قال اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، أن منظومة التأمين الصحي بالمحافظة، تشهد تطورا كبيرا في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمنتفعين، مؤكداً أن الحصول على العلاج والدواء حق أصيل لكل مواطن.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده مع مسؤولي التأمين الصحي في محافظة قنا، لبحث سبل تطوير الخدمة العلاجية الموجهة للمرضى المترددين على مستشفي وعيادات التأمين الصحي، بالإضافة إلى توفير احتياجات المؤسسات العلاجية، لتقديم خدمة متميزة للمترددين عليها.

وبحسب البيان اليوم، استمع محافظ قنا خلال الاجتماع إلي عدد من المشكلات والقضايا المتعلقة بالخدمة الصحية والعلاجية بعيادات ومستشفي التأمين الصحي، و أطقم العمل بها، والموقف العام لمستوى الأداء ، إلى أنه جارى التنسيق مع وزارة الصحة، والهيئة العامة للتأمين الصحي لتوريد جهاز القسطرة القلبية بمستشفي التأمين الصحي، وكذلك تشغيل جهاز تحضير الكيماوي بالمستشفي، لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية المتميزة للمرضى المترددين.

صيادلة قنا

وأضاف «الداودي» أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع علي توفير صيادلة لسد العجز بالتأمين الصحي، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة ، لافتا أنه تم النقاش حول الموقف التنفيذي لتجهيز المركز الإقليمى لرعاية وعلاج مرضى السكر بمجمع عيادات التأمين الصحي بنجع حمادي، والذي سيكون ثاني مركز يتم تشغيله بمحافظة قنا، حيث تم افتتاح المركز الأول بمدينة العمال في يناير عام 2022، مضيفا أنه جاري التنسيق مع الهيئة العامة للتأمين الصحي للبدء في إنشاء طابق ثاني بعيادة الوفاء الشاملة بمدينة قنا، بهدف استيعاب أعداد أكبر من المنتفعين، وتحسين مستوي الخدمات الطبية المقدمة لهم .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة قنا قنا مركز قنا مدينة قنا التأمين الصحي التأمین الصحی

إقرأ أيضاً:

التأمين الصحي في عُمان

 

 

 

خلفان الطوقي

 

وسط التحديات التي يمر بها القطاع الصحي في العالم، تلجأ بعض الدول إلى التأمين الصحي أو التغطية الصحية أو الاجتماعية، وهذه التغطية تحاول أن تسهم في تحقيق غايات أهمها: ضمان الصحة للجميع وخاصة لذوي الدخل المحدود، والسيطرة على الارتفاع المضطرد لفاتورة الأدوية والعلاج بوجه عام، أو الحد من المبالغة في أسعارها، ومعضلة زيادة عدد السكان بشكل سنوي، ونمو مخصصات القطاع الصحي على بقية القطاعات الخدمية التي تُرهق الموازنة العامة للدولة، إلى جانب ضمان ديمومة وجودة الخدمات الصحية المقدمة لعملائها من مواطنين ومقيمين وزوار، وإزالة غيرها من التحديات المعقدة والمتزايدة في القطاع الصحي.

وتشترك عُمان- حالها من حال باقي دول العالم- في هذه التحديات المذكورة أعلاه، وبكل تأكيد اجتهدت الحكومة في الماضي في هذا الموضوع، والدليل أن هذا الموضوع يطرح في الإعلام بين فترة وأخرى، ولكن إلى هذه اللحظة لم يطرح المشروع في الواقع وبشكل متكامل.

سلطنة عُمان فعليًا وإلى الآن لم تُطبِّق مشروع التأمين الصحي، فهل لن تُطبِّقُه في المستقبل؟ الإجابة إنها مسألة وقت قد تكون قريبة أو متوسطة أو بعيدة، ولكنها سوف تطبقه وقتما تتوافر الظروف المناسبة لكي لا تكون هناك صدمات اجتماعية نحن في غنى عنها.

وفي هذا المقال نحاول إيصال رسالة للمعنيين في وزارة الصحة ومنظومة الحماية الاجتماعية وهيئة الخدمات المالية ومجلس عُمان (الشورى والدولة)، بأهمية مراعاة ما يلي:

- تطبيق ما يناسبنا: بمعنى ألا يأتي بنموذج خارجي بحذافيره، وتطبيقه دون مراعاة المعطيات المحلية.

- الاستدامة: إقرار التأمين الصحي قرار استراتيجي، والتراجع عنه ليس بالأمر الهين، عليه، فإن تم إقراره، فلابد من التفكير بمصادر تمويله ليكون مستداما.

- المرونة: توفير الغطاء القانوني ليكون مرنا وقابلا للتطوير والتحسين وعلاج الأخطاء من خلال لوائحه التنفيذية بعيدا عن القوانين أو المراسيم السلطانية التي قد تأخذ وقتا طويلا للتغيير والتعديل.

- العلاقة بين أطراف المشروع: يتخيل البعض أن المشروع بين المواطن والحكومة، ولكن الحقيقة هي بين أطراف عديدة في الحكومة نفسها، والقطاع الخاص، والمواطن، والوافد والمقيم والسياح، ولابد أن تنظم العلاقة لتكون واضحة وسهلة.

- الهواجس المجتمعية: تفادي الاستعجال في إقرار هذا المشروع ودراسته من جميع الزوايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتقنية وغيرها وتقليل الهواجس المجتمعية قدر الإمكان.

- خريطة واضحة: في حال تم إقرار المشروع، من الضروري توضيح المنافع الصحية ومدى تغطيتها للمنتفعين من الخدمات الصحية المقدمة، بعيدًا عن التعقيد.

- دقة المُعطيات: ولا يُمكن تطبيق المشروع إلا بتوفر المعلومات والحقائق بشكل دقيق، وإلا سيشوب التطبيق بعض التشوهات والمنغصات.

- التوعية الإعلامية: مثل هذا المشروع ملء بالتعقيدات وخاصة في مثل مجتمعاتنا التي تعودت بأن تكون الخدمات مجانية، عليه، فمن المناسب توعية المجتمع، وإيضاح الأدوار والمكاسب وغيرها من نقاط، ويمكن للمختصين القيام بهذا الدور قبل التطبيق بوقت كافٍ

وأخيرًا.. يمكن القول إن المشروع ليس سهلًا، ويمكن للقائمين على النظام والمشروع الاستفادة من أفضل التطبيقات والممارسات العالمية التي تُراعي الإنسان بعيدًا عن النظرة الرأسمالية المُفرطة والمُجحِفة في كثير من الأحيان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التأمين الصحي في عُمان
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات الربط الإلكتروني بين الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي والمرور
  • البدء فى تطوير معامل التأمين الصحي بالقليوبية
  • الإعلان عن تطوير معامل التأمين الصحي بالقليوبية
  • أحمد طه: 60% من الخدمات المقدمة من التأمين الصحي عن طريق القطاع الخاص
  • منظمة الصحة العالمية: تجربة مصر في التأمين الصحي الشامل رائدة إقليميا ودوليا
  • حسام عبدالغفار: دور وزارة الصحة باق حتى بعد تعميم التأمين الصحي الشامل
  • أبو عيش: التأمين الصحي الشامل يمنع الفقر الناتج عن المرض بعلاج غير القادرين مجانا
  • محافظ الشرقية يتفقد الخدمات الصحية في مستشفيات المبرة للتأمين الصحي والأحرار 
  • لتحسين الخدمات.. مدير التأمين الصحي بالغربية يوجه بالتعاون بين العيادات المختلفة لسد أي عجز في التخصصات الطبية