مؤتمر الطاقة الشمسية 2023 يرسم ملامح الجيل القادم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
ناقش نخبة من كبار المتحدثين والباحثين والمختصين العالميين خلال الدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطاقة الشمسية 2023، المفاهيم الجديدة وغير التقليدية لتقنيات مستقبل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والمجالات التي ترسم ملامح الجيل القادم من تقنيات الطاقة الشمسية.
ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي المؤتمر من 15 إلى 18 نوفمبر، في مركز دبي التجاري العالمي.
وأشارسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، إلى أن المؤتمر يوفر منصة عالمية لتحفيز تطوير التقنيات الكهروضوئية المستقبلية، من خلال إتاحة المجال لتبادل المعارف والخبرات، ومناقشة الأوراق البحثية والاكتشافات العلمية في هذا المجال.
وأضاف «يرسخ المؤتمر جهود الهيئة في مجال الابتكار والبحوث والتطوير في قطاع الطاقة الشمسية والمتجددة، وتحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للبحث والتطوير في قطاعات الاستدامة، وتحقيق استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي. ويسهم في تعزيز الجهود لتسريع وتيرة العمل المناخي، ودفع عجلة تحول الطاقة، وإحداث قفزة نوعية على طريق تحقيق الحياد الكربوني، ومستقبل أكثر استدامة وإشراقاً لأجيالنا القادمة. ويبحث المؤتمر بشكل رئيسي في سبل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي والتلوث في مختلف أنحاء العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص، والتقنيات التي من شأنها التخفيف من حدته، وتسريع تحسين أداء أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وزيادة كفاءتها وموثوقيتها واعتماديتها».
تمحورت الأوراق البحثية التي عرضت في المؤتمر حول مجموعة واسعة من المواضيع ومنها: المفاهيم الجديدة وغير التقليدية للتقنيات المستقبلية، ومواد وأجهزة الخلايا الكهروضوئية السيليكونية، والبيروفسكايت والمواد العضوية والخلايا الشمسية، والنماذج الكهروضوئية وموثوقية الأنظمة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمصادر الشمسية للأنظمة الكهروضوئية والتنبّؤ بإنتاج الطاقة الشمسية، والأجهزة الإلكترونية لتحويل الطاقة، وتكامل الشبكة، وجميع الميادين التي تسرّع التحول إلى الطاقة الخضراء.
المفاهيم الجديدة وغير التقليدية لتقنيات المستقبلتناولت الأوراق البحثية الظواهر الفيزيائية والكيميائية والضوئية الأساسية، وأحدث الدراسات في المواد الجديدة وتصاميم الأجهزة المبتكرة، فضلاً عن طرائق إدارة الجسيمات الضوئية (الفوتونات).
وناقش المؤتمر الارتباط الفعال بين الضوء الذي تتعرض له الخلية الشمسية من جهة، وضمان الحدّ الأدنى من الفاقد، والاستخدام الفعّال للطاقة التي يمنحها كل فوتون من جهة ثانية.
كما بحث المواد الجديدة لكل أجزاء الخلايا الشمسية، والهياكل النانوية، والتصاميم الجديدة المتعددة الوصلات، وطرائق الإدارة الضوئية المتقدمة، والمواد والعمليات الجديدة التي تعزز التناغم بين مجمل المكونات، وآليات التحويل غير التقليدية.
كما بحث في أحدث تقنيات الطاقة الشمسية المتطورة الخاصة بتطبيقات الفضاء واستغلال الطاقة بكفاءة، وتضمن ذلك الطاقة الشمسية المركزة، التي اكتسبت زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة بسبب كفاءتها العالية وقدرتها التخزينية التي يمكن أن تكون مصدراً فعالاً للطاقة أثناء ساعات الليل. وبحث في جوانب الطاقة الشمسية المركزة لاكتساب فهم شامل لتصميم مستقبلات الطاقة الشمسية ونمذجة وتطبيقات نظام تحويل الطاقة الحرارية وتخزينها.
الموصلات الكهربائية والمواد المتقدمة غير التقليدية، والتقنيات المبتكرة للحيلولة دون تراكم الغباربحث المؤتمر تطوير مواد متقدمة تشمل الموصلات الكهربائية للخلية الشمسية، والمواد التي تسهم في تحسين امتصاص الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى تقنيات تحسين الأداء والكفاءة والموثوقية للخلايا الشمسية الكهروضوئية. وشملت المواضيع المواد المتقدمة للطاقة الشمسية، بما في ذلك مواد امتصاص الإشعاع الشمسي، والموصلات الكهربائية مثل الموصلات الانتقائية للنواقل، ومواد التوصيل الشفافة وأكسيدات التوصيل الشفافة. وركز المؤتمر على دور تصميم واختيار المواد الجديدة في الخلايا الشمسية الكهروضوئية البلورية والأغشية الرقيقة والخلايا الكهروضوئية متعدد الوصلات وذات البنية النانوية، إضافة إلى إمكانية تمكين فئة جديدة تماماً من الأجهزة. كما جري مناقشة أوراق بحثية تصف التطور النظري أو/و التجريبي للمواد المستوحاة من البيروفسكايت أيضاً.
الخلايا الشمسية والإدارة المتقدمة للضوء والتشكيل الطيفيأضاء المؤتمر على استخدام التعديلات على هندسة المواد والخلايا لتحسين الأداء، بدءاً من المواد ذات البنية النانوية ومواد النقاط الكمومية إلى التركيبات ثلاثية الأقطاب. كما شهد طرح مقترحات عن تصاميم جديدة وأشكال متنوعة في المواد مثل البنى النانوية وتنفيذ استخدامات جديدة للحصر الكمومي واستغلال تباين الأبعاد، والمواد والطبقات المتعددة التي تشكل بنية متعددة الطبقات. وخصص مساحة خاصة لبحث تطوير التقنيات التي من شأنها ضمان استخدام الخلية الشمسية بفعالية لمعظم الفوتونات الواردة من أجل تعزيز كفاءة تحويل الطاقة.
التقنيات الخاصة لتطبيقات الفضاءناقش المؤتمر جميع جوانب إنتاج الطاقة الشمسية في بيئات قاسية جداً، ومنها بيئة الفضاء والفضاء القريب. وتناولت الأوراق البحثية مجمل نطاق تقنيات الخلايا الشمسية تحت هذه الأوضاع، بدءاً من تقنيات الخلايا والمواد وصولاً إلى الأنظمة الكاملة. كما طرح مواضيع أخرى ضمن مجال خلايا الطاقة الشمسية وأنظمة الخلايا الشمسية للفضاء التي تشمل تقنية الألواح الشمسية وأنظمة الألواح الشمسية. وناقش سبل مواجهة مختلف التحديات في هذا المجال، ومنها الموثوقية والتنبّؤ الصحيح بالأداء في المدار الفضائي، وضمان دورة حياة طويلة نموذجية، ومناقشة تحديات صيانة الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في الفضاء.
تحليل أداء الطاقة الشمسية المركزة والاكتشافات الحديثةأولى المؤتمر أهمية بالغة لمناقشة الطاقة الشمسية المركزة (CSP) لدورها في إنتاج الكهرباء الخضراء والحرارة الخضراء والهيدروجين الأخضر.
ويشهد المؤتمر مناقشة مختلف أنظمة هذه التقنية، مثل عاكسات القطع المكافئ وأبراج الطاقة الشمسية المحاطة بالمرايا العاكسة، والمعدات الجامعة للضوء بالاعتماد على عدسة فريسنل، وغيرها. ويبحث آلية تخزين الطاقة والخصائص السائلة المرتبطة بها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة كهرباء ومياه دبي الشمسیة الکهروضوئیة الأوراق البحثیة الخلایا الشمسیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الميناتوكس يدعو إلى إنشاء وحدات لعلاج حالات التسمم بالمستشفيات
"عُمان": أوصى المؤتمر الرابع عشر لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم "الميناتوكس" الإكلينيكي، الذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة، بدعم وتمويل الأبحاث المتعلقة بعلم السموم وتطويرها، وتشجيع الباحثين على نشر نتائج أبحاثهم في المجلات العلمية المرموقة، كما شدد على أهمية تطوير البنية الأساسية الصحية، وتعزيز دور مراكز مكافحة السموم وتطويرها، وإنشاء وحدات متخصصة لعلاج حالات التسمم في المستشفيات المركزية، بالإضافة إلى تحسين وتحديث تجهيزات مختبرات السموم في المستشفيات والمراكز الصحية.
ودعا المؤتمر، المنعقد في مسقط في ختام أعماله، إلى تعزيز التدريب والوعي بأهمية علم السموم وفروعه المختلفة، وتنظيم دورات تدريبية مستمرة للأطباء والمختصين في هذا المجال، إلى جانب توعية المجتمع بمخاطر السموم وطرق الوقاية منها عبر الحملات الإعلامية والندوات، كما أوصى بتعزيز البحوث والدراسات في هذا التخصص بما يعزز الصحة العامة، وتعزيز التعاون بين مراكز مكافحة السموم في المنطقة، وإقامة شراكات مع مؤسسات علمية وبحثية دولية لتعزيز القدرات المحلية.
وأوصى المؤتمر كذلك بوضع سياسات وإجراءات واضحة للتعامل مع حالات التسمم الطارئة، وتحديث وتطوير الأدلة الإرشادية للعلاج والتشخيص بما يتماشى مع أحدث الأبحاث، كما شدد على أهمية التعليم والتطوير المهني، من خلال إنشاء برامج للدراسات العليا والزمالة في علم السموم لتعزيز الكوادر الطبية المتخصصة، وتشجيع الأطباء على حضور المؤتمرات والندوات العلمية لتحديث معرفتهم.
كما أكد المؤتمر على ضرورة تعزيز نظم الترصد والإحصاء، من خلال تطوير نظم لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بحالات التسمم، واستخدام هذه البيانات لتطوير استراتيجيات فعالة في الوقاية والعلاج، وأوصى أيضًا بتشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التشخيص والعلاج، وتعزيز استخدام التطبيقات الذكية والبرامج الإلكترونية في إدارة حالات التسمم.
وشهد المؤتمر مشاركة 250 مشاركًا و75 محاضرًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتضمن تقديم 130 ورقة عمل و24 حلقة نقاشية شملت موضوعات متعددة تتعلق بسموم البيئة، مثل التسممات الكيميائية والتسمم بالحشرات، كما تم عرض الابتكارات الحديثة في مجال التأهب لحالات الطوارئ السمية، مما يعكس أهمية المؤتمر كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال.