عندما يأتي نوفمبر
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
سالم بن نجيم البادي
إذا جاء نوفمبر يزداد حب الوطن توهجاً وتشتعل جذوة الذكريات ذكريات أعياد وأفراح نوفمبر ونوفمبر ليس ككل الشهور فهو شهر الفرح والبهجة والاحتفاء بالوطن والنَّاس في الوطن تغشاهم فرحة عارمة وهم يستعدون لاستقبال نوفمبر وفيه يعبرون عن بهجتهم بالوطن بالقصائد والأهازيج والأغاني الوطنية والرقصات، وحق لهم أن يحتفلوا بالوطن ولا شيء أغلى من الوطن الأم الحنون والحضن الذي فيه الدفء والأمن والأمان والأهل والأصدقاء.
إنه الحب الأسمى والدائم حين تتغير وتتبدل مشاعر الحب الزائف يبقى حب الوطن راسخًا و خالدا وصافيا ونقيا وعميقا وثابتا في كل الظروف والأحوال، ومن ذكريات العيد الوطني كنَّا في كل عيد نُعلق على صدورنا دبوسًا فيه خارطة الوطن والرقم الذي يشير إلى رقم العيد الوطني البهيج وخارطة عمان الغالية وصورة قائد مسيرة نهضة الوطن الحديثة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- الذي كان شخصية مُلهمة نادرة، حبه متجذر في قلوب الناس في الوطن إلى الأبد، وكنَّا ننتظر خطابه المهيب السامي والعرض العسكري الذي يبقى حديث الناس لفترة طويلة من الزمن، وكنَّا نذهب إلى مركز الولاية نشارك في مسيرات ولاء وعرفان نحمل أعلام عمان وصور السلطان ولوحات تشيد بالوطن والقائد، ثم ننتظر احتفالات الولايات التي كانت تتنافس في الاحتفال وإبراز تراث وخصائص كل ولاية وليس الولايات وحدها من يحتفل بالعيد؛ بل كل المدن والقرى والأرياف والبيوت وترتفع الأعلام عاليا ترفرف بزهو وفخر وتنتشر الزينة في كل مكان. إنه نوفمبر الذي يتجدد فيه الحب والولاء للوطن..
ونود التأكيد على أننا عندما ننتقد بعض الجهات والتصرفات والأفعال ونتحدث عن مطالب النَّاس وآمالهم فذلك يعني الحرص على الوطن والمواطن والرغبة المخلصة في أن تتوفر لكل الناس في الوطن الغالي مقومات العيش الكريم وأن تحل كل القضايا التي تستحوذ على اهتمام الناس، ولعل أبرزها توفير الوظائف للشباب الباحثين عن عمل، والبحث عن أسباب تزايد أعداد أسر الدخل المحدود، وقضايا أخرى.
ونوفمبر في كل عام، فرصة للتأمل وجرد حساب ما تحقق وما يجب أن يتحقق وأن يتم ذلك بكل شفافية وموضوعية وصدق، والنظر إلى الواقع كما هو، وأن نعترف بالتقصير والأخطاء- إن وُجِدت- دون تصخيم ولا مبالغة وأن نُظهر الإنجازات التي شعر بها المواطن وأدت إلى تغيير واضح في حياته نحو الأفضل.
وفي كل نوفمبر تكبر الأحلام ويزيد التفاؤل ويتسع الأمل بأن نوفمبر في العام القادم سوف يعود وهو يحمل بشائر الخير لكل الناس في هذا الوطن الحبيب. وكل نوفمبر وعمان والجميع بخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
18 نوفمبر.. فرحة وطن
◄ "18 نوفمبر" شمعة مضيئة في نفوس كل أبناء الوطن وشعلة تُنير دروب العمل من أجل الوطن والحفاظ على منجزاته الخالدة
د. سالم عبدالله العامري
تحتفل سلطنة عمان في الثامن عشر من نوفمبر، بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد؛ حيث سيتفضل بمشيئة الله وتوفيقه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه -فيشمل برعايته السامية الكريمة العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصمود بقوة السلطان الخاصة؛ حيث تتجه أنظار أبناء الوطن احتفالا بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، مستبشرين ومبتهجين بهذا اليوم الخالد في النفوس والذي يحمل دلالات وطنية عميقة ومعاني عظيمة من الوفاء والولاء والانتماء للوطن والسلطان.
إن رمزية الاحتفال بالعيد الوطني تتجلى معانيها في الفرحة الوطنية التي يشعر بها المواطنون والمقيمون على أرض الوطن، وتتعدد مظاهر تلك الفرحة وتتنوع من مجتمع لآخر يظهرون من خلالها نبل وفائهم وتعبيرهم عن ولائهم وعرفناهم لوطنهم وقائدهم على ما تحقق من منجزات ومكتسبات وطنية، تترجم صدق المشاعر وعظيم الامتنان تجاه بلادهم وانتمائهم لها والتفافهم حول قيادتهم، وحفاظهم على المكتسبات ووحدة الصف والمصير والسير بنهضة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة وفق النهج السامي للقيادة الحكيمة لتمضي المسيرة بثبات وتلاحم وطني وفق رؤى مستقبلية واضحة، وخطط مدروسة ومحددة تقوم على إستراتيجية شاملة ومتكاملة لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعُمان شعباً ومجتمعاً ودولةً بحكمة وفكر متبصر ومستنير.
ويأتي العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، لتمضي مسيرة العمل الوطني، ويتجدد العهد والولاء للقائد المفدى- أبقاه الله- لتمضي المسيرة على امتداد الأرض العمانية من أقصاها إلى أقصاها شامخة، وشاهدة في كل شبر من أرض الوطن على ما تحقق من منجزات ساهمت في تقدم وتطور النهضة الوطنية التي ركزت على تسخير كافة إمكانياتها لتوفير سبل العيش الكريم للإنسان العماني الذي كان ولا يزال هو محور التنمية وذلك من خلال بناء المؤسسات التي تقدم له مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والفكرية والثقافية في كل المجالات وعلى مختلف المستويات وتلبي طموحاته المستقبلية وتطلعاته المشروعة.
ويبقى الثامن عشر من نوفمبر شمعة مضيئة في نفوس كل أبناء الوطن، وشعلة تضيء دروب العمل من أجل الوطن والحفاظ على منجزاته الخالدة، ومناسبة غالية على قلب كل عماني تعكس عمق الانتماء للوطن والولاء للقائد. وبهذه المناسبة المجيدة لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى الشعب العماني العظيم، ونرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يعيد هذه المناسبة المجيدة على جلالته أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة، وعمان في ظل قيادته الحكيمة في أمن وأمان وتقدم وازدهار.