ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يستعرض خطورة التقليد بدون وعي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ إمام على، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور على حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
قال الشيخ إمام علي، إن التقليد هو تشبه الإنسان بغيره في أمر ما لاعتقاده أن غيره أفضل منه في هذا الأمر، مبيَّنا أن التقليد له صور كثيرة منها التقليد في الملابس وطريقة اللبس وطريقة الأكل والشرب وقصة الشعر وطريقة الكلام.
وأشار الشيخ إمام، إلى أن هناك نوعين من التقليد، التقليد المحمود: ويكون في أمر نافع أو عبادة صالحة أو خير ينتفع به الناس، فهنا يستحب التقليد، والتقليد الأعمى: ويكون في أمر من الأمور دون وعي ودون إدراك ودون السؤال عن هذا الأمر، هل هو حلال أم حرام ، هل ينفع أو يضر، وهذا النوع مذموم نهى عنه الإسلام بل وحذر المسلمين منه.
وشدد على أنه ينبغي على النشء النظر في سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاولة تقليده في كل أحواله وكل أمور حياته، امتثالا لقول الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، كما ينبغي عليهم أيضا القراءة في سيرة الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ومحاولة التشبه والاقتداء بهم في كل أمورهم وأحوالهم، فهؤلاء هم القدوة الحسنة والمثل الذي يجب أن يُقٓلد.
من جانبه، تناول الدكتور على حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول المطلق، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، واستدل على ذلك بأمثلة منها: لعب الولد بالكرة لعباً، سهر الحارس سهراً.
وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الازهر الشريف ملتقى الطفل الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك
حذر الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر، من خطورة نشر الأخبار الكاذبة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن "البعض يروّج أخبارًا ضخمة تستفز المشاعر وتؤجج العواطف، لكنها تخلو من أي أصل أو حقيقة، وإنما بنيت فقط على التهويل والخداع".
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، إلى أن الإنسان يمكن أن يُشيطن بريئًا أو يجعل من المذنب ملاكًا، مستشهدًا بقصة رمزية من التراث الشعبي: "رجل فقد فأسه، فبدأ يراقب جاره ويظن فيه السوء من نظراته وحركاته، حتى تأكد في نفسه أنه السارق، لكنه في النهاية وجد فأسه حيث وضعها بنفسه، وحين أعاد النظر إلى جاره، لم يرَ أي شيء مما تخيله!".
أستاذ بجامعة الأزهر: قول "مليش دعوة" أخطر ما يصيب المجتمعات
رئيس جامعة الأزهر يقرر تعليق الدراسة غدا في جميع الكليات
رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الزراعة بنين بالسادات.. صور
هل يجوز للمرأة ارتداء غير الأبيض في الحج؟.. الأزهر يوضح
وأوضح الدكتور الغفير أن "الشيطان يوسوس، والناقل للكذب المتعمد – المُفترِي – يُسمى في القرآن (صاحب الإفك)"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم"، مؤكدا على وجوب التثبت قبل نشر أي خبر، حيث قال الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..."، وفي قراءة متواترة: "فتثبتوا".
وأضاف: "لو لم تتثبت، قد تصيب قومًا بجهالة وتندم على ما فعلت، ولكن بعد فوات الأوان".
كما دعا الدكتور الغفير إلى الالتزام بقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، مؤكدًا أن من أهم القيم التي تبنى على الإحساس بالمسؤولية هو التعاون بين أفراد المجتمع، وإذا استشعرت المسؤولية تجاه من حولك، ستتعاون معهم في الخير، وليس في ما يغضب الله أو يهدم المجتمع.
وشرح أثر التعاون في تماسك المجتمعات، مستدلًا بمقولة عربية قديمة: "كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى خطبٌ ولا تتفرقوا آحادا، تأبى العِصِيُّ إذا اجتمعن تكسُّرًا، وإذا افترقن تكسّرت أفرادا".