قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف حرج للغاية بسبب الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر المنصرم بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في قمة "حوار المنامة" في البحرين السبت.

وذكر أن حرب غزة خلفت أعمال عنف ومجازر غير مسبوقة وتسببت في أزمة إنسانية خطيرة للغاية؛ ما يهدد استقرار المنطقة ويجلب تحديات استراتيجية جديدة إلى الساحة العالمية.

 ولفت إلى أنه من الغرم أنه من السابق لأوانه معرفة التأثيرات الناتجة عن حرب غزة على مسار العلاقات الإقليمية والدولية، لكن من المهم الاعتراف أنها سيكون لها تداعيات لسنوات قادمة.

وأعتبر أن الوضع في غزة يثير تساؤلات حول مستقبل النظام العالمي فيما يتعلق بحماية القواعد الدولية حول القيم العالمية كما يشكك بنجاعة الطرق المعتادة لحل المشكلات.

وعقب أن بعض من هذه الطرق تعمل بشكل جيد والبعض الأخر يتطلب مراجعتها.

اقرأ أيضاً

مدير عام مستشفيات غزة: مجازر اليوم تسفر عن ألف شهيد

وأضاف أنه على سبيل المثال "من الواضح أن سياسة الاحتواء التي ميزت القضية الفلسطينية لفترة طويلة قد فشلت بشكل واضح"

ومضى قائلا "أظهرت أحداث الشهر الماضي (في غزة) أنه سيكون خطأ باهظ الثمن الفشل في إعادة الانخراط السياسي لعملية السلام لإقرار حل الدولتين فيما يتعلق بالحدود واللاجئيين والقدس الشرقية

وعقب "إن هذه المسائل لابد أن يتم حلها لأن لأن سياسة الاحتواء ثبت فشلها..كما أن حلها  ستجلب سلاما دائما واعدا للشعب الإسرائيل والفلسطيني.

وأكد أن تحقيق أن الأم يتطلب تتطلب تحركا دوليا وقويا ومستداما.

وعلى صعيد أخر نقلت وكالة رويترز للأنباء أن قرقاش، أكد في تصريحات بالقمة إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول وجود على المدى الطويل في غزة، "مثيرة للقلق".

وقال "نسمع الآن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بل والرئيس الإسرائيلي عن نوع من الوجود الإسرائيلي على المدى الطويل في غزة. هذا مقلق للغاية".

وتابع: "هذا يشير إلى أنه ربما يكون الدرس الذي نتعلمه نحن كأغلبية الناس في المنطقة من أزمة غزة، هو ضرورة العودة إلى حل الدولتين. إننا بحاجة إلى العودة إلى دولة إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب".

ومضى قائلا: "الآن هو الوقت المناسب للتطلع إلى المستقبل وطرح أسئلة عميقة.. يجب علينا أن نواصل بحزم السير على طريق تعزيز الاستقرار الإقليمي والانتقال من الاحتواء إلى حل المشكلات".

اقرأ أيضاً

تضامنا مع غزة.. عُمان تلغي احتفالاتها باليوم الوطني

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أنور قرقاش حرب غزة حل الدولتين العدوان الإسرائيلي على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية

أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.

وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.

يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.

وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.

وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.

وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.

مقالات مشابهة

  • وقفات في عدة مدن مصرية رفضًا للتهجير ودعماً القضية الفلسطينية
  • محافظات مصر تحتشد عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • الألاف يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس اللبناني: موقفنا ثابت بشأن دعم القضية الفلسطينية
  • قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو تثبت المخطط الأمريكي الصهيوني للتهجير
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • عباس يشكر السيسي على موقفه من القضية الفلسطينية
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • النائب تيسير مطر لـ «الأسبوع»: مصر رفضت التهجير وموقفها من القضية الفلسطينية واضح