المذكرة كشفت أنه من غير الممكن تحقيق أي انتصار عسكري واضح على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

قال موقع المجلس النرويجي للاجئين نقلا عن مذكرة سرية من ملحق الدفاع الهولندي في تل أبيب، إن جيش الاحتلال يتعمد التسبب في الدمار الهائل للبنية التحتية والمراكز المدنية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يقر بمقتل 6 ضباط وجنود في غزة

ونقل موقع "ألترا فلسطين" أنه جاء في المذكرة السرية أن تل أبيب تستخدم قوة غير متناسبة في قطاع غزة، وتتعمد أيضا تدمير البنية التحتية من مجمعات سكنية وطرق وجسور، الأمر الذي يفسر ارتفاع عدد الشهداء ويشكل انتهاكا للمعاهدات الدولية وقوانين الحرب.

وكشفت المذكرة أنه من غير الممكن تحقيق أي انتصار عسكري واضح على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأنه حتى إن جرى القضاء على الحركة كامل فإن أيديولوجية الحركة ستبقى مستمرة.

ووفقا للموقع، تم تحرير المذكرة من الملحق العسكري في السفارة، الذي يراقب الوضع في محيط غزة بشكل مكثف مع فريق عسكري، والقيادة السياسية والعسكرية لدى تل أبيب ليس لديها استراتيجية واضحة.

ويرى الموقع أن النتائج الواردة في المذكرة السرية تتناقض بشكل كبير مع التصريحات العلنية التي أدلى بها جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، الذي يدعي فيها أنه يبذل قصارى جهده لمنع استهداف المدنيين الفلسطينيين. 

وتظهر المذكرة أن هولندا تعلم أن الاحتلال، يختار عن وعي اتباع نهج عسكري لا يرحم يؤدي إلى استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، وقرارات مجلس الوزراء الحربي لدى الاحتلال وقيادة الجيش تحركه مشاعر الانتقام. 

وجاء في الرسالة: "تردد صدى المشاعر والغضب في الإحاطات الإعلامية للجيش، الذي سيلعب دورا في توسيع تعليمات استخدام القوة للجيش وفي التفسير لقوانين الحرب".

جيش الاحتلال يحاول الحد من خسائره

وكتبت السفارة أن جيش الاحتلال يحاول الحد من الخسائر من جانبه قدر الإمكان خلال الهجوم البري، وبالتالي يستخدم القوة المميتة بسرعة أكبر.

ويذكر الموقع النرويجي للاجئين، نقلا عن المذكرة، أن السفارة الهولندية تؤمن أن جيش الاحتلال يطبق عناصر ما يسمى بـ"عقيدة الضاحية"، وتهدف هذه الاستراتيجية، التي استُخدمت لأول مرة في حرب عام 2006 في لبنان، إلى تعمد إحداث دمار هائل في البنية التحتية والمراكز المدنية مع اعتبار وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين أمرا مفروغا منه، وجاء في المذكرة أن التدمير المتعمد للأهداف المدنية يتعارض مع قوانين الحرب.

وبحسب المذكرة تريد تل أبيب أن تستعرض قوتها العسكرية من خلال هجومها على غزة، أمام إيران وحلفائها لإظهار أنها لن تتوقف عند أي شيء، وذلك بعد أن بدت ضعيفة عسكريا أمام عملية طوفان الأقصى، فيما يخشى ملحق الدفاع الهولندي أن هذا الموقف يزيد من فرصة التصعيد الإقليمي.

وأوضح ملحق الدفاع أنه نظرا لأن المستوطنين لا يشعرون بدعم واضح من حلفاء آخرين غير الولايات المتحدة، فإن هذا قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تطرفا، واستهداف محتمل للجبهة الشمالية مع حزب الله، ثم إلى مفاوضات السلام.

وجاء في المذكرة أن الإجراء الحالي هو أولا وقبل كل شيء مدفوع بالحاجة إلى توجيه ضربة قاضية لحماس، ولكن الشعور السائد أن ما يحدث قد يمتد إلى أكثر من ذلك. 

كما نقل الموقع قلق الملحق العسكري الهولندي إزاء خطط تل أبيب المسربة لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني في غزة قسرا، بشكل مؤقت أو غير ذلك، في صحراء سيناء المصرية. ورغم أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وصف هذه الخطة بأنها افتراضية، لكن السفارة الهولندية تأخذها على محمل الجد. وتحت عنوان التفكير في ما لا يمكن تصوره.

وجاء في التقرير أن العديد من المستوطنين، بما في ذلك برلمانيون ومستشارون وجنود، لا يرفضون هذا الخيار باعتباره متطرفا، بل حقيقيا.

وتعد المذكرة المسربة من السفارة الهولندية في تل أبيب، بحسب أكبر مؤسسة إخبارية هولندية (نوس)، المثال الثالث خلال وقت قصير الذي يشير إلى الانتقادات داخل وزارة الخارجية للدعم الهولندي لتل أبيب.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين جيش الاحتلال الإسرائيلي هولندا جیش الاحتلال فی المذکرة وجاء فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: استهداف بيروت يقابله ضرب تل أبيب.. والمفاوضات تجري وفق مسارين

شدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأربعاء، على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت سيكون مقابله ضرب "تل أبيب"، مشيرا إلى أن المقاومة اتخذت مسارين في التعامل مع العداون المتواصل على لبنان وهما "الميدان والمفاوضات".

وقال قاسم في كلمة مصورة، إن "العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد (مسؤول الإعلام في حزب الله) محمد عفيف وهو في اللباس المدني"، مشيرا إلى أن على الاحتلال أن "يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب بعد استهدافه بيروت وأن يفهم أن الأمور ليست متروكة".

وأضاف أن حزب الله "واجه معركتين الأولى إسناد غزة والثانية صد العدوان الإسرائيلي على لبنان"، مشيرا إلى أنهم "حرصوا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان، يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج".

وأشار قاسم إلى أن "حزب الله مر بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا"، لكنه شدد على أن الحزب "استطاع أن يسترد عافيته بعد الخسائر التي تكبدها"، موضحا أن "المقاومة تقاتل الجيش حيث يتقدم".


وبحسب الأمين العام لحزب الله، فإن "المقاومة وافقت وافقت سابقا على طرح بايدن - ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام".

ولفت إلى أن حزب الله "كان يتوقع أن العملية على الحافة الأمامية (في جنوب لبنان) تستمر لمدة 15 يوما لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس"، مشيرا إلى أن  "وزير الخارجية الإسرائيلي غير أهداف (العدوان) حين قال إن الهدف ليس تدمير حزب الله".

وشدد قاسم على أن "المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم"، مشيرا إلى أن "الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة".

وحول المفاوضات المتواصلة لوقف إطلاق النار، أوضح الأمين العام لحزب الله أنهم "تلقوا المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار وقدموا ملاحظاتهم عليه"، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يتوقع أن يأخذ ما يريده بالاتفاق لا بالميدان وهذا غير ممكن".

وبيّن قاسم أن "الموضوع الآن مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو"، مشيرا إلى أنهم "يتفاوضون على وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية"، حسب تعبيره.

وأكد قاسم أن تفاوض حزب الله "ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضا"، مشيرا إلى أنهم "يعملون وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات".

وتأتي تصريحات نعيم قاسم مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.


ووصف الأمين العام لحزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على لبنان بـ"الوحش البشري"، قائلا "نواجه وحوشا بشرية إسرائيلية تدعمها وحوش بشرية كبرى أمريكية".

وأكد استمرار مقاتلي حزب الله في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وجعل "الكلفة مرتفعة على العدو"، مشددا على أنه "من غير الممكن للمحتل الإسرائيلي أن يستقر أو يتقدم في أرضنا وسيطرد".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • شرطة لندن تفجر جسما مشبوها.. ماذا يحدث قرب سفارة أميركا؟
  • إسحاق هرتسوج يحذر المستوطنين من تدمير إسرائيل وسط أزمات داخلية متصاعدة
  • احتجاجات واسعة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب
  • 100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء إثر تدمير حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • 100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • ..ولبنان يترقب هدنة «هوكشتاين».. وتل أبيب تضرب قلب بيروت
  • نعيم قاسم: سنضرب تل أبيب ردا على استهدف الاحتلال الإسرائيلي لبيروت
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يقابله ضرب تل أبيب.. والمفاوضات تجري وفق مسارين
  • إذاعة جيش الاحتلال: الضابط الذي أصيب بشمال غزة قائد كتيبة