وبدروه سلط ناصر الخاجة، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، في كلمته الضوء على الدور المحوري لمؤتمر المناخ COP28، في وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال حشد الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم وعادل في قطاع الطاقة. مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي.
وقال: "من خلال رؤية مشتركة بضرورة تعزيز التعاون العالمي لدعم جهود العمل من أجل المناخ وبناء مستقبل مستدام، وضعت كل من الإمارات وإيطاليا أهدافاً طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، والاستثمار في نشر واستخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الاعتماد على الحلول التكنولوجية الخضراء، والالتزام بتطوير اقتصاد مستدام قائم على الهيدروجين الأخضر".
بدوره قال فابيو سكوسيمارو، الوزير الإقليمي لحماية البيئة والطاقة والتنمية المستدامة في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي: "لا شك أن تحقيق التنمية الصناعية المستدامة أمر بالغ الأهمية، نظراً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الصناعات المستقبلية، ونحن فخورون باختيارنا مجدداً لاستضافة إحدى الجولات الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع."
وأضاف:" أود أن أثني على جهود منطقة "فريولي فينيتسيا جوليا" للاستثمار في الهيدروجين الأخضر، باعتباره حلاً مثالياً كمصدر بديل للطاقة، ويلعب دوراً رئيسياً في دعم جهود العمل المناخي، والتي يشارك فيها الجميع - الدول الأوروبية وغير الأوروبية، ومؤسسات القطاع الخاص - ويجب علينا دفع الجهود المضي قدماً في هذه الجهود لتحقيق هدفنا المشترك، والمتمثل ببناء قطاع صناعي متقدم، وتطوير ممارسات صناعية صديقة للبيئة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة."
وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع:" تجسد القمة العالمية للصناعة والتصنيع التزام دولة الإمارات بصياغة مستقبل مستدام للقطاع الصناعي العالمي. حيث ساهمت القمة، ومنذ إنشائها في العام 2016، في حشد الجهود العالمية لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. ويسعدنا أن نعود مجدداً إلى تريستي لعقد جولتنا الترويجية، ومناقشة الدور المحوري للهيدروجين الأخضر في خفض الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي".
الجدير بالذكر أنه تم عقد الجولة الترويجية في تريستي ضمن فعاليات أسبوع الهيدروجين في منطقة فريولي فينيتسيا جوليا والذي عقد في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر 2023، وضم ورشة عمل تركز على إنتاج الهيدروجين وتخزينه، وجلسة مخصصة تركز على دور البحث في وادي الهيدروجين شمال البحر الأدرياتيكي، كما تم تنظيم زيارات ميدانية يومي 13 و15 نوفمبر، إلى كل من مركز Elettra Sincrotrone Trieste، المتعدد التخصصات، وشركة فابر للصناعات - Faber Industr، الشركة العالمية الرائدة في الصناعة والمتخصصة في تصميم وتصنيع واختبار أسطوانات الغاز عالية الضغط.
وتمثل الجولة الترويجية في تريستي خطوة جديد على الجهود الحثيثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، وتأكيد التزام كل من الإمارات وإيطاليا ببناء مستقبل صناعي متقدم وأكثر استدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد الامارات وزارة الطاقة والبنية التحتية مال واعمال اليونيدو
إقرأ أيضاً:
سالم القاسمي يؤكد التزام الإمارات بدمج الثقافة في التنمية المستدامة
ضمن اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة العشرين، الذي عقد في مدينة سلفادور دي باهيا البرازيلية، أكد وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي، التزام الإمارات بدمج الثقافة في التنمية المستدامة والعمل المناخي.
ولفت إلى أنّ الإمارات تعمل على حشد التعاون الدولي لدمج الثقافة باعتبارها عاملاً رئيسياً في تمكين التنمية المستدامة، مؤكّداً على الجهود التي تبذلها الدولة في تعزيز دور الثقافة في العمل المناخي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل.وأضاف "تعد الثقافة من الأدوات المهمة في التصدي للتحديات العالمية، فهي تقدّم حلولاً تساهم في الحفاظ على التراث الإنساني وصونه، وكذلك تطرح حلولاً في مجال تغيّر المناخ، كما أنها تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز قدرتنا على التكيّف، والصمود أمام مختلف التحديات".
وأثنى على الجهود المشتركة بين الإمارات والبرازيل في تأسيس "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكزة على الثقافة" (GFCBCA) والدعم الكبير الذي حظيت به المجموعة منذ إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي استضافته الإمارات أواخر العام الماضي.
وذكر "يعكس هذا التحالف التزامنا بمعالجة التحديات المناخية من منظور ثقافي، ونقدّر الدعم الذي قدمه شركاؤنا في هذا الملف، ونحن فخورون بأنه قد تم دمج إطار عمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية، ومجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة (GFCBCA) في الإعلان، مما يبرز أهمية اعتماد مقاربات ثقافية ومرنة للعمل المناخي على الصعيد العالمي".
وركز على الدور المهم الذي تلعبه الصناعات الثقافية والإبداعية في بناء المستقبل المستدام، مؤكداً على أن جمع البيانات حول أداء قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية مهم لصياغة القوانين والإجراءات الضرورية التي تعزز نمو هذا القطاع، حيث تكشف البيانات عن التوجهات الناشئة وتفضيلات الجمهور إضافة إلى المجالات المفتوحة للابتكار، مما يتيح المجال للمطالبة بالموارد اللازمة لدعم تطور هذا القطاع محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أن الدولة تعمل مع شركاء عالميين لتعزيز آليات جمع البيانات واستثمارها في وضع وتحديد التوجهات المستقبلية لها.
يشار إلى أن وفداً من وزارة الثقافة قد شارك في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ ناقش الوفد أربع مجالات ذات أولوية تشمل حماية واستعادة الممتلكات الثقافية، وتسخير التراث الحي لمستقبل مستدام، وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية في قطاع الثقافة، وقد ساهمت جميعها في صياغة إعلان وزراء الثقافة في مجموعة العشرين.