عواصم «وكالات»: أعلنت أوكرانيا اليوم السبت تسجيل زيادة في الهجمات الليلية التي تشنها روسيا بطائرات مسيّرة، متهمة إياها بإطلاق 38 مسيرة على أراضيها، وهو أكبر عدد منذ أكثر من ستة أسابيع.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 29 من أصل 38 مسيرة أطلقتها روسيا التي تحمل مواد معدة للانفجار عند إصابة هدفها.

وأشارت إلى أن هذا العدد هو الأعلى لمسيرات أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي منذ 30 سبتمبر.

كما قالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن منشأة للطاقة أصيبت بقصف في منطقة أوديسا (جنوب) وتم إخماد الحريق الذي نجم عنه.

الى ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها «لا تزال تحتفظ بمواقعها على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبر».

ومنذ أكثر من عام، تتحصن القوات الأوكرانية والروسية على ضفتي النهر في منطقة خيرسون (جنوب)، بعد أن سحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية في نوفمبر 2022. ولطالما حاولت القوات الأوكرانية العبور وتثبيت مواقعها على الجانب الذي تسيطر عليه روسيا، إلى أن أعلن مسؤولون في كييف أخيراً تحقيق اختراق «ناجح» الأسبوع الماضي. وحول عملياتها على الضفة الشرقية للنهر، قالت هيئة الأركان العامة خلال مؤتمر إن «مدافعينا يعززون مواقعهم ويطلقون النار على جبهات القتال المختلفة».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها أسقطت مسيرة أوكرانية فوق منطقة بريانسك الحدودية.

وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء، مشيراً إلى أن روسيا تقوم بتعزيز مخزونها الصاروخي لهذا الغرض. في الشتاء الماضي، حرمت الضربات الروسية ملايين الأوكرانيين من التيار الكهربائي لساعات بينما كانت درجة الحرارة دون الصفر.

واستخدمت كييف وموسكو مسيرات استطلاع وهجومية على نطاق واسع طوال الحرب الدائرة منذ 21 شهرًا.

وفي الشأن الروسي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو تبقي «نافذتها» على أوروبا مفتوحة رغم «الأوقات الصعبة».

وأضاف بوتين في كلمة أمام منتدى ثقافي في سان بطرسبرج امس، إن روسيا لن تغلق النافذة أمام أوروبا، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية للأنباء.

وقال: «عندما يكون هناك تيار هواء، يفكر المرء: ربما، سيكون من المعقول إغلاق النافذة قليلا حتى لا تشعر بالبرد».

وأوضح: «ولكن الطقس عندنا جيد... نحن لا نغلق أي شيء، ليس لدينا صراع مع المجتمع الأوروبي».

واستطرد، بدلا من ذلك، تمر روسيا «بأوقات عصيبة» مع النخبة الأوروبية.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية فرضت عقوبات أشد على روسيا وبعض برلمانييها مع احتدام حرب موسكو على أوكرانيا.

وفي شأن آخر، صنفت وزارة العدل الروسية صحيفة «موسكو تايمز» الإلكترونية الصادرة باللغتين الإنجليزية والروسية على أنها «عميل أجنبي»، حسبما ذكرت الصحيفة في وقت مبكر اليوم السبت.

ويتعين على وسائل الإعلام والصحفيين المشمولين بهذا التصنيف وضع إعلان بإخلاء المسؤولية عن المواد التي ينشرونها، كما أن هذا التصنيف يفرض متطلبات صارمة فيما يتعلق بإعداد التقارير المالية والإفصاح عن الذات. واتهمت وزارة العدل في بيان نقلته وسائل إعلام روسية صحيفة «موسكو تايمز» بنشر معلومات غير دقيقة عن قرارات اتخذتها السلطات، مما يعطي صورة سلبية عن روسيا حسبما قالت الوزارة.

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن التصنيف «استُخدم بشكل غير متناسب لاستهداف الصحفيين المستقلين والناشطين والمنظمات غير الحكومية في السنوات الماضية».

وتحظر الهيئة المعنية بتنظيم الاتصالات في روسيا موقع الصحيفة داخل البلاد بالفعل.

وبعيدا عن ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية اليوم السبت أنها استدعت القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية التشيك بسبب قرار براج تجميد أصول مملوكة للدولة الروسية.

وأعلنت الحكومة التشيكية تجميد ممتلكات مملوكة للدولة الروسية على أراضيها في توسيع للعقوبات التي فرضتها على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا. وقال الكرملين يوم الخميس الماضي إن خطوة التشيك غير قانونية وإن موسكو يحتمل أن ترد على ما وصفها بالخطوة العدائية.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية قالت إنها سلمت الدبلوماسي التشيكي احتجاجا حاسما.

من جانبها، أغلقت فنلندا أربعة معابر حدودية مع روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مما يشير إلى ارتفاع في عدد المهاجرين، الذين سمحت لهم السلطات الروسية بالمرور، بدون وثائق صحيحة.

وذكرت وكالة حماية الحدود الفنلندية أن الإغلاق، الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي، تم تنفيذه في معابر «فاليما» و«نويجاما» «ياماترا» و«نيرالا» في جنوب شرق البلاد. وفي المنطقة، سيظل معبر السكك الحديدية فقط في «فاينيكالا» مفتوحا. وتتهم هلسنكي السلطات الروسية بمساعدة المهاجرين في العبور، بهدف طلب اللجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

ويتم الآن التعامل مع طلبات لجوء في موقعي «سالا» و«فارتيوس» الحدوديين، على بعد مئات الكيلومترات من الشمال.

وارتفع عدد طالبي اللجوء، الذين لا يحملون وثائق في جنوب شرق فنلندا، بشكل كبير مرة أخرى أمس، ليصل إلى 163 وهو ضعف الرقم المسجل في الأسبوع السابق بالكامل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم السبت الروسیة على إلى أن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: إصابة 17 شخصًا في هجمات روسية على إقليم "خيرسون"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب سبعة عشر شخصا، بينهم طفلان، بجروح جراء قصف شنته القوات الروسية على إقليم "خيرسون"، جنوبي أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام في الإقليم، في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية اليوم /الجمعة/، إن سبعة عشر شخصًا، بينهم طفلان، أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية، وذلك بعد أن استهدف الجيش الروسي الإقليم بطائرات بدون طيار وقنابل جوية ومدفعية".

وأضاف أنه "وفقا لتحقيقات السلطات المحلية؛ فإن القوات الروسية تواصل تنفيذ العديد من الهجمات على الأراضي المحتلة في "خيرسون" باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، مما أسفر عن إصابة 17 شخصا، الليلة الماضية، من بينهم طفلان"، واصفا إصابات البعض بالخطيرة، والتي وصلت إلى بتر الأطراف.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية
  • أوكرانيا: إصابة 17 شخصًا في هجمات روسية على إقليم "خيرسون"
  • القوات الروسية تصد هجمات أوكرانية في كورسك وتكبدها خسائر فادحة
  • موسكو تعلن تحقيق إنجاز جديد في شرق أوكرانيا
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا
  • المخابرات الأمريكية تحذر: هجمات مميتة من موسكو ضد واشنطن في هذه الحالة
  • مقتل 3 في هجمات روسية على شرق أوكرانيا
  • زيلينسكي: يمكن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتحقيق السلام بدعم أمريكي
  • روسيا: خسائر القوات الأوكرانية بلغت 340 عسكريا خلال 24 ساعة
  • الاستخبارات الخارجية الروسية تتلقى معلومات جديدة عن تفجير “السيل الشمالي” تؤكد وجهة نظر موسكو