للمرة الثانية- جيمس ويب يكتشف مجرات ضخمة على بعد هائل من درب التبانة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي في اكتشاف مجرتين من أبعد المجرات التي تم رصدها على الإطلاق في منطقة من الفضاء تعرف باسم تجمع باندورا Pandora's Cluster ، والمعروفة باسم Abell 2744.
وباستخدام بيانات من التلسكوب التابع لوكالة ناسا الأمريكية تم بناء صورة ميدانية عميقة للمنطقة، وأكد فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا مسافة هذه المجرات والتي تم الاستدلال على خصائصها باستخدام بيانات طيفية جديدة والحصول على معلومات حول الضوء المنبعث عبر الطيف الكهرومغناطيسي من تلسكوب جيمس ويب.
وتشير البيانات إلى أن المجرات تقع على بعد حوالي 33 مليار سنة ضوئية، ويقول العلماء إن هذه المجرات البعيدة بشكل لا يصدق تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تشكل المجرات الأولى، بحسب ما نشر موقع "فيز.كوم" العلمي المتخصص.
وعلى عكس المجرات الأخرى التي ربما تقع على المسافة ذاتها من مجرة درب التبانة والتي تظهر في الصور كنقاط حمراء، فإن المجرات الجديدة تبدو أكبر حجماً وتظهر مثل حبات الفول السوداني وبعضها يظهر ككرات رقيقة، وفقا للباحثين.
نشرت الدراسة التي تحدث عن الاكتشاف في مجلة استروفيزيكال جورنال ليترز.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة بينجي وانغ، باحث ما بعد الدكتوراة في كلية إيبرلي للعلوم بجامعة ولاية بنسلفانيا إن المجتمع العلمي "لا يعرف سوى القليل جداً عن الكون المبكر، والطريقة الوحيدة للتعرف على ذلك هي الزمن واختبار نظرياتنا حول تكوين المجرات المبكرة ونموها تتم مع هذه المجرات شديدة البعد عنا".
ويضيف وانغ : "قبل تحليلنا للصور، كنا نعرف ثلاث مجرات فقط من المؤكد وجودها على هذه المسافة الهائلة بشكل تقريبي. وقد كشفت دراسة هذه المجرات الجديدة وخصائصها عن تنوع المجرات في الكون المبكر ومقدار ما يمكن تعلمه منها".
وبحسب علماء الفلك فإنه نظراً لأن الضوء الصادر من هذه المجرات كان عليه أن يسافر لفترة طويلة للوصول إلى الأرض، فإنه يوفر نافذة على الماضي وما كان عليه الحال وقت نشأة الكون.
ويقدر فريق البحث أن الضوء الذي اكتشفه تلسكوب جيمس ويب انبعث من المجرتين عندما كان عمر الكون حوالي 330 مليون سنة وسافر لحوالي 13.4 مليار سنة ضوئية للوصول إلى منطقة تمكن فيها التلسكوب من التقاطه. لكن الباحثين قالوا إن المجرات تقترب حالياً من الأرض بنحو 33 مليار سنة ضوئية بسبب عملية توسع الكون المستمرة.
بدوره، قال جويل ليغا، أستاذ مساعد في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة ولاية بنسلفانيا وعضو الفريق البحثي في مشروع UNCOVER "إن الضوء الصادر من هذه المجرات قديم للغاية"، مقدراً عمره بأقدم من عمر الأرض بنحو ثلاث مرات على الأقل، وفق ما نشر موقع "سبيس.كوم"
وأضاف أن الدراسات التي أجريت على الصور تشير إلى أن "هذه المجرات القديمة تشبه المنارات، حيث ينبعث الضوء عبر اشتعال غاز الهيدروجين الرقيق للغاية والذي ساهم في تشكيل الكون المبكر، ومن خلال هذا الضوء المنبعث من النجوم الموجودة في هذه المجرات يمكننا أن نبدأ في فهم الفيزياء الغريبة التي سادت المجرة خلال فترة فجر الكون وبداية نشأته".
الجدير بالذكر أن المجرتين أكبر بكثير من المجرات الثلاث التي تم اكتشافها سابقا على هذه المسافات القصوى، وأن واحدة منهما كانت أكبر بست مرات على الأقل بعرض حوالي 2000 سنة ضوئية. وللمقارنة، يبلغ عرض مجرة درب التبانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية، ولكن يعتقد أن الكون المبكر كان مضغوطا للغاية، لذلك من المدهش أن المجرة بقيت على حجمها الهائل الذي لم يتغير بحسب ما يقول العلماء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الکون المبکر هذه المجرات سنة ضوئیة جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نجم مزدوج لأول مرة بالقرب من الثقب الأسود في مركز مجرة درب التبانة
#سواليف
أعلن المرصد الجنوبي الأوروبي أن #العلماء اكتشفوا لأول مرة نجما مزدوجا بالقرب من #الثقب_الأسود الرامي A* (Sagittarius A) في مركز #مجرة_درب_التبانة.
وجاء في بيان المرصد: “اكتشف فريق دولي من الباحثين نجما مزدوجا يدور بالقرب من ثقب أسود فائق الكتلة في مركز مجرتنا، وهو الرامي A*، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف نجم مزدوج بالقرب من ثقب أسود فائق الكتلة”.
ووفقا لتأكيدات المرصد الأوروبي الجنوبي، يلقي هذا الاكتشاف الضوء على فهم مبادئ “بقاء” #الأجرام_السماوية بالقرب من الثقوب السوداء، ما يزيد وفقا لخبراء المرصد من فرص العثور على #كواكب قريبة لأن الكواكب تتشكل حول نجوم شابة نسبيا.
مقالات ذات صلة ماذا يحدث للإنسان إن مات في الفضاء؟ 2024/12/21وتشير مجلة Nature إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن فترة دوران النظام النجمي حول (الرامي A*) الذي أطلق عليه اسم D9 تبلغ 372 يوما أرضيا مع خطأ قدره 3 أيام، وأن متوسط المسافة إلى الثقب الأسود حوالي 1.59 وحدة فلكية (حوالي 238 مليون كيلومتر).
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء اكتشفوا نظام D9 في المجموعة الفائقة S، التي تتكون من نجوم وأجسام G – أجسام لم يتم تحديد أصلها بالكامل في مراكز المجرات، وتشبه سحب الغاز السميكة، ويتوافق سلوكها مع سلوك النجوم.