سرايا - وافقت إحدى البلدات في ولاية ماساتشوستس على رفع العلم الفلسطيني لمدة شهر على الرغم من المناقشات الساخنة بين سكانها في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في أكتوبر.

تم رفع العلم الأسود والأبيض والأخضر والأحمر لمنظمة التحرير الفلسطينية أسفل العلم الأمريكي وعلم أسرى الحرب على سارية العلم المشتركة في شمال أندوفر تاون.



قدمت الطالبة الجامعية سلمى خيال في الأصل التماسًا لرفع العلم الفلسطيني بعد أن رفعت البلدة العلم الإسرائيلي على نفس العمود في أعقاب هجمات حماس الإرهابية في 7 أكتوبر، وفقًا لتصريح رفع العلم الذي اطلعت عليه الصحيفة.

قدمت خيال الطلب في 16 أكتوبر، أي قبل ست ساعات فقط من تحديث البلدة لسياسات رفع العلم.

سمحت السياسة القديمة لأي شخص بتقديم التماس لرفع أي علم في المدينة بعد موافقة المجلس المختار “مما أدى إلى اعتبار سارية العلم منتدى عامًا”.

ومع السياسة المحدثة، تمت إزالة فكرة استخدام سارية العلم كمنتدى عام، وبدلاً من ذلك، ستقتصر على “بيانات الخطاب الحكومي فقط”، مع الإشارة إلى قرار المحكمة العليا الصادر بالإجماع العام الماضي في قضية شورتليف ضد بوسطن.

يتطلب القرار 9-0 من المجالس المختارة اتخاذ قرارات محايدة المحتوى بشأن الأعلام ما لم تقصر المدينة ساريات الأعلام على الخطاب الحكومي فقط.

“إن سياسة شمال أندوفر (المدينة) هي أن أعمدة العلم الموجودة في Town Common لا تهدف إلى أن تكون بمثابة منتدى لحرية التعبير من قبل الجمهور، بل كتعبير عن المشاعر الرسمية للمدينة”، كما تقول السياسة المحدثة. .

وتقع شمال أندوفر على بعد 30 ميلاً شمال بوسطن، ويبلغ عدد سكانها حوالي 31000 نسمة في عام 2020.

ولأن طلب خيال سبق تغيير السياسة، فقد تعامل المجلس مع الالتماس بموجب السياسة القديمة وسمح بالمناقشة في اجتماع المجلس المختار، الذي أصبح مثيرًا للجدل بين مجموعتين في المدينة في 13 نوفمبر.

وتم اصطحاب العديد من الأشخاص إلى خارج مدرسة نورث أندوفر الثانوية بعد الصراخ على الحاضرين خلال الاجتماع المثير للجدل يوم الاثنين.

جاء الاجتماع بعد أسبوع من الموعد المقرر أصلاً حيث ألغى مجلس الإدارة اجتماع 6 نوفمبر بسبب التهديدات بالتقاضي ومخاوف تتعلق بالسلامة العامة وقيود المساحة.

انتقد بعض السكان اليهود قرار شمال أندوفر برفع العلم الفلسطيني، معتبرين أنه يمثل “الكراهية” و”الإرهاب”.

وقال الحاخام عيدان إيرلندي لـ WCVB: “من الواضح أننا نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء القرار”. “بالنسبة لنا في المجتمع اليهودي، العلم الفلسطيني، للأسف، يمثل حماس. إنه يمثل الكراهية والإرهاب ومعاداة السامية لأن حماس هي الحزب المنتخب”.

وقالت جينا خيال، شقيقة الملتمس سلمى خيال: “هذا وقت حزن وتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يستعيد السرد لأن هذا العلم يمثل شعبه، ويمثل ثقافة”. وأضاف: “إنه ليس علمًا إرهابيًا، ولن نسمح بسوء فهمه بهذه الطريقة”.

وبحسب ما ورد تم استدعاء الشرطة إلى Town Common عدة مرات منذ رفع العلم مما أجبر إدارة الأشغال العامة على ربط الحبل في الأعلى، مما منع الآخرين من إنزال العلم.

ومن المقرر أن يتم رفع العلم حتى 7 ديسمبر، وفقًا للتصريح الموقع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رفع العلم الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية

وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.

وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.

وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.

وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.

وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.

ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.

إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. إنزال وإحراق العلم الإسرائيلي بعد رفعه في السويداء بسوريا
  • ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!
  • نائب:الحظر البحري على العراق ما زال مستمراً بسبب ضعف وفشل حكومة السوداني
  • الحاج ضيوف نجم سنغالي انتقل تأثيره من الملاعب إلى السياسة
  • اعتقال شخص رفع العلم الصدّامي فوق منزله وسط بغداد
  • محمد بن يزيد المبرّد
  • الاحتلال يصعد شمال مدينة أريحا ويضرم النار بمنازل في مخيم جنين
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. وصول قوافل سعودية جديدة إلى شمال غزة
  • غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. "لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية"