اكتشاف كميّات هائلة من الميثان في المياه الجوفية لمنطقة القطب الشمالي
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن اكتشاف كميّات هائلة من الميثان في المياه الجوفية لمنطقة القطب الشمالي، اكتشاف كميّات هائلة من الميثان في المياه الجوفية لمنطقة القطب الشماليمزاج الشبيبة العمانية أظهرت دراسة أجراها علماء مناخ أوروبيون .،بحسب ما نشر جريدة الشبيبة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اكتشاف كميّات هائلة من الميثان في المياه الجوفية لمنطقة القطب الشمالي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
اكتشاف كميّات هائلة من الميثان في المياه الجوفية لمنطقة القطب الشمالي مزاج
الشبيبة - العمانية
أظهرت دراسة أجراها علماء مناخ أوروبيون وكنديون احتواء مصادر المياه الجوفية في منطقة القطب الشمالي على كميات هائلة من الميثان. وقالت الخدمة الصحفية لجامعة "كامبريدج" إن ذلك يشير إلى وجود كمية كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة غير المحسوبة في المنطقة"، وفق ما نشرته مجلة Nature Geoscience.
ووضحت الدراسة أن المياه الجوفية تمثل مصدرا مهما وسريع النمو لانبعاثات غاز الميثان التي لم يتم أخذها في الاعتبار بعد في تقديرات الميزانية العالمية لغاز الميثان على كوكب الأرض.
وقالت غابرييل كليبر الباحثة في جامعة "كامبريدج": "إذا استمر الاحتباس الحراري في التسارع، فستصبح هذه الانبعاثات أكبر في المستقبل القريب". ويؤثر الميثان (CH4) وهو أحد الغازات الدفيئة على توازن حرارة الأرض على المدى القصير أكبر بعشرات الأضعاف من تأثير ثاني أكسيد الكربون (CO2). ووفقا لتقديرات علماء المناخ فإن حوالي ثلث تأثير الاحتباس الحراري ناتج عن انبعاثات الميثان، لذلك يسعى العلماء للسيطرة على جميع مصادر هذا الغاز.
واكتشفت كليبر وزملاؤها أن أحد أهم المصادر الطبيعية للميثان والتي لم يتم تحديد مصيرها حتى الآن هو المياه الجوفية في المناطق القطبية من الأرض. وقد توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة خصائص المياه الجوفية في المناطق التي شهدت ذوبان الجليد أخيرا لا سيما في أرخبيل سفالبارد.
وجمع العلماء عينات من المياه الجوفية من مناطق مختلفة من أرخبيل سفالبارد وقاسوا نسبة تركيز الميثان فيها. واتضح أن معظم العينات تحتوي على كميات كبيرة من الميثان. وكان تركيزه في بعض عينات المياه أعلى بـ 600 ألف مرة مما هو عليه في الغلاف الجوي للأرض. وتقذف مصادر المياه الجوفية في أرخبيل سفالبارد كل عام 2.31 ألف طن من الميثان إلى الغلاف الجوي للأرض، وهو ما يماثل مستوى الانبعاثات من صناعة النفط والغاز في بعض الدول الأوروبية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: اكتشاف اكتشاف موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
#مشروع وقوة #ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية(1945) وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي عاش العالم في ظل ما يُعرف بالحرب الباردة جراء وجود قطبين وفكرين عالميين متنافسين حينها؛ هما الفكر الاشتراكي الصراعي الاممي بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه؛ بمرجعية ايدلوجية محورها محاربة الاستغلال في العالم؛ متجسدا بفكر اصحابها واشهرهم المفكر والفيلسوف الالماني كارل ماركس( 1818-1883) القائل والمستند الى الواقع المرير الذي تعيشة الطبقات العمالية “المُستغلة” والمفترض بانها قائدة التغيير”يا عمال العالم إتحدوا” وهذا الصراع موجه فكرا وتنظيمات حزبية ضد قِلة تملك وتحكم كُثرة من البشر تُستنزف ومُستغلة عمليا لصالح مالكي رأس المال وادواته الانتاجية.
اما القطب الراسمالي الوظيفي؛ تنظيما ومراكمة ارباح بالدرجة الاساس تزامنا مع التطوير التكنولوجي المتسارع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، اقول جنيّ الارباح الهائلة بغض النظر عن شرعية وسائل جني تلك الارباح تحت مضمون ايدلوجي يقدس المال وزيادته ،أُختصر وكثفته في هذا الرصد والتحليل بشعار هو “دعه/ها يعمل دعه يُمر” .
(2)
مع بداية تسعنيات القرن الماضي وبإختصار كثيف تفكك الاتحاد السوفيتي وبالتالي خمدت النظرية الماركسية الصراعية المنظمة فكريا وحزبيا ، وقابل هذا السقوط العالمي إستفراد النظام المؤسسي والعلمي العالمي للرأسمالية، وانتقال مضامينها وتكنولوجياتها التي حققت اهدافها من خلالهما ،من حقبة الحرب الباردة العالمية، الى حقبة:- واحدية القطب والدولار، والفكر حيث تجلى ويترجم علميا وفكريا في بروز وتسيٌد ايدلوجية العولمة الكونية الاوسع وهي لا دينية من حقبة الحرب الباردة الى ايدلوجيا العولمة النازعة للتطور راهنا ونحو المستقبل،وهي التي تشمل استغلال وتحديث موارد “الارض والفضاء” استنادا الى ايمانها المطلق بالعلم وبعيدا عن الغيبيات .
(3)
اما حاليا ، وتحديدا بعد فوز الرئيس ترامب كقائد اقتصادي وسياسي لايدلوجية الراسمالية العولمة قبل اربعة شهور تقريبا ، فلا يستقيم واقعيا وعلميا -من منظور علم اجتماع السياسة- استمرار التحليل السياسي والاقتصادي المتجدد والمتقدم وغالبا المفاجىء للمحليين السياسين والاعلاميين وحتى الدول النامية والقوية مثل روسيا والصين، لافكار وقرارات امريكا الصادمة والملزّمة معا للدول الاخرى في العالم مثل”رفع قيم الجمارك وعنوة على السلع المُصدرة لامريكا، مواقفها المنحازة بالمطلق لحليفتها الدموية إسرائيل في فلسطين من قِبل الولايات المتحدة بقيادة ترامب وحليفتها المدلله اسرائيل المحتلة في شرق اوسط عربي مسلم غني في موقعه المتوسط في العالم مثلما هو غني في الموارد الضرورية لاستمرار تطور وسيادة امريكا ممثلة في وجود موارد غير مستغلة من قِبل اصحابها؛ الفقراء فكريا وعلميا وديمقراطيا ،مقارنة بالدول الغربية المعولمة اضافة لغياب عدالة توزيع واستغلال مكتسبات مواردها مثل “النفط، اليورانيوم،السيليكون، فوسفات، كوبلت ..الخ” .
(4)
اخيرا…
علينا الايمان والوعي الناجز بان الراسمالية المعولمة ذات القطب الواحد قد اثبتت وبنجاح قدراتها المحدثة على تطوير فلسفتها النفعية وادواتها الاقتصادية واهدافها السياسة سواء في الشرق الاوسط الجديد ام في اليات قبادتها للكون وبشكل صادم لكل الافكار الدينية او الوضعية غير المقدسة الاخرى..لذا علينا تطوير وعينا وتحديث طرائق وادوات رصدنا وتحليلنا لما يجري في الكون من تغيرات ايدلوجية وتكنولوجية” تنافسية متسارعة ومقارنة بين سيادة القطب الامريكي الواحد ويليها الصين وروسيا كي نتلمس ونعرف ولو جزئيا مالذي يجري ولماذا في ظل الاستئثار الامريكي بقيادة الرئيس ترامب واجتهد انه “رجل /قائد” القرن الواحد والعشرين ليس لشخصه فقط وانما استناده الى ما انجزه النظام الرأسمالي المعولم من نجاحات ايدلوجية وتكنولوجية تسود وتُسيّر الكون نحو اهدافها وارباحها. ترابطا مع حماية قدراتها الايدلوجية الفكرية والمؤسسية المتجددة، والاقتصادية المهيمنة عبر “الدولار” والسياسية في المناورات والحروب المباشرة او عبر ابرز وكلائها الاقوى عدة وعتادا وفعالية “اسرائيل” رغم انها محتلة، مقابل حالة التشتت والاحتراب العربي المسلم الموجع والدامي في اقل التعابير استخداما للتعبير عن مرارة واقعنا.
فماذا نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.