إلهام أبو الفتح تكتب: قمة دبي في انتظار تنفيذ الوعود
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أيام وتبدأ قمة المناخ cop 28 في دبي وسط أجواء ملتهبة في منطقة الشرق الأوسط وحروب في غزة وفي أوكرانيا.
إذا كانت الطبيعة تستغيث وتعلن تمردها على معاملة البشر لها فأن البشر أيضا يشنون حروبا وحشية تقضي علي الأخضر واليابس ..
تهديد للبشرية من الطبيعة ومن الحروب ومن المصالح، وسط كل هذه الأجواء تأتي قمة المناخ cop 28 لتبحث كيف نهدئ الطبيعة وليتها تبحث أيضا كيف نهدئ البشر.
العام الماضي عقدت القمة في شرم الشيخ وكانت أهم نتائجها التقدم الملموس في ملف التكيف المناخي بإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي يعتمد تنفيذها بقوة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وإطلاق صندوق الخسائر والأضرار الذي يمثل نجاحاً لدبلوماسية الرئاسة المصرية للمؤتمر ولجميع أطراف التفاوض بشأن العمل المناخي، واستحق أن يصفه "جوتيريتش" الأمين العام للأمم المتحدة بالنجاح الدبلوماسي الكبير.
وأكد الرئيس السيسي فى ختام أعمال القمة السابقة وهو يوبخ الدول الكبرى فى حضور الرئيس الفرنسي ماكرون أن "القيادة مسئولية" فى إشارة واضحة إلى ضرورة أن تتحمل القوى الكبرى المسؤولية عن التغير المناخى بالمصانع الضخمة وحاملات الطائرات والحرائق والحروب التي تشعلها ويدفع ثمنها الأبرياء فى العالم الثالث من تهجير وجفاف ومعاناة وقصور فى خطط التنمية دون أن تفي الدول الكبرى خاصة أمريكا التي تنصلت من مسؤوليتها وترفض دفع ثمن ما تسببه من أضرار ولا تفي بوعودها في معالجة آثار التغير المناخي ومنها دفع مبلغ 100 مليار دولار سنويا التى التزمت بها الدول المتقدمة في مؤتمر كوبنهاجن عام 2009 إضافة لحوالي تريليون دولار حتى سنة 2025 و2.4 تريليون دولار حتى 2030 وأيضا تمويل العمل المناخي يتطلب تنشيط آليات خفض الدين و مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وتفعيل أسواق الكربون، وأن تتبنى بنوك التنمية ومؤسسات التمويل معايير ميسرة.
مطلوب من الدول الكبرى أن تفي بوعودها و تثبت حسن نيتها وتعاونها مرة بدفع نصيبها في الـ 100 مليار دولار التي التزمت بها لمعالجة آثار التغير المناخي ومرة فى إيقاف الحرب ووضع حد لكل الجرائم التى ترتكب بأحدث أسلحة الفتك والفوسفور الأبيض التي ترسلها أمريكا لتستخدم في غزة وتستخدم حق الفيتو لمنع توقف الحرب الوحشية و مخطط إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، فيما تشن إدارة حملة ترحيل للمهاجرين الفنزويليين، وتفرض رسوماً على عدد من الشركاء التجاريين.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، فرض ترامب رسوماً جمركية على حلفاء للولايات المتحدة وخصوم لها، على حد سواء.
وقال ترامب، عبر صفحته في منصته الاجتماعية تروث سوشال،: "لطالما كانت فنزويلا معادية جداً للولايات المتحدة، وللحريات التي نتبناها".
واشنطن تهدّد فنزويلا بعقوبات إضافية إذا لم تستقبل مواطنيها المرحّلين - موقع 24هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، فنزويلا بمزيد من "العقوبات القاسية"، إذا لم تستقبل مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة.
وأضاف: "لذلك، ستُجبر أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا على دفع تعريفة جمركية بنسبة 25% للولايات المتحدة على أي تعامل تجاري تجريه مع بلدنا".
من المقرر أن تدخل هذه الضرائب العقابية حيز التنفيذ بالتزامن مع التعريفات الجمركية "المتبادلة"، التي وعد ترامب بفرضها على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ووصف الرئيس الأمريكي يوم الثاني من أبريل (نيسان) بأنه "يوم التحرير".
وجعل ترامب الرسوم الجمركية حجر الأساس في سياسته الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الدبلوماسية.
يعتبر مطور العقارات السابق أن الرسوم الجمركية سلاح شامل يمكنه في الوقت نفسه إحياء الصناعات في الولايات المتحدة، وتقليص العجز التجاري، وحل عجز الميزانية، وتعزيز فرص العمل، وإقامة توازن قوى أكثر ملاءمة لواشنطن على الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بفنزويلا على وجه الخصوص، تعهد الرئيس الأمريكي بطرد أعداد كبيرة من المهاجرين المتهمين بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، وذهب إلى حد الاستعانة بقانون طوارئ قديم، لم يستخدم سابقا إلا في أوقات الحرب، يسمح باعتقال الأجانب الذين يعتبرون "أعداء" للولايات المتحدة وترحيلهم على وجه السرعة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أخيراً إن العصابة التي صنفتها واشنطن "منظمة إرهابية"، تعمل "لحساب نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو".