خلال كلمته في مؤتمر “حوار المنامة”.. قرقاش : الحرب الدائرة في غزة انتكاسة خطيرة لجهود خفض التصعيد بالمنطقة.
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن الحرب الدائرة في غزة تمثل انتكاسة خطيرة لجهود خفض التصعيد في المنطقة برمتها، محذراً من أن إطالة أمد الحرب سيزيد من مخاطرها ومن بينها انتشار الحرب على المستوى الإقليمي.
وأعرب معاليه خلال كلمة ألقاها في جلسة بعنوان “الانتقال نحو المنافسة العالمية”، والتي عُقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر “حوار المنامة”.
وأوضح معاليه أنه على الرغم من أن الوقت ما زال مبكراً لمعرفة آثار هذه الأزمة على مسار العلاقات الإقليمية والدولية، إلا أنه ينبغي الإقرار بأن تداعياتها القوية ستستمر لسنوات قادمة، وأن الوضع الذي يتكشف في غزة حالياً يثير تساؤلات بشأن حماية المعايير الدولية، وبشأن القيم، ومدى فعالية النهج والأساليب المعتادة في حل الأزمات.
وقال معاليه ” أعتقد أنه بات واضحاً أن بعض هذه الأساليب تتطلب مزيداً من الدراسة المتأنية والتمحيص، ومنها على سبيل المثال سياسة الاحتواء التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية لفترة طويلة. وكما أظهرت أحداث الشهر الماضي، سيكون من الخطأ الفادح الفشل في إعادة الانخراط سياسيا في إطار عملية السلام بهدف التوصل إلى حل الدولتين، وهو ما سيوفر أفقا لتحقيق سلام دائم ينعم به كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، الأمر الذي يستوجب مشاركة دولية قوية ومستدامة”.
وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أنه بينما تواصل الإمارات العمل الجاد من أجل وقف الأعمال العدائية، فإن أولويتها العاجلة تتمثل في وصول إنساني مستدام وغير مقيد، وتقديم كميات كبيرة من مواد الإغاثة للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة. واستجابة لهذه الحاجة الماسة، كثفت دولة الإمارات بشكل كبير جهودها الإنسانية لدعم سكان غزة، ليس من خلال زيادة التزاماتها المالية فحسب، وإنما أيضاً عبر العمل التضامني مع الفرق الطبية في غزة لإنشاء مستشفى ميداني للطوارئ هناك، وكذلك عن طريق نقل الأطفال من غزة برفقة أسرهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج الطبي، حيث تعمل الإمارات على مختلف المستويات بما فيها الدبلوماسي، بوصفنا عضواً في مجلس الأمن الدولي، كما تعمل مع الشركاء الإقليميين، من أجل إنقاذ الأرواح والمساهمة بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل النزاع.
وبخصوص المنافسة العالمية قال معاليه ” خلال مشاركتي في حوار المنامة لعام 2019، تحدثت كيف كنا على وشك الدخول في عام 2020 بنظام عالمي متحول للغاية، بدا وكأنه يفتقر إلى اتجاه واضح، نظام عالمي تتصاعد فيه إمكانية زيادة المنافسة بين القوى الكبرى، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وبعد مضي بضعة أشهر فقط، انتشرت جائحة كوفيد 19 في جميع أنحاء العالم، مما أضاف بعداً غير مسبوق من عدم اليقين والغموض في السياق الاستراتيجي الدولي، وتسبب باضطرابات جمّة في الاقتصاد العالمي”.
وأضاف معاليه ” كما تزيد الحرب في أوكرانيا من حالة عدم اليقين الجيوسياسي، مقرونة بآثارها غير المباشرة على الاقتصاد الدولي بأكمله وعلى الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وهو ما تسبب بمزيد من الانقسامات بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومما زاد بدوره من صعوبة التوصل إلى توافق بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين. وبالمثل، فإن الجمود الأولي الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع المأساوي في غزة والذي استمر لعدة أسابيع وحتى يومنا هذا على الرغم من توافق الآراء في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الخطوات التالية في غزة، يعكس حقيقة الساحة الدولية المنقسمة”.
وقال معالي المستشار الدبلوماسي إن لهذه التحولات في النظام العالمي انعكاسات كبيرة على العلاقات الدولية، وتشير هذه التحولات أيضاً إلى ما قد تصبح أزمة أكبر للنظام الدولي في حال لم تتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح هذا المسار. كما أن هذه التحولات تتفاقم بسبب التوجهات العامة الأوسع كتغير المناخ، وطبيعة عالمنا الحديث المترابط للغاية، والآثار السياسية والاقتصادية والأمنية للمنافسة في مجال التكنولوجيا. ويجب الإشارة هنا إلى أن طريقة سيرنا وتعاملنا مع هذه التوجهات ستؤثر على شكل مستقبلنا.
وأضاف ” أن الشرق الأوسط على دراية كبيرة بالمنافسة الجيوسياسية الجارية في نظامه الإقليمي. والواقع أن أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها تتمثل في الديناميات المتغيرة للسياسة العالمية، ونحن نعي جيداً أن نظاماً دولياً أكثر اضطراباً سيؤثر حتماً على منطقتنا، وهي مسألة علينا التعامل معها سواء كان ذلك فيما يتعلق بمخاوف بشأن كيفية تطور المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط، وهي منافسة لا نرغب في أن يتم تحديد موقعنا وقيمنا من خلالها، أو فيما يتعلق بالتساؤلات حول كيف سيبدو النظام الدولي في اليوم التالي بعد الحربين في أوكرانيا وقطاع غزة”.
وأوضح معاليه أن الانتقال نحو نظام دولي يغلب عليه الانقسام بشكل متزايد ليس في مصلحة أحد، وكذلك هو الحال بالنسبة لحالة عدم اليقين المتزايدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، فالمنطقة التي مرت بأصعب عقد من الزمن بسبب ما سُمي بعقد الربيع العربي، هي المنطقة التي يشكل فيها خطر التصعيد وتزايد فراغات السلطة تهديداً مستمراً.
وأكد معاليه ضرورة استمرار الشرق الأوسط في رسم مساره بعناية بالغة لضمان الاستقرار والازدهار والسلام لدولنا، وذلك في ظل حالة من عدم الاستقرار والاضطراب في الشؤون الدولية والإقليمية، وفي عالم يتسم بالتغيرات المتسارعة والمنافسة المتزايدة.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش ” لقد شهدنا بعض المؤشرات الواعدة في السنوات القليلة الماضية، حيث عملت دول الشرق الأوسط معاً لإيجاد حلول لخفض التصعيد وتهدئة الصراعات، وإعادة بناء العلاقات، والتركيز على الأهداف المشتركة وعلى الرغم من أن هذا التقدم كان متفاوتاً، إلا أننا جددنا الأمل في أن يرسم الشرق الأوسط مساراً جديداً في السنوات القادمة”.
وأضاف معاليه ” إن الوقت قد حان أيضاً للنظر إلى المستقبل، وطرح بعض الأسئلة العميقة والاستقصائية على أنفسنا. هل يمكننا المحافظة على زخم استشراف المستقبل رغم الأزمات الإقليمية؟ وفي ظل الحرب الدائرة في غزة وتداعياتها، هل يمكننا العمل معاً لإيجاد حلول دائمة لتهدئة التوترات الحالية في الشرق الأوسط؟ وأعتقد أن الإجابة على هذه الأسئلة هي أننا يجب أن نواصل وبحزم طريقنا في الدفاع عن الاستقرار الإقليمي”.
وقال معالي المستشار الدبلوماسي أنه وبينما يتم التصدي للأزمة الحالية في غزة، لا بُد من مواصلة الجهود الرامية إلى “إصلاح المنطقة”، وذلك عبر تعزيز الخطط الوطنية للتنمية لضمان التقدم، ومن خلال الجهود التعاونية مع الشركاء الدوليين والإقليميين لوضع استراتيجيات طويلة الأمد للمنطقة، حيث أن الحاجة إلى شركاء موثوق بهم في المنطقة أمر أساسي.
وأوضح معاليه أن هذا الأمر يستوجب وضع نظام لحل الأزمات بدلاً من احتوائها، لأن هناك قضايا في المنطقة تحتاج إلى حلول مستدامة؛ منها عدم وجود حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك الأزمات المستمرة الأخرى والفوارق الاجتماعية والاقتصادية، وتطلعات الشباب إلى السلام والازدهار في جميع أرجاء المنطقة، وعلى الرغم من أن بعض هذه القضايا لا تزال بعيدة المنال، إلا أنه يجب معالجتها لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش التزام دولة الإمارات بأمن المنطقة واستقرارها، والعزم على مواصلة العمل على أجندة الازدهار المشترك في المنطقة. ومن خلال القيام بذلك، ستستمر الإمارات في إعطاء الأولوية لخفض التصعيد، وإقامة الشراكات، والعمل الدبلوماسي، والتركيز على الجيواقتصاد كون المرونة الاقتصادية أمرا أساسيا لازدهار دول المنطقة، ولتحقيق الاستقرار المشترك الذي يعود بالنفع على الجميع.
ولفت إلى أنه إذا ما تم النجاح في السعي نحو تحقيق هذه الأهداف عبر اتباع سبل شاملة وتعاونية مع الشركاء الإقليميين والدوليين، فمن الممكن تحسين الأمن الإقليمي وإرساء الأسس اللازمة لشرق أوسط أكثر ازدهاراً وسلاماً في السنوات القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” 2025 بإصدارات جديدة
يشارك مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”. وتتوافر إصدارات ومطبوعات المركز في قاعة 10 – جناح D44.
فعاليات حوارية:
إيماناً بأهمية التفاعل المجتمعي والمعرفي، يُنظم المركز يومياً سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية وحفلات توقيع الكتب والإصدارات الجديدة، داخل جناحه بالمعرض، بحضور المؤلفين والباحثين، لمناقشة محتوى هذه الإصدارات، وغيرها من القضايا والتفاعلات الدولية والإقليمية، وبما يُعزز الحوار البنّاء مع زوار المعرض من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية، ويخلق مساحة مفتوحة للنقاش الفكري وتبادل الآراء حول القضايا الأكثر إلحاحاً.
كما يهتم المركز، على هامش هذه الفعاليات، بتعزيز التواصل المباشر مع الجمهور، حيث يتيح للزوار مساحة معرفية للاطلاع على الإصدارات وشراء النسخ الورقية أو تحميلها رقمياً عبر المنصات الإلكترونية للمركز، في خطوة تؤكد تبنّيه لأدوات النشر الرقمي والمعرفة المفتوحة.
إصدارات جديدة:
تأتي هذه المشاركة في سياق تأكيد مركز “المستقبل” لمكانته البارزة كمؤسسة فكرية تسهم في إثراء المشهد الثقافي والبحثي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، عبر تقديم سلاسل بحثية رصينة وإصدارات متخصصة، تعكس تنوع اهتماماته واستشرافه لقضايا الحاضر والمستقبل، والتي تشمل: سلسلة كتب المستقبل، وسلسلة الكتب المترجمة، وسلسلة دراسات المستقبل، ودورية اتجاهات الأحداث، ومجلة اتجاهات آسيوية، والتقرير الاستراتيجي. ويُضاف إلى ذلك، إصدارات إلكترونية أخرى مُتاحة عبر منصات المركز، ومنها: دراسات خاصة، وتقديرات المستقبل، ومؤشرات المستقبل، ورؤى عالمية، وملفات المستقبل.
وتضم قائمة الإصدارات الجديدة لمركز “المستقبل” والمُتاحة لزواره في هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نحو 11 إصداراً جديداً ونوعياً، هي كالتالي:
– كتاب “قياس الرأي العام: بصيرة المجتمعات وصنّاع السياسات”، من تأليف أ. د. ماجد عثمان، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ووزير الاتصالات المصري الأسبق، ود. حنان جرجس، نائب الرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”. ويتناول منهجيات قياس الرأي العام ودورها في صياغة السياسات العامة.
– كتاب “الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي: التقنيات الذكية وإعادة هندسة المصادر التقليدية وغير التقليدية”، تحرير على صلاح، رئيس وحدة الاقتصاد بمركز “المستقبل”، وإبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج الطاقة بالمركز. ويقدم الكتاب قراءة تحليلية لدور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع الطاقة.
– كتاب “الرمال المتحركة: تحولات الردع في الشرق الأوسط”، تحرير أحمد عليبه، رئيس وحدة الاتجاهات الأمنية بمركز “المستقبل”. ويناقش المتغيرات التي طرأت على توازنات القوى وسياسات الردع في المنطقة.
– كتاب “التنافس على المحيط الهندي وصُنّاع نظام عالمي جديد”، من تأليف دارشانا م. بارواه، ويستعرض التنافس الجيوسياسي المتنامي على المحيط الهندي وتأثيره في شكل النظام الدولي القادم. ويأتي ضمن سلسلة الكتب المترجمة التي يصدرها مركز “المستقبل”، حيث حصل على حقوق ترجمة ونشر هذا الكتاب باللغة العربية من دار نشر جامعة ييل.
– العدد 39 من دورية “اتجاهات الأحداث”، ويناقش العديد من القضايا المهمة، وأبرزها أفول الهيمنة الأمريكية في ظل السياسات الداخلية والخارجية للرئيس ترامب، كما يتضمن حواراً مميزاً مع شاشانك جوشي، محرر الدفاع في مجلة “الإيكونوميست” البريطانية ذائعة الانتشار.
– العدد الرابع من مجلة “اتجاهات آسيوية”، وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان “إدارة ترامب الثانية والتحالفات الأمنية الأمريكية في الإندوباسيفيك”. كما تناول عدة قضايا في قسم (آسيا والعالم) مثل الاستجابات المُحتملة للدول الآسيوية في ظل ولاية ترامب الثانية، وتأثيرات محدودة للحرب الأوكرانية على سياسات موسكو في جمهوريات آسيا الوسطى، وغيرها. ويُضاف إلى ذلك، موضوعات أخرى في قسم (تفاعلات إقليمية آسيوية)، وقسم (آسيا من الداخل).
– العدد السابع من “التقرير الاستراتيجي” السنوي بعنوان “حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط 2025″، حيث يتميز هذا العدد من التقرير بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من داخل وخارج مركز “المستقبل” والذين تجاوز عددهم الـ30.
– الأعداد 23 و24 و25 من سلسلة “دراسات المستقبل”، وتحمل عناوين متنوعة، وهي “كل شيء صُنع في الصين: كيف تستطيع الدول توظيف طاقاتها الإنتاجية المعطلة؟”، و”النجوم الخمسة الإيطالية: مستقبل التمثيل السياسي في عصر الحركات الافتراضية”، و”الهيدروجين الأخضر: فرص إفريقيا في التحول إلى الشحن البحري النظيف”.
– العدد الأول من سلسلة “اتجاهات استراتيجية”، ويتناول ظاهرة إعادة تشكُّل الجيوش في دول الصراعات بالشرق الأوسط.
إرث معرفي:
بالإضافة إلى هذه الإصدارات والمطبوعات الجديدة، يضم جناح المركز مجموعة مختارة من إصداراته وكتبه السابقة، والتي نالت اهتماماً واسعاً، وتغطي قضايا حيوية، ومنها: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج، وتنظيم الإخوان المسلمين والعنف، والإخوان وإعلام ما بعد السقوط، وتحولات الاقتصاد العالمي، والتغير المناخي وحروب المستقبل في إفريقيا، وسياسات القوة البحرية في آسيا والمحيط الهادئ، والثورة الرقمية للبيانات الضخمة، وصعود الجنوب العالمي وإعادة تشكيل النظام الدولي، وتحولات الإعلام ودور الذكاء الاصطناعي في عصر المعلومات، والحروب في الشرق الأوسط، وتأثير التحولات السكانية على الأمن القومي للدول، ودور القوة الناعمة في السياسة الخارجية للقوى المتوسطة، وتوظيف القوى الكبرى للثقافة في العلاقات الدولية، والحرب الروسية الأوكرانية، والتداعيات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية لتغير المناخ، وسلاسل الإمدادات ومسارات مستقبل الطاقة المتجددة حول العالم، ومستقبل صناعة الغاز الطبيعي، والعالم في 2050، وتحولات العولمة، والرقائق الإلكترونية، والحرب في عصر الروبوتات، وغيرها.
وتجسد مشاركة مركز “المستقبل” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، التزامه بنشر وتعزيز المعرفة الرصينة، ودعم التفكير النقدي والتحليل العلمي؛ وبالتالي ترسيخ دوره في بناء وعي عربي قادر على فهم تحولات العالم والإقليم واستيعاب تحدياته.