تحت القصف المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أقام الآباء الكهنة القداس الألهي في كنيسة القديس بورفيريوس بحي الزيتون، طلبًا للسلام، وللصلاة من أجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة قصف الكنيسة منذ نحو شهر مضي، وفق ما قال المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس.

وأضاف مطران القدس، أنه تم رفع القداس الالهي في كنيسة القديس بورفيريوس في غزة، في ذكرى مرور شهر على قصف الكنيسة وارتقاء عدد من الشهداء.

ماذا حدث في كنيسة القديس بورفيريوس؟

في مساء الخميس الـ19 من أكتوبر الماضي قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي كنيسة القديس بورفيريوس أقدم كنائس في قطاع غزة والتابعة للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وهي ثالث أقدم كنائس العالم، وكانت تؤوي مئات النازحين من الفلسطينيين سواء مسلمين أو مسيحيين.

وأدى القصف إلى انهيار مبني مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يؤوي عدد من العائلات الفلسطينية التي كانت من المسلمين والمسيحيين والذين لجئوا إليها بحثًا عن ملجأ أمن من القصف، كما أدي القصف إلى تدمير ساحة الكنيسة.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أدى قصف الكنيسة الأرثوذكسية إلى استشهاد نحو 18 شخصا ممن كانوا يحتمون بجدران دار العبادة المسيحية الأثرية، فضلا عن اختفاء 15 آخرين لم يُعرف مصيرهم بسبب عدم القدرة على البحث تحت الأنقاض، وكانت غالبية الضحايا من عائلة واحدة لأنهم كانوا متواجدين في نفس الغرفة، وتلك العائلة مُحيت من سجل المواليد غزة.

كنيسة القديس بورفيريوس

ما لا يدركة الكثيرون أن كنيسة القديس بورفيريوس التي تقع بحي الزيتون، التي تعد من أقدم كنائس العالم التي شُيدت عام 407 ميلاديًا، كانت معبدًا وثنيًا مبني من الخشب، حتى جاء القديس بورفيريوس وبدء في نشر تعاليم المسيح، وحولها إلى كنيسة، وعندما مات دُفن فيها وأطلق عليها اسمه تخليدًا لذكراه ولا يزال قبرة موجودًا حتى الآن داخل الكنيسة.

هذه الكنيسة كانت شاهدة على الكثير من الصراعات والأزمات التي طالت القطاع على مر العصور، ورغم أنها تحمل بعض الندوب إلا أنها بقيت شامخة وصامدة حتى الآن، لتكون شاهدة على التسامح والتعايش بين مسلمي ومسيحي قطاع غزة، وفق صفحة التراث الفلسطيني.

كنيسة القديس بورفيريوس بنيت على الطراز البيزنطي في بداية القرن الخامس الميلادي، وقد تم بناؤها على هيئة سفينة، حيث كانت رمزية إلى أنها طوق النجاة من مخاطر الحياة الدنيوية، وتزيين جدرانها الداخلية قصة القديس بورفيريوس الذي حارب الأشرار.

يذكر أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي، وقطاع غزة يعاني من القصف المستمر الذي لم يفرق بين مباني سكنية قصفت على رؤوس ساكنيها أو مستشفي أو مدرسة أو جامع أو حتى كنيسة قصفها صاروخ خلال الصلاة، ومن أشهر تلك الحوادث قصف كنيسة القديس بورفيريوس في الـ20 من أكتوبر الماضي، والتي تعد أقدم كنيسة في القطاع، وثالث أقدم كنائس العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنيسة القديس بورفيريوس قطاع غزة الحرب في قطاع غزة غزة

إقرأ أيضاً:

رحلة عبر التاريخ والقداسة.. ماذا نعرف عن كنيسة سانتا ماريا ماجوري مكان دفن الباب فرنسيس؟

رحلة عبر التاريخ والقداسة.. ماذا نعرف عن كنيسة سانتا ماريا ماجوري مكان دفن الباب فرنسيس؟

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين استعدادًا لانتخاب بابا جديد بعد وفاة فرنسيس
  • لشكه في سلوكها.. مسن ينهي حياة زوجته السبعينية داخل منزلها ببورسعيد
  • شك في سلوكها.. مسن ينهي حياة زوجته السبعينية ببورسعيد
  • شرطة ديالى تطيح بشخص أقدم على إحراق زوجته حتى الموت
  • توافد الحشود إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري لزيارة قبر البابا فرنسيس
  • رحلة عبر التاريخ والقداسة.. ماذا نعرف عن كنيسة سانتا ماريا ماجوري مكان دفن الباب فرنسيس؟
  • وصية البابا في الدفن.. الأيقونة الرومية العجائبية إرث روحي خالد في كنيسة سانتا ماريا
  • بدء مراسم جنازة البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس في روما
  • إقامة قداس البابا فرنسيس وسط مشاركة مختلف أنحاء العالم
  • عاجل:- نقل جثمان البابا فرنسيس من داخل كنيسة القديس بطرس تمهيدا لبدء الجنازة