تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، جنوبي غربي اليمن، من ضبط خلية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، في مديرية المعافر.

وذكر مصدر أمني، اليوم السبت، أن أجهزة أمن تعز ضبطت الخلية الحوثية، وأحالتها للجهات المختصة للتحقيق معها حول المهمة التي أوكلت إليها.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء التحقيق معها سيتم الكشف عن التفاصيل.

وكانت وحدات من القوات المشتركة المرابطة في محور البرح نصبت كميناً في أغسطس الماضي، لعناصر خلية حوثية بعد تلقي معلومات استخباراتية عن محاولة زرع عبوات ناسفة في الخط الإسفلتي الرئيس الرابط بين مديريتي البرح والوازعية غربي المحافظة، خاضت معها اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين ووقوع اثنين آخرين في الأسر.

وذكر بيان للقوات المشتركة، أنه عثر بحوزة الخلية على ثلاث عبوات ناسفة مموهة على شكل أحجار وأسلحة شخصية، وهواتف وخرائط ومقاطع فيديو توثق عددا من العمليات الإرهابية التي نفذتها في عديد مناطق بالمحافظة نفسها.

وخلال السنوات الماضية، تم ضبط عشرات الخلايا الحوثية أثناء قيامها بأعمال إرهابية واستخباراتية لصالح المليشيا المدعومة إيرانياً، في عدد من جبهات تعز، والساحل الغربي، ومأرب وغيرها.

وقبل أيام دفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية من صنعاء وذمار وإب باتجاه عدد من جبهات تعز، لا سيما جبهة محور البرح، بالتزامن مع شنّ قواتها هجمات مدفعية على المناطق المحررة في محافظة الحديدة، بحسب مصادر أمنية ومحلية.

وذكرت المصادر أن التعزيزات تقارب 24 عربة عسكرية على متنها عشرات العناصر، وشوهد مرورها في مناطق الدليل ومفرق حبيش والدائري الغربي في مدينة إب متجهة صوب تعز.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحشيدات واستقطابات حوثية واسعة استخدمت لها قوى النفوذ والزعامات القبلية، في عدد من القرى والأحياء السكنية في المدن، بمزاعم التعبئة للجهاد ونصرة أبناء غزة، والقضية الفلسطينية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

موسم الهجرة الى كردستان

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تصطف الحافلات المكيفة على جانب الطريق ليجتمع السياح الذين قرروا التوجه الى مصايف ومدن إقليم كردستان، ويجري ذلك كل ليلة، وليس في بغداد لوحدها بل في محافظات الوسط والجنوب والغرب، ومع إرتفاع درجات الحرارة ينطلق موسم الهجرة الى كردستان الإقليم الذي تطور بسرعة حيث يزخر بالعديد من المصايف والينابيع والمتنزهات مع بنية تحتية أساسية تشمل الفنادق الحديثة والتي تتراوح الأسعار فيها لتلبي قدرة السياح المالية، وهناك من يأتي بعائلته ولايستطيع السكن في الأحياء، أو الفلل الراقية، ولاحتى الفنادق المميزة مع وجود عدد كبير منها في مناطق مختلفة سواء في مراكز محافظات الإقليم، أو في الأقضية والنواحي والجبال البعيدة والمصايف المعروفة، وهي تمتد من السليمانية في الشرق الى اربيل عاصمة الإقليم، ومنها الى دهوك التي تتميز بجغرافيا متنوعة ومساحات خضراء وغابات ومنتجعات غاية في السحر مع مناظر خلابة وبحيرات عدة، ولها مثيلات في السليمانية شرق الإقليم التي تشتهر بالممرات المائية والبحيرات.
يشتكي البعض من الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات في مداخل مدن الإقليم، والتأخر في منح الموافقات اللازمة لدخول السياح، لكن ذلك لايبدو إنه ينطوي على نيات سياسية مبيتة. فأعداد الوافدين الى كردستان إستثنائية على مدار العام، وهناك زيادة هائلة خلال أشهر الصيف الحارة والطويلة، فالوافدون من مختلف المحافظات، وهناك مخاوف أمنية على خلفية الأحداث الصادمة التي أعقبت العام 2003 وكذلك تصاعد حدة العنف، ووجود تنظيمات عنيفة ومتطرفة تمثلت بظهور تنظيم القاعدة المتشدد والإرهابي الذي إنكمش عند العام 2014 ليخلو المجال لتنظيم أكثر فتكا هو تنظيم داعش الإرهابي الذي إجتاح محافظات عدة، وتوسع حتى حدود أربيل بعد أن إنتشر عناصره في الموصل وكركوك، وتسببوا بتهجير ملايين المواطنين من الموصل وصلاح الدين والأنبار توجه معظمهم الى محافظات كردستان ماشكل ضغطا إقتصاديا وأمنيا، وترتب عليه سلوك سياسي وأمني متزامن لتلافي التبعات الصعبة التي نتجت عن المعارك العنيفة بين البيشمركة والقوات الإتحادية من جهة والتنظيم الإرهابي الذي إنهزم شر هزيمة خلال ثلاث سنوات من القتال، وهي تبعات لايمكن أن تكون عاملا مساعدا في حالة الإسترخاء، بل التحفز الدائم، والخشية من إنتكاسة ما جعل الترتيبات الأمنية والإجراءات المتزامنة معها غير تقليدية، وهي إجراءات شهدنا مثيلاتها بدرجة أقل في محافظات أخرى مع الخشية من تسلل جماعات إرهابية، أو عصابات تتاجر بالمخدرات وتهريب البضائع المختلفة.
إذا كانت النتائج هي حفظ الأرواح والممتلكات فيمكن التعاطي معها بتفهم عال خاصة وإن الأعداد الوفيرة عبر الطرق البرية تتجاوز القدرة على تنظيم عملية الدخول مايستدعي وقتا وجهدا بينما لانجد ذلك في حال الوصول عبر المطارات حيث يكون الأمر مختلفا تماما، وعملية التنظيم أكثر هدوءا، وعلى أية حال فالإجراءات التي تضمن حماية الأرواح والدخول والخروج الآمنين، ومهما كانت صعبة فيمكن تفهمها، والتعاطي معها بطريقة هادئة.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • عدن.. القبض على 8 متهمين بخطف "الجعدني" وقبائل أبين ترفع قطاعاتها 4 أيام
  • حملة حوثية مسعورة تطول عشرات الفنانين والمنشدين في مدينتي عمران وثلا (أسماء)
  • لجنة نصرة الأقصى تحدّد ساحات مسيرات “مع غزة .. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • محمد الدريم لوالدة شهد الزهراني: بنتش ماتبين لها ولد معها.. فيديو
  • مصلحة وخدمة المواطنين تأتي بالمقام الأول.. أول أيام محافظ الجيزة بديوان المحافظة (صور)
  • بري بحث مع زوراه التطورات في لبنان والمنطقة
  • حكومة حل الأزمات
  • موسم الهجرة الى كردستان
  • توقف مصانع المياه في صنعاء عن الإنتاج عقب قرارات حوثية
  • من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب.. العمالقة تسحق مغامرات التقدم الحوثية