أحلام «زينة» وأسرتها دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي.. «ما ضلش إشي» (صور)
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تقف على جدار غرفتها المنكوب بعدما طالته قذائف قوات الاحتلال الإسرائيلي، محتضنة الدُمى الخاصة بها «الدباديب والعرائس»، تحدق في كل شيء حولها، تحاول النظر إلى الأسفل، عيناها تترقب استخراج جثامين ذويها الذين فقدتهم في القصف العنيف الذي طال منزلها ومنزلين مجاورين لأقاربها، متسائلة: «متى نعيش طفولتنا؟».
قصف منزل ونجاة طفلة«زينة زعرب» طفلة فلسطينية لم يتعدَ عمرها الـ16 عاما، ظلت تحلم لشهور طويلة بتزيين غرفتها على ذوقها، لتكون مثل غرف الأميرات، فادخرت من مصروفها اليومي واستطاعت تزيينها بـ«الدباديب والعرائس والرسومات»، لكن الغرفة طالها القصف فتهدمت أحلام «زينة»، وأسرتها وفقا لها: «كنت كتير بحوش من مصروفي علشان أزين غرفتي، وعملتها واخترت فيها كل شيء بعناية لأنه حلم من أحلامي، لكن هاد الاحتلال اغتال أحلامي».
«بيوت صامتة، أعمدة متناثرة، أسطح منكسرة كالقلوب، جدران متصدعة»، هكذا وصفت الطفلة «زينة» حالة الحي الذي تعيش فيه في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدة، في حديثها لـ«الوطن» أن عشرات البيوت طالتها قذائف الاحتلال: «بيوتنا مقتولة بعد أن فقدت ساكنيها، ومنزل أقاربنا تتكئ على قلبها، وأحلامنا اغتالتها يد العدوان الغاشم، أحلامي قُتلت، وعائلتي راحت لم يتبقَ لي سوى الحديث بلسان عربي قبل أن يغتالوا لغتي!».
شهداء «زينة»32 شهيدا فقدتهم الطفلة «زينة» من عائلتها، خلال الأيام الماضية، لكنها تتمسك بالأمل، تحتضن دُماها وتحاول تضميد آلامها، تتمسك بما تبقى من أحلامها، بعدما أصبحت عائلتها أرقاما كآلاف الشهداء: «كل عيلتي راحت مضلش إشي، ما بقينا بنسمع سوى صوت قذائف هنا وهناك، أصوات الرصاصات تخبرني بأنه لا حياة طبيعية، لا هدوء، فقط أنا وألعابي وثالثنا الموت».
عروس بلاستيكية ووردة ظلت محتفظة بشكلها الجديد في علبتها كما هي، لم يطلها القصف كباقي ألعاب «زينة» حتى إنها أمسكت بها وخاطبتها قائلة: «كل البشر راحوا وبقيتي إنتي ونسي، الفقدان أحاط بأرواحنا لكنك ستظلين إلى جواري، نتعاهد سويا ألا نترك بعضنا، نعيش ونموت معا، نحلم بالعودة من جديد، ربما بقي في العمر بقية لأصلح ما أفسدته قذائف ورصاصات الاحتلال».
تتمنى الطفلة «زينة»، أن تعود لمنزلها الذي تحطم جزءا كبيرا منه، وأن تذهب إلى مدرستها تحتضن زميلاتها ومعلماتها، وأن تنتهي الحرب اللاإنسانية: «أحلامنا بسيطة، نفسنا الاحتلال يكف عن اغتيال طفولتنا، عيشنا سنوات عمرنا في رعب وحرب، نفسنا نرجع لحياتنا، نعمر بيوتنا، نروح مدرستنا ونعانق زملاءنا ومعلماتنا، ما راح نستسلم، هنضل متمسكين بالأمل، هنضل رمز الصمود والمقاومة، حتى لو كل العالم تخلى عنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة رفح الفلسطينية مدينة غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مناوي: استغرب العالم أجمع من البيان الذي أصدرته مليشيا الدعم السريع بعد تدميرها لكافة المستشفيات والمؤسسات الخدمية في الفاشر وآخرها المستشفى السعودي الذي تعرض لاستهداف مباشر بأكثر من 6 طائرات مسيرة ، إن هذا السلوك الإجرامي الذي يهدف إلى تقويض الخدمات الصح
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي:استغرب العالم أجمع من البيان الذي أصدرته مليشيا الدعم السريع بعد تدميرها لكافة المستشفيات والمؤسسات الخدمية في الفاشر وآخرها المستشفى السعودي الذي تعرض لاستهداف مباشر بأكثر من 6 طائرات مسيرة ، إن هذا السلوك الإجرامي الذي يهدف إلى تقويض الخدمات الصحية للمدنيين يعكس مدى التحدي الذي تواجهه الإنسانية فقد ظل المستشفى السعودي رمزا للعطاء حيث قدم العلاج للمواطنين الذين يعانون من القصف المدفعي المتعمد من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة …أشكر كل من أدان هذا الفعل الإجرامي و أخص بالذكر جامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية نعمل جميعًا على أن لا تمر مثل هذه الجرائم والانتهاكات الإنسانية الخطيرة دون عقاب للمليشيا المتمردة.رصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب