اكتشاف مركّب طبيعي في النباتات يشبه الدواء لمكافحة الشيخوخة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اكتشف العلماء جزيئا جديدا "يشبه الدواء" يبدو أنه يبطئ الشيخوخة عن طريق تعزيز "صحة" الخلايا.
وحدد فريق من معهد باك في كاليفورنيا مركبا في النباتات يعزز مركز القمامة وإعادة التدوير في الخلية، والذي يتناقص مع تقدمنا في العمر.
واختبر الفريق المركّب النشط بيولوجيا بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات في الديدان الحلقية الصغيرة، ووجدوا أن حياتها امتدت بمعدل 20 يوما، كما عاش البعض أكثر من 30 يوما إضافيا.
وحقق المركب، الموجود في القرفة والعديد من النباتات الأخرى، إنجازه في الديدان من خلال العمل على مستقبل يمتلك البشر أيضا نسخة منه، ما يشير إلى أن هذه النتائج يمكن أن تمتد إلى البشر.
وقال العلماء إن الجزيء الجديد يشبه الدواء في الحافظ على صحة الميتوكوندريا (مولدات الطاقة الموجودة بمعظم الخلايا) من خلال الالتهام الذاتي (أو الميتوفاجي)، والتي تعني في الأساس "أكل الميتوكوندريا"، وهي عملية إزالة وإعادة تدوير الميتوكوندريا التالفة في الكائنات متعددة الخلايا.
وينتمي المركّب المحفز للميتوفاجي (MIC) إلى فئة من الجزيئات تسمى الكومارين (مركّب كيميائي عطري)، والتي تتواجد بشكل طبيعي في القرفة وفول التونكا، من بين النباتات الأخرى.
وقال غوردون ليثغو، المؤلف المشارك في الدراسة: "يعد المركب المحفز للميتوفاجي (MIC) مرشحا رائعا للمضي قدما نظرا لتأثيره العلاجي عبر نماذج متعددة وحقيقة أنه جزيء طبيعي".
وأضاف الدكتور مانيش شامولي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن عملهم يُظهر روابط بين الميتوفاجي، ما يشير إلى أن الأدوية التي تعزز هذه العملية يمكن أن تقدم علاجا يتجاوز بكثير التنكس العصبي أو هزال العضلات.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Aging، أن العمر الافتراضي قد زاد بسبب تحسن وظيفة الميتوكوندريا لدى الديدان من خلال قوى الكومارين، المركب المحفز للميتوفاجي (MIC).
ومع تقدمنا في السن، تتباطأ عملية الميتوفاجي، ما يتسبب في تراكم النفايات الخلوية. ويرتبط هذا التباطؤ بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض باركنسون وألزهايمر وفشل القلب والسمنة وفقدان كتلة العضلات.
وفي الدراسة الجديدة، نظر العلماء إلى طريقة لتشجيع عملية الالتهام في دودة مستديرة صغيرة.
وبدأوا بفحص مجموعة واسعة من المركّبات الموجودة على الخلايا العصبية في أطباق المختبر لمعرفة أي منها من شأنه أن يعزز عملية التخفيف.
وقالت جولي أندرسن، إحدى كبار مؤلفي الدراسة، التي تجري أبحاثا في الأمراض التنكسية العصبية في معهد باك لأبحاث الشيخوخة في نوفاتو، كاليفورنيا، في بيان لها "إن إحدى هذه المركّبات، وهي المركب المحفز للميتوفاجي، حققت نجاحا كبيرا".
وأوضحت أندرسن أن المركب المحفز للميتوفاجي يعزز عامل نسخ البروتين الرئيسي EB، المسمى اختصارا TFEB، والذي ينظف مكونات الخلية التالفة.
ويعمل المركب عن طريق تثبيط المستقبل النووي، الذي يربط صحة الأمعاء بوظيفة الدماغ.
ويعد TFEB مساهما رئيسيا في عمليات إزالة الخلايا غير المرغوب فيها، ولكن الإنتاج الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مرتبطة بالعمر.
وعندما أعطت أندرسن وفريقها المركّب المحفز للميتوفاجي للديدان، أدى ذلك إلى زيادة عملية الالتهام، وفي خلايا عضلات الفئران المستنبتة، حدث الشيء نفسه.
وفي الديدان، زاد المركّب المحفز للميتوفاجي بشكل ملحوظ من العمر مقارنة بالديدان غير المعالجة.
وكتبت أندرسن وزملاؤها في الدراسة التي نشرت يوم الاثنين في مجلة Nature Aging أن الميكروفون هو "جزيء واعد يشبه الدواء".
ووجدوا أنه يعمل ضد TFEB عن طريق منع عمل بروتين مستقبل يسمى DAF. والنسخة البشرية من DAF، تسمى FXR، وتنظم مستويات TFEB في الكبد. ولكنه موجود أيضا في خلايا الدماغ، ما يشير إلى سبب عمل المركّب المحفز للميتوفاجي على TFEB.
وأشارت أندرسن: "توفر هذه الدراسة قطعة أخرى من اللغز فيما يتعلق بفهم العلاقة بين الدماغ والأمعاء فيما يتعلق بالصحة والمرض".
ويشار إلى أن المركّب المحفز للميتوفاجي ليس متاحا بعد كمكمل غذائي يمكن تناوله لإبطاء الشيخوخة، لذا في الوقت الحالي، يمكن تعزيز الشيخوخة الصحية بطرق أخرى مثل النوم والنظام الغذائي وممارسة الرياضة. كما تشير الأبحاث إلى أن هناك بعض الطرق لتعزيز الميتوفاجي، بما في ذلك الصيام المتقطع.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی الدراسة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزراعة: وقاية النباتات يضيف توصيتين جديدتين لأحد مركباته الحيوية المضادة لحشرات النخيل
أعلن الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات عن إضافة توصيتين جديدتين لمركب بروتكتو٩,٤% WP الذي ينتجه و يوزعه المعهد ضد أبو دقيق الرمان على ثمار نخيل البلح وحشرات الافستيا التي تصيب ثمار نخيل البلح.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة و استصلاح الأراضي بتقديم الحلول و التقنيات الزراعية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات العضوية و تحقيق قيمة مضافة للناتج المحلي من التمور للاستفادة من التصدير، و تعليمات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بوضع استراتيجية شاملة تهدف الى تعزيز قدرة القطاع الزراعي للمساهمة في تحسين الإنتاجية و تشجيع استخدام المبيدات الحيوية لتعزيز استدامة الإنتاج الزراعي .
و أشار عبدالمجيد لدور المبيدات الحيوية كبديل أكثر أمانًا واستدامة في برامج المكافحة المتكاملة لآفات النخيل نظرا للحاجة اليها حيث تأتي مصر في المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التمور، ففي ظل التوجه العالمي نحو الزراعة المستدامة والحفاظ على الصحة النباتية، تبرز المبيدات الحيوية كحل واعد في مكافحة الآفات الزراعية. و أوضح أن بروتكتو ٩,٤WP % هو مبيد حيوي من جراثيم بكتيريا B.t.
وتم اعتماده من لجنة مبيدات الآفات الزراعية ضد فراشة درنات البطاطس في الحقل، التوتا أبسليوتا في الطماطم، الفقس الحديث لدودة ورق القطن و دودة الحشد الخريفية و يسعى وقاية النباتات للتحديث المستمر للمبيدات الحيوية التي ينتجها بزيادة الآفات المستهدفة منها لدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي والحد من التلوث فهي لا تتراكم في التربة أو المياه الجوفية مما يؤدي إلى تحسين جودة المنتجات الزراعية وضمان سلامة الغذاء لتحقق قيمة مضافة للناتج القومي و فتح آفاق جديدة للتصدير.
و من جانبه الدكتور أحمد عدلي رئيس مكون انتاج المبيدات الحيوية أن التوصيتان الجديدتان تعززان حماية النخيل من الآفات الحشرية بطرق آمنة وفعالة مما يحقق إنجازا في استراتيجيات الزراعة المستدامة وحماية زراعات النخيل مع الحفاظ على السلامة البيئية.