قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن بلاده ستتقدم، مع أكثر من ألفي محامٍ، بشكوى إلى الجهات المعنية ضد المجازر الإسرائيلية في غزة، مطالباً ألمانيا بالعمل على إطلاق سراح 10 آلاف أسير فلسطيني لدى الاحتلال، مقابل ضمان أنقرة الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.

 

جاء ذلك في كلمة بفعالية للاتحاد الوطني لطلبة تركيا، حيث تطرّق خلالها إلى زيارته إلى ألمانيا الجمعة، وقال أردوغان: "رأيت خلال زيارتي لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد".

 

وأضاف: "بيد إسرائيل نحو 10 آلاف من الرهائن (الفلسطينيين)، فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم، ونحن بدورنا سنعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حماس".

 

وتابع: "سنتقدم مع أكثر من ألفي محامٍ بشكوى إلى الجهات المعنية ضد هذه المجازر (في غزة)"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تقتحم المستشفيات بالمدافع والدبابات. ما زالوا يبحثون عن نفق تحت المستشفى (الشفاء). اتضح أن كل تلك (الأنفاق) مجرد أكاذيب".

 

تعويضات الدمار بغزة

 

وعلى متن طائرته عائداً من زيارة إلى برلين؛ حيث أجرى محادثات مع قادة ألمان، قال أردوغان للصحفيين إن تركيا ستبذل جهوداً لإعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدمرة في غزة حال التوصل لوقف إطلاق نار، مشيراً إلى أنه "في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار سنقوم بكل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي تسببت فيه".

 

وزاد أردوغان: "لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل لتدخل القضاء الدولي على الفور دون الحاجة إلى جهود خاصة"، موضحاً: "إذا كلّ مكوّن إرهابي سيقتل الناس كيفما يشاء مستقوياً بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهذا يعني أن النظام العالمي قد فسد تماماً".

 

كما جدد أردوغان تأكيده أن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها من خلال الكثير من الأكاذيب وقال: "إنهم يحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة".

 

ودعا أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وذكر الأمر مجدداً في حديثه للصحفيين اليوم، مشدداً على ضرورة إجراء عمليات تفتيش للأسلحة النووية هناك.

 

وقال: "نحن، بصفتنا تركيا، نوجه هذا النداء. يجب التفتيش على الأسلحة النووية الإسرائيلية بما لا يدع مجالاً للشك قبل فوات الأوان. سنتابع هذا الأمر".

 

وأضاف أن عائلات الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعثت له برسالة تطلب منه فيها التدخل لإطلاق سراحهم، وقال إن توجيهات صدرت للمخابرات التركية بالنظر في هذا الأمر.

 

كما أكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل مساعدة غزة حتى تقف على قدميها رغم كل العقبات، وينبغي على العالم أجمع، خاصة الدول الإسلامية، حشد الجهود لمساعدتها أيضاً، لافتاً إلى أن أنقرة تسعى لإجلاء المرضى المحتاجين لعمليات جراحية (في غزة) في أقرب وقت من خلال المباحثات المتواصلة مع مصر في هذا الأمر.

 

ومنذ 43 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تركيا اردوغان غزة فلسطين الكيان الصهيوني أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على نشر الصراع في المنطقة، لافتا إلى أنها وسعت العدوان إلى سوريا بعد لبنان وقطاع غزة.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من إيطاليا، إن "إسرائيل تبذل جهودا لنشر الصراع وسفك الدماء والدموع في منطقتنا".

وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "توسع بشكل تدريجي موجة العنف والعدوان التي بدأت في المدن الفلسطينية، وعلى رأسها غزة"، لافتا إلى أن "ما سفكته من دماء في لبنان وما ألحقته بشعبه من معاناة واضح للعيان".


وأوضح الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "دخلت الآن في مسار نشر النار إلى سوريا، وسفك الدماء هناك أيضا"، مشيرا إلى أن "الهجمات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في سوريا".

وأوضح أردوغان أن "ما تفعله إسرائيل هو استفزاز لا يمكن القبول به"، محذرا "سنظهر ردة فعلنا بطرق مختلفة على جميع محاولات جر سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".

وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع جنوبي دمشق ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الأمن السوري، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر أمني.


وجاء الهجوم الإسرائيلي على وقع تصاعد التوترات في ريف دمشق على خلفية اشتباكات في منطقة صحنايا وأشرفية صحنايا بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول مقطع مسجل مسيء للنبي محمد.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية". 

وكانت صفحات إعلامية درزية وجهت اتهامات إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار، ودخولها منطقة صحنايا لإجراء عمليات التمشيط.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة إلغاء إيطاليا تأشيرات 5 آلاف تركي؟
  • إدانة أفراد جماعة مسلحة في الخمس بجرائم مخدرات وقتل مأمور أمن
  • أردوغان بشان هجمات إسرائيل على سوريا: لن نسمح بفرض أمر واقع
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • لازاريني: أكثر من 50 موظفاً في “الأونروا” اعتقلوا وتعرضوا للإساءة والتعذيب بغزة
  • أبواب الخارج تُفتح أمام وسام أبو علي.. والأهلي يحسم الأمر
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟