إبراهــيـم العـقــيـلي @ogaily_wass
تثبت الأيام أن المهمة الملقاة على المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي كبيرة وتتطلب جهداً كبيراً في جوانب تنظيمية كثيرة..
غير أني هنا سوف أركز على جانب واحد وهو توعية وتثقيف المنتمين لهذا القطاع، ونعني أولئك الذين يسعون بإرادتهم لعضوية منظمات هذا القطاع وأولئك الذين يرشحون أنفسهم لمجالس إدارتها.
الغالبية العظمى منهم لم يقرأوا نظاماً ولا استوعبوا لائحة، وبينهم من لا يعرف ماذا تعني لائحة، ولا يعرف أن هناك نظاماً للقطاع بكامله، وهناك أنظمة لكل جمعية..
كما إن هناك من لازال يعتقد أن جمعيته تنتمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بينما آل الإشراف الكامل والحوكمة والمتابعة إلى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الذي يعد جهازاً مستقلاً مالياً وإدارياً..
كما أن هناك من يعتقد أن على الوزارة والمركز أن يؤديا أعمالاً هي من صميم مهمة الجمعية نفسها من قبيل تدبير مقر للجمعية، وتنظيم اجتماعات جمعياتها العمومية وتدبير مقر انعقاد هذه الجمعيات..
نخلص من كل ذلك إلى مقترح نطرحه أمام نظر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ممثلاً بمعالي رئيس مجلس إدارته وسعادة الرئيس التنفيذي وكبار المسؤولين فيه وهو أن تتضمن شروط الترشح لعضوية مجلس إدارة أي جمعية أو مؤسسة مجتمع مدني، شرطاً بأن يخضع المترشح لاختبار تحريري يتصل بمدى معرفته واستيعابه لكل مواد وفقرات نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الذي صدر به عام 1437هـ نظام من مجلس الوزراء، وتوج بمرسوم ملكي، ونشرته الجريدة الرسمية (أم القرى)، وصار نافذ المفعول واجب التطبيق، بينما كثير ممن يسعون للانضمام إلى جمعيات ومؤسسات هذا القطاع لم يطلعوا عليه ولا يعرفون ما نص عليه من حقوق وواجبات..
لذلك تجد عشرات من هذه الجمعيات والمؤسسات نشأت وبقيت منتعشة لعدة أشهر ثم ما لبثت أن صارت شبه متوقفة.. وباتت محسوبة على القطاع بينما هي لا تؤدي أي مهمة..
وحجة من تحمسوا في البداية لتأسيسها حجة تتكرر وهي عدم وجود موارد مالية..
إن ما ينهض به المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي عمل وطني كبير قد يساعده في أداء مهمته الأخذ بالمقترح المدون أعلاه.. والله الموفق..
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرکز الوطنی لتنمیة القطاع غیر الربحی
إقرأ أيضاً:
"تنمية المجتمع بأبوظبي" تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية
نظَّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية، التي تسلِّط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأُسرية، وترسيخ الهُوية الوطنية والقيم المجتمعية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، تزامناً مع عام المجتمع في الإمارات.
وعُقِدَت الجلسات خلال شهر رمضان المبارك للعام الثاني على التوالي، في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، وشكَّلت الجلسات منصة تفاعلية جمعت الخبراء والمختصين وصنّاع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة الموضوعات المهمة، والوصول إلى مخرجات تُسهم في دعم استقرار الأُسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وشهدت الجلسات حضور الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وحمد الظاهري وكيل الدائرة، وعدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وأفراد المجتمع.
وقالت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في الدائرة،: "تعكس هذه الجلسات حِرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بنّاءة تُعزِّز التماسك المجتمعي، وتُسهم في نشر الوعي بأهمية تكوين أُسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهُوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال المقبلة".
دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تنظِّم للعام الثاني على التوالي سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية التي تجمع قادة الفكر والمختصين في الأسرة والموروث الثقافي وصنّاع المحتوى. الجلسات تهدف إلى تعزيز الحوار حول القيم الوطنية والمجتمعية، تماشياً مع أهداف #عام_المجتمع في دولة الإمارات. pic.twitter.com/aYqBq7QQns
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 28, 2025 عام المجتمعوعُقِدَت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح، بعنوان "عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزِّز التماسك المجتمعي والمستدام"، وناقشت أهمية بناء أُسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأُسري.
وتناولت الجلسة أهمية دور المؤسسات الاجتماعية في دعم الاستقرار الأُسري، وتعزيز الوعي بأهمية التوجيه والإصلاح الأُسري كأداة لحل التحديات الأُسرية، إضافة إلى أهمية التخطيط والثقافة المالية في تحقيق التماسك الأُسري، ودور صنّاع المحتوى في تقديم محتوى يرسِّخ القيم الأُسرية ويعزِّز مفهوم الأُسرة المتماسكة.
القيم والموروثوعُقِدَت الجلسة الثانية في بيت محمد بن خليفة، في منطقة العين، تحت عنوان "القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال"، وركَّزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهُوية الوطنية، والدور الذي تؤدِّيه هذه القيم في تحقيق التماسك المجتمعي، لا سيما في ظل التحوُّلات الاجتماعية والثقافية المتسارعة.
وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهُوية الوطنية؛ ناقشوا سُبُل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلُّعات الشباب، مع تأكيد أهمية غرس الهُوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.
وتعكس هذه الجلسات الحوارية التزام الدائرة بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تطوير منصات تفاعلية تُتيح تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمجتمع. وتؤكِّد الدائرة أهمية استمرار هذه النقاشات لتفعيل الشراكة المجتمعية، وتعزيز الهُوية الوطنية، ما يُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، قادر على مواكبة التحديات مع الحفاظ على إرثه الثقافي العريق.