الاجتماع الدوري لمجلس كنائس الشرق الأوسط يبحث الحرب في غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
واصلت اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوريّ في بيروت مساء اليوم السبت وبحثت اللّجنة الظّروف الصّعبة الّتي تشهدها المنطقة لا سيّما الحرب الدائرة في غزّة حيث بدأت أعمالها بدقيقة صمت لراحة أنفس الشهداء الذين سقطوا في غزّة، رافعةً الصلاة على نية إحلال السلام وإنهاء الحروب وشفاء الجرحى.
يتضمّن جدول الأعمال متابعة لشؤون مجلس كنائس الشرق الأوسط الروحيّة والإداريّة والماليّة، خصوصًا التحضيرات الجارية للاحتفال باليوبيل الخمسين لتأسيس المجلس.
يشارك في الاجتماع القسّ الدكتور بول هايدوستيان، رئيس اتحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، الأنبا أنطونيوس مطران الكرسيّ الأورشليميّ والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، و المتروبوليت أنطونيوس الصوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الارثوذكس ممثّلًا البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك، ممثّلًا البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، المطران دانيال كورّية راعي أبرشيّة بيروت للسريان الأرثوذكس، ممثّلًا قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة، ممثّلًا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والقسّ د. حبيب بدر رئيس الاتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
كما شارك في الإجتماع عن بُعد أعضاء اللّجنة التنفيذيّة المطارنة والآباء من مختلف دول الشرق الأوسط وممثّلين العائلات الكنسيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الأمين العام للمجلس الدكتور ميشال عبس، الأمين العام المشارك في المجلس الأب الدكتور نقولا بسترس، الأمينة العامة المشاركة في المجلس سيتا هاديشيان، وفريق عمل الأمانة العامة للمجلس.
بعد الصلاة الإفتتاحيّة، استُهلّ اليوم الأوّل بجلسة ترأّسها القسّ الدكتور بول هايدوستيان، حيث تمّ التحقّق من الحضور والنصاب القانوني، وتعيين أمناء تدوين المحضر ولجنة صياغة البيان الختامي.
كما تمّت الموافقة على جدول أعمال الإجتماع وأيضًا المصادقة على محضر اجتماع اللّجنة التنفيذيّة السابقة الّذي انعقد في 28 و29نوفمبر 2022.
ثمّ عُقد اجتماع لجنة الترشيح ليتمّ إعلان تعيين الأعضاء المرشّحين للّجنة التنفيذيّة، تعيين السكريتير التنفيذي لدائرة خدمة اللّاجئين الفلسطينيّين في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وتعيين المديرة الماليّة للمجلس.
وترأس الجلسة الثانية المطران أنطونيوس الصوري، حيث عرض الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس تقريره الّذي تضمّن أبرز الأنشطة الّتي قام بها على مختلف الصّعد وكذلك المهام الّتي أنجزها من أجل تحقيق الأهداف المسكونيّة والإنسانيّة المرجوّة. هذا وتمّ أيضًا عرض تقارير دوائر مجلس كنائس الشرق الأوسط الّتي ضمّت الإنجازات الّتي تمّ تحقيقها والمشاريع المزمع تنفيذها في المستقبل لاهوتيًّا ومسكونيًّا وإنسانيًّا وإغاثيًّا وإعلاميًّا، إضافةً إلى التقرير المالي والآفاق المستقبليّة للإستدامة.
وتمّت مناقشة برنامج اليوبيل الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الّذي سيتمّ الإحتفال به سنة 2024، وكذلك عرض الإستعدادات والتحضيرات الجارية لهذه المناسبة التاريخيّة للمجلس. وانتهى اليوم الأوّل بصلاة ختاميّة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الل جنة ممث ل ا
إقرأ أيضاً:
كيف سيتعامل ترامب المتقلب مع أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط؟
من المتوقع أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، ما يعد بتحولات جذرية على جبهات متعددة في ظل الغموض الذي يسيطر على العالم.
ويعرض التقرير بعض تعهدات ترامب السياسية التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، والتي افتقرت إلى شرح طرق تنفيذها أو آلية عملها، لكنها تتماشى مع شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
Huge looser of Trump victory is Ukraine, but not far behind are South Korea, Japan, Taiwan, Philippines. Big winners are Russia, China , India.
Trump will accelerate shift from North Atlantic axis to Eurasia axis as I predicted. EU will also shift away from US. pic.twitter.com/xETC6Sc2YS
خلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "في يوم واحد". وعندما سئل كيف، اقترح الإشراف على صفقة، لكنه رفض إعطاء تفاصيل، وفي مايو(أيار) 2024 نشرت ورقة بحث كتبها رئيسا أمن قومي سابقان لترامب، جاء فيها أن على الولايات المتحدة أن تستمر في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، على أن تجعل الدعم مشروطاً بدخول كييف في محادثات سلام مع روسيا.
وحسب الورقة يتعهد الغرب بتأخير ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلس لإغراء روسيا باتفاق سلام، وقال المستشارون السابقون إن على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها في استعادة كل أراضيها من روسيا، وأن تتفاوض على أساس خطوط المواجهة الحالية.
ويقول معارضو ترامب الديمقراطيون، الذين يتهمونه بالتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نهجه يرقى إلى استسلام وهذا ما سينعكس على أوكرانيا، ويعرض أوروبا بأكملها للخطر، لكن ترامب ذكر أن أولويته هي إنهاء الحرب ووقف استنزاف الموارد الأمريكية.
وليس واضحاً إلى أي مدى تمثل ورقة المستشارين السابقين تفكير ترامب نفسه، ولكن من المرجح أن تعطينا دليلاً على النصيحة التي سيحصل عليها مستقبلاً للتعامل مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وعن احتمال سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي بالفعل، وهو ما من شأنه أن يشير إلى التحول الأكثر أهمية في العلاقات الدفاعية عبر الأطلسي منذ قرن، لا يزال حلفاءه يرون أن خطه المتشدد ليس سوى "تكتيكاُ تفاوضياً" لحمل الأعضاء على تلبية الإنفاق الدفاعي للحلف.
لكن في الواقع فإن قادة حلف شمال الأطلسي سيشعرون بقلق مما ما يعنيه انتصاره على مستقبل التحالف وكيف ينظر القادة المعادون إلى تأثيره الرادع مستقبلاً.
What Trump's win means for Ukraine, Middle East and China https://t.co/vgdzdXKS1H
— BBC News (World) (@BBCWorld) November 6, 2024 الشرق الأوسطكما مع أوكرانيا، وعد ترامب بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط ما يعني أنه سيسعى لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكنه لم يذكر كيف سيفعل ذلك. وبالإشارة إلى إلى تصريحاته التي ذكر فيها أنه لو كان في السلطة بدل الرئيس الحالي جو بايدن، لما هاجمت حماس إسرائيل بفضل سياسة "الضغط الأقصى" على من يمول ويدعم حزب الله وحماس وغيرها من الميليشيات في اليمن والعراق في إشارة واضحة لإيران.
وعندما كان في البيت الأبيض سن ترامب سياسات مؤيدة لإسرائيل بقوة، وأطلق على القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، في خطوة حفزت قاعدة ترامب الإنجيلية المسيحية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب بـ "أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض" لكن المنتقدين يقولون إن سياسته كان لها تأثير مزعزع لاستقرار المنطقة.
وتُرك الفلسطينيون في واحدة من أكثر النقاط عزلة في تاريخهم من القوة الوحيدة التي يمكنها ممارسة النفوذ على جانبي الصراع ما أدى إلى تآكل قدرتهم على حماية بعض المكتسبات على الأرض، كما قرن ترامب حملته بعدة تصريحات قال فيها إنه يريد إنهاء حرب غزة، وأشار بعض الخبراء إلى أنه رغم من علاقته المعقدة في بعض الأحيان مع نتانياهو، لكنه قادر على الضغط عليه.
على الجهة المقابلة يتمتع ترامب بتاريخ من العلاقات القوية مع زعماء دول عربية رئيسية لديها اتصالات مع حماس، ويبقى غير واضح كيف سيتمكن من التنقل بين رغبته في الدعم القوي للقيادة الإسرائيلية وفي الوقت نفسه محاولته إنهاء الحرب.
وهذا ما يفرض على ترامب أن يقرر إذا كان سيمضي قدماً في العملية الدبلوماسية المتوقفة التي أطلقتها إدارة بايدن للحصول على وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
Donald Trump thrives on chaos and provocation. During his second term, the world will have to navigate the consequences of both.
WPR Editor-in-Chief Judah Grunstein on what Trump’s victory means for the world:https://t.co/Ip1sa54btg
في القضية الإيرانية يرجح أن يحاول ترامب العودة إلى السياسة التي شهدت انسحاب إدارته من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات أكبر على إيران، وربما التصعيد العسكري، والذي تمثل خلال ولايته باغتيال أقوى قائد عسكري في إيران قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وحسب محللين يكمن نهج أمريكا مع إيران في المجال الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في سياستها الخارجية وهو المجال الذي له أكبر الآثار على الأمن في الشرق الأوسط.
العائد المنتقم..قائمة طويلة من المرشحين لعقاب ترامب - موقع 24قال موقع "بوليتيكو" الأمريكية، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أصبح في "وضع مثالي" للانتقام من خصومه السياسيين، بعد أن هدد بذلك في حملته الانتخابية.ووصفت القناة الإسرائلية الـ14 الملف الإيراني بأنه أحد المجالات الحاسمة نظراً لموقف ترامب من طهران، والذي كان من أهم السمات المميزة لولايته السابقة.
وأشارت إلى أن ترامب عارض الاتفاق النووي مع إيران، ويمكن أن تؤدي ولايته الثانية إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، ما يؤخر تقدمها في المشروع النووي، ولكن ذلك لا يخلو من الخطر، لأن السياسة القاسية للغاية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة، وإلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.