مشاهد مأساوية من مدرسة الفاخورة بعد قصفها.. الأطفال ماتوا قبل تناول طعامهم

مشهد مأساوي، ارتكبه جيش الاحتلال الإسرئيلي الذي لم يتوقف عن جرائمه اللعينة منذ 43 يوما، كان آخرها مجزرة مدرسة الفاخورة التي قصفها اليوم، راح ضحيتها العديد من النازحين الأطفال والنساء.

قصف مدرسة الفاخورة 

بعدما تعرضت المدرسة للقصف، كانت جثامين الأطفال والنساء والشباب الملطخة بالدماء ملقاة على الأرض، ربما لم يتوقعوا أن يتعرضوا لهذه اللحظات الصعبة التي لم تتحمَّلها شعوب العالم.

صرخات الجميع كانت تملأ المكان مرددين كلمات «حسبي الله ونعم الوكيل»، واصفين اللحظات الصعبة التي تعرضوا لها أثناء القصف: «الأولاد كانوا نايمين، والله لسه ما أكلوا كانوا هيصحوا ياكلوا، وقصفهم الاحتلال»، تلك الكلمات التي رددها أحد الأشخاص الناجين من القصف في مقطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الشعور بالصدمة

صدمة كبيرة سيطرت على النازحين بعد قصف المدرسة، إذ نقل العديد من المصابين والشهداء إلى المستشفى وكان يقف الكثيرون أمام باب المستشفى والدماء متناثرة على الأرض: «أعداد كبيرة من الشهداء وما في أطباء ولا ممرضين في المستشفى والناس بتموت»، هذه كلمات أحد شهود العيان أثناء توثيقه لمشاهد المرضى داخل المستشفى.

كان أيضا يجلس شخص بجوار جثامين أقاربه داخل مستشفى كمال عدوان، واضعا يده على رأسه الدموع تتساقط من عينه ربما يتوقع أنه في حلم، خاصة أنهم تركوا منازلهم وذهبوا للنزوح داخل المدارس والمستشفيات اعتقادا أنهم يهربون من جرائم الاحتلال على اعتبار أنه لم يقصف تلك الأماكن، ولكن الاحتلال اللعين لم يترك مكانا آمنا في غزة واستهدف العديد من المستشفيات والمدارس.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يقصف في الاحتلال مدرسة الفاخورة في قطاع غزة ولكنه من قبل قصف جزء منها، ونتج عنها استشهاد العديد من الأطفال والنساء أيضا، وغادر البعض منهم المدرسة في ذلك الوقت والبحث عن مكان آخر.

تؤوي مدرسة الفاخورة مئات النازحين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أعلنت الصحة الفلسطينية أن أكثر من 200 شهيد سقطوا في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

المصدر: الوطن