أوكرانيا تسجّل زيادة في عدد هجمات المسيرات الروسية على أراضيها
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
عواصم «وكالات»: أعلنت أوكرانيا اليوم السبت تسجيل زيادة في الهجمات الليلية التي تشنها روسيا بطائرات مسيّرة، متهمة إياها بإطلاق 38 مسيرة على أراضيها، وهو أكبر عدد منذ أكثر من ستة أسابيع.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 29 من أصل 38 مسيرة أطلقتها روسيا التي تحمل مواد معدة للانفجار عند إصابة هدفها.
وأشارت إلى أن هذا العدد هو الأعلى لمسيرات أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي منذ 30 سبتمبر.
كما قالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن منشأة للطاقة أصيبت بقصف في منطقة أوديسا (جنوب) وتم إخماد الحريق الذي نجم عنه.
الى ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها «لا تزال تحتفظ بمواقعها على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبر».
ومنذ أكثر من عام، تتحصن القوات الأوكرانية والروسية على ضفتي النهر في منطقة خيرسون (جنوب)، بعد أن سحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية في نوفمبر 2022. ولطالما حاولت القوات الأوكرانية العبور وتثبيت مواقعها على الجانب الذي تسيطر عليه روسيا، إلى أن أعلن مسؤولون في كييف أخيراً تحقيق اختراق «ناجح» الأسبوع الماضي. وحول عملياتها على الضفة الشرقية للنهر، قالت هيئة الأركان العامة خلال مؤتمر إن «مدافعينا يعززون مواقعهم ويطلقون النار على جبهات القتال المختلفة».
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها أسقطت مسيرة أوكرانية فوق منطقة بريانسك الحدودية.
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء، مشيراً إلى أن روسيا تقوم بتعزيز مخزونها الصاروخي لهذا الغرض. في الشتاء الماضي، حرمت الضربات الروسية ملايين الأوكرانيين من التيار الكهربائي لساعات بينما كانت درجة الحرارة دون الصفر.
واستخدمت كييف وموسكو مسيرات استطلاع وهجومية على نطاق واسع طوال الحرب الدائرة منذ 21 شهرًا.
وفي الشأن الروسي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو تبقي «نافذتها» على أوروبا مفتوحة رغم «الأوقات الصعبة».
وأضاف بوتين في كلمة أمام منتدى ثقافي في سان بطرسبرج امس، إن روسيا لن تغلق النافذة أمام أوروبا، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية للأنباء.
وقال: «عندما يكون هناك تيار هواء، يفكر المرء: ربما، سيكون من المعقول إغلاق النافذة قليلا حتى لا تشعر بالبرد».
وأوضح: «ولكن الطقس عندنا جيد... نحن لا نغلق أي شيء، ليس لدينا صراع مع المجتمع الأوروبي».
واستطرد، بدلا من ذلك، تمر روسيا «بأوقات عصيبة» مع النخبة الأوروبية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية فرضت عقوبات أشد على روسيا وبعض برلمانييها مع احتدام حرب موسكو على أوكرانيا.
وفي شأن آخر، صنفت وزارة العدل الروسية صحيفة «موسكو تايمز» الإلكترونية الصادرة باللغتين الإنجليزية والروسية على أنها «عميل أجنبي»، حسبما ذكرت الصحيفة في وقت مبكر اليوم السبت.
ويتعين على وسائل الإعلام والصحفيين المشمولين بهذا التصنيف وضع إعلان بإخلاء المسؤولية عن المواد التي ينشرونها، كما أن هذا التصنيف يفرض متطلبات صارمة فيما يتعلق بإعداد التقارير المالية والإفصاح عن الذات. واتهمت وزارة العدل في بيان نقلته وسائل إعلام روسية صحيفة «موسكو تايمز» بنشر معلومات غير دقيقة عن قرارات اتخذتها السلطات، مما يعطي صورة سلبية عن روسيا حسبما قالت الوزارة.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن التصنيف «استُخدم بشكل غير متناسب لاستهداف الصحفيين المستقلين والناشطين والمنظمات غير الحكومية في السنوات الماضية».
وتحظر الهيئة المعنية بتنظيم الاتصالات في روسيا موقع الصحيفة داخل البلاد بالفعل.
وبعيدا عن ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية اليوم السبت أنها استدعت القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية التشيك بسبب قرار براج تجميد أصول مملوكة للدولة الروسية.
وأعلنت الحكومة التشيكية تجميد ممتلكات مملوكة للدولة الروسية على أراضيها في توسيع للعقوبات التي فرضتها على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا. وقال الكرملين يوم الخميس الماضي إن خطوة التشيك غير قانونية وإن موسكو يحتمل أن ترد على ما وصفها بالخطوة العدائية.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية قالت إنها سلمت الدبلوماسي التشيكي احتجاجا حاسما.
من جانبها، أغلقت فنلندا أربعة معابر حدودية مع روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مما يشير إلى ارتفاع في عدد المهاجرين، الذين سمحت لهم السلطات الروسية بالمرور، بدون وثائق صحيحة.
وذكرت وكالة حماية الحدود الفنلندية أن الإغلاق، الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي، تم تنفيذه في معابر «فاليما» و«نويجاما» «ياماترا» و«نيرالا» في جنوب شرق البلاد. وفي المنطقة، سيظل معبر السكك الحديدية فقط في «فاينيكالا» مفتوحا. وتتهم هلسنكي السلطات الروسية بمساعدة المهاجرين في العبور، بهدف طلب اللجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
ويتم الآن التعامل مع طلبات لجوء في موقعي «سالا» و«فارتيوس» الحدوديين، على بعد مئات الكيلومترات من الشمال.
وارتفع عدد طالبي اللجوء، الذين لا يحملون وثائق في جنوب شرق فنلندا، بشكل كبير مرة أخرى أمس، ليصل إلى 163 وهو ضعف الرقم المسجل في الأسبوع السابق بالكامل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم السبت الروسیة على إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
تواصل الحرب الروسية - الأوكرانية، حصد أرواح العشرات من الشبّان اليمنيين الذين وقعوا ضحية شبكة الاتجار بالبشر الحوثية، وحالة الجمود المشبوه للحكومة اليمنية المعترف بها تجاه رعاياها.
عصابات شبكة الإتجار بالبشر التي تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وسلطنة عمان، عملت على إيهام الشباب بفرص عمل مدنية عديدة في أعمال البناء والمصانع والنجارة وغيرها وبرواتب مغرية،
الضحايا، اكدوا مراراً في مناشدات مرئية نشروها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنهم وقعوا عقود عمل مع شركة "الجابري" للعمل في مجالات مدنية وتخصصات مختلفة، لكنه تم إرسالهم فور وصولهم روسيا إلى معسكرات تدريبية والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وذكر الضحايا ان شركة "الجابري" تتبع المدعو "عبدالولي عبده حسن الجابري". وبعد تحر الفريق الميداني لوكالة "خبر"، تبيّن أن "الجابري" كان يشغل منصباً عسكرياً لدى مليشيا الحوثي في اللواء 115 ويقيم حالياً في سلطنة عمان. كما أن الشركة تضم شبكة استقطاب واسعة في عموم البلاد، سيما في تعز، وإب وذمار وصنعاء.
في حين قال الصحفي والكاتب صلاح بن لغبر، إن هذه "الشركة التي غررت بمجاميع من اليمنيين وأرسلتهم إلى روسيا للقتال تتبع الحوثيين ويديرها المدعو محمد عبدالسلام". مشيراً إلى أنها "تنشط منذ سنوات في تهريب السلاح للمليشيا تحت ستار أنشطة تجارية".
لا توضيح رسمي
مصادر عديدة أكدت أن اعداد ضحايا هذه الشركة بالمئات، أن لم يكن بالآلاف، قُتل واصيب العشرات منهم في جبهات القتال أثناء الدفع بهم في مقدمة الصفوف الروسية للقتال ضد الجيش الأوكراني.
ووفقا للمصادر، فإن القتلى سقطوا إما بالنيران الأوكرانية اثناء الاشتباكات المباشرة، أو القصف المدفعي والصغروهي والمسيراتي، والبعض منهم قتلوا من الخلف بنيران جنود روسيين أثناء محاولات الانسحاب أثناء اشتداد المعارك أو التعرض لهجمات صاروخية.
يقول شبّان يمنيون من بين الضحايا، إنهم فقدوا خلال الأشهر الأخيرة العشرات من زملائهم الأبرياء، ممن فُرض عليهم القتال فيما عقود أعمالهم مدنية. موضحين أنهم في كل مجزرة يتعرض لها زملاءهم لا يستطيعون انتشال جثثهم، نتيجة الإهمال الروسي المتعمّد.
كما ان الجرحى يتعرضون للمعاملات السيئة وإهمال طبي كبير، حد قولهم، وسط مناشدات متكررة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووزارة خارجيتها، بالتخاطب مع الجانب الروسي والتنسيق لضمان تأمين خروجهم بشكل آمن.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الحكومة اليمنية يطمئن أقارب الضحايا، ما يؤكد أنها لم تقم بأي تواصل مع الجانب الروسي، وسط شكوك واتهامات بإبرام صفقة مشبوهة وغير واضحة.
قتلى جُـدد
بعد أيام من مناشدة جديدة للحكومة اليمنية، قُتل شاب يمني ينحدر من محافظة إب (وسط اليمن) في جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وافادت مصادر مطلعة بأن الشاب "أحمد رشاد الجعفري"، 19 عاما، قُتل في إحدى جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وأشارت إلى أن عددا ممن تم التغرير عليهم، كان هدفهم مواصلة الدراسة في إحدى الجامعات في العاصمة الروسية موسكو، وليس الذهاب إلى جبهات القتال.
فيما كشفت مصادر إعلامية عن مقتل مجند يمني وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف أوكراني بطائرة مسيّرة استهدف مواقعهم في جبهات القتال مع روسيا.
ولفتت إلى أن المجنّد اليمني وزملاءه كانوا أيضا ضمن مجموعة من الشباب، الذين تم تجنيدهم للقتال في أوكرانيا عبر شبكات مشبوهة، ووُعِدوا بفرص عمل في روسيا، لكنهم أُجبروا على القتال في أوكرانيا.
ويتوعد حقوقيون برفع قضية ضد شركة الجابري الحوثية، بتهمة "الاتجار بالبشر" بحق هؤلاء الضحايا، واستغلال الوضع المعيشي المتدني في البلاد نتيجة الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ومؤخراً، ازدهر النشاط السياسي والعسكري الروسي في الساحة الإيرانية والحوثية، في تحالفٍ موازٍ للتحالف الأمريكي- الأوكراني. وهي التحالفات التي انعكست آثارها على حالة التوتر العسكري في منطقة الشرق الأوسط منذ سن إسرائيل عدوان وحشي على قطاع غزة الفلسطيني رداً على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.