إصدارات الديون في الصين تتجه لتسجيل مستويات قياسية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أصدرت الصين نحو 9.6 تريليون يوان (1.34 تريليون دولار) من السندات الحكومية حتى الآن خلال 2023، مقارنة بهدف سنوي 11.1 تريليون يوان (1.53 تريليون دولار).
بنك الشعب فى الصين
وتتضمن خطة الإصدار للعام الحالي، والتي تمثل رقماً قياسياً، تريليون يوان من السندات السيادية الإضافية المعتمدة الشهر الماضي من أجل جهود الإغاثة من آثار الكوارث ومشروعات مناخية.
وبحسب تقديرات وكالة "بلومبرغ" بناء على بيانات شركة "أورينت سيكيوريتيز"، فإن الصين تتجه إلى إصدار سندات قيمتها 1.5 تريليون يوان (207 مليارات دولار)، وفق خططها السنوية، ولكن هل تستطيع بكين إصدار هذا الكم مع تبقي 6 أسابيع فقط من السنة الحالية؟
وبنك الشعب فى الصين ، هو البنك المركزي الكبير الوحيد في العالم الذي يتبنى مساراً تيسيرياً للسياسة النقدية، والاقتصاد المتباطئ، الذي يدعم الإقبال الشديد على الأصول الخالية من الأخطار.
واستوعبت ثاني أكبر سوق سندات على مستوى العالم معظم التدفقات الهائلة من السندات بسهولة كبيرة، ما يُعد دليلاً على نجاح عمليات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الشعب الصيني وزيادة الإنفاق الحكومي بصورة دورية.
وذكرت "بلومبرغ"، أن هناك عقبات حدثت نتيجة نقص السيولة لفترة وجيزة أكتوبر الماضي، بينما هرعت المصارف الصينية أيضاً لبيع الديون قصيرة الأجل لجمع الأموال، ما يبرز الصعوبة الذي تواجه البنك المركزي الصيني.
انفوجراف| نشاط مكثف لوزير الزراعة في الصين رئيس الوزراء الياباني يعرب عن قلقه من نشاط الصين العسكري
كبير خبراء الاقتصاد الصينيين
الصيني
وقال كبير خبراء الاقتصاد الصينيين في "بانثيون ماكروكونيمك" دنكان ريغلي: "ليس من المرجح أن يتأثر لمدة طويلة برفع بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة بطريقة مفاجئة مع تقليل حدته بضخ السيولة وفقاً للحاجة، وستتواصل الضغوط، لكن من المحتمل أن تكون أشد أوقات التوتر قد انتهت".
وضخ بنك الشعب فى الصين 600 مليار يوان في النظام المالي، الأسبوع الماضي، عبر تسهيلات إقراض متوسطة الأجل، وهو قرض داعم للسياسة الحكومية مدته سنة واحدة، مسجلاً أكبر عملية ضخ نقدي منذ 7 أعوام.
يأتي ذلك عقب نقص سيولة تسبب في اهتزاز سوق المال في الصين أواخر أكتوبر الماضي، عندما أدى المعروض الضخم من الديون الحكومية والاحتياجات النقدية مع نهاية الشهر من قبل المصارف إلى زيادة تكاليف الاقتراض قصير الأجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين السندات الحكومية السندات يوان السندات السيادية اصدار سندات سندات بكين البنك المركزى بنك الشعب الاقتصاد سوق سندات تریلیون یوان بنک الشعب
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الصيني.. عام آخر من التحديات مع بوادر لتحفيز محلي
سلطت صحيفة "إيكونوميست" الضوء على توقعات قاتمة للاقتصاد الصيني لعام 2025 في تقرير جديد لها، مع التركيز على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لتحفيز الطلب المحلي وتجاوز العوائق الاقتصادية.
التقرير، الذي تم إعداده بعد انعقاد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي للصين، يشير إلى أن البلاد تواجه تباطؤًا اقتصاديا متزايدا وسط تهديدات جديدة بفرض تعريفات جمركية أميركية تصل إلى 60%.
تحديات قائمة وأخرى وشيكةوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3% فقط مقارنة بالعام السابق، مع تضخم محدود عند 0.2%.
تعكس هذه الأرقام -وفق إيكونوميست- التردد المزمن لدى المستهلكين الصينيين الذين لم يستعيدوا ثقتهم منذ أزمة كوفيد-19 عام 2022.
ومع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية، تشير تقديرات "سيتي غروب" إلى أن هذه الإجراءات قد تقلّص معدل النمو الاقتصادي في الصين بمقدار 2.4 نقطة مئوية.
مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 3% فقط مقارنة بالعام السابق مع تضخم محدود عند 0.2% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (غيتي) تأثير محدود لتحفيزات سابقةوعلى الرغم من الجهود التحفيزية السابقة مثل خفض أسعار الفائدة ومتطلبات الاحتياطي البنكي، فإن الطلب على الائتمان بقي ضعيفًا، بحسب الصحيفة. وشهدت محاولات الحكومة لدعم السوق العقاري، بما في ذلك قروض مخفضة بقيمة 300 مليار يوان (42 مليار دولار)، إقبالاً محدودا بنسبة لا تتجاوز 15% حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانوتعود التحديات الحالية جزئيًا إلى الإفراط في التحفيزات السابقة التي أدت إلى ارتفاع الديون وتضخم القطاع العقاري، إذ اعتمدت الصين في عام 2012 سياسات إصلاح هيكلي تركز على تقليل الفائض الصناعي وخفض ديون الشركات، لكنها قيدت أيضًا المرونة المالية خلال التباطؤ الحالي.
وتشير دلائل جديدة إلى تغيير في السياسات الصينية، ففي نوفمبر/تشرين الثاني السابق، أعلنت وزارة المالية عن إصدار سندات إضافية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لخفض التكاليف على الحكومات المحلية.
ومن المتوقع أن يتم تحرير حوالي 1.2 تريليون يوان (168 مليار دولار) في عام 2025 لدعم النمو الاقتصادي. كما أولى مؤتمر العمل الاقتصادي اهتمامًا خاصا بزيادة الاستهلاك المحلي، متجاوزًا هدف شي جين بينغ الأساسي لتحسين التصنيع.
إجراءات لتحفيز الاستهلاكوأظهرت السياسات التحفيزية بعض النتائج الإيجابية في السوق العقاري، حيث ارتفعت مبيعات العقارات السكنية الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني السابق لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن تواصل الحكومة برامجها لدعم استبدال الأجهزة المنزلية، والتي ساعدت في رفع مبيعات هذه المنتجات بنسبة 22% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة زيادة المعاشات ودعم التأمين الصحي لتشجيع المواطنين على الادخار بدرجة أقل وإنفاق المزيد، حسبما ذكرته الصحيفة.
وفقًا لتقديرات "غولدمان ساكس"، قد يرتفع العجز المالي العام للصين إلى نحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.