بعد انتقاد البيت الأبيض، الجمعة، ما اعتبر أنه “ترويج بغيض لمعاداة السامية” بواسطة مالك منصة “إكس” إيلون ماسك؛ أعلنت شركاتٌ سحبَ إعلاناتها من المنصة التي عُرفت سابقًا باسم “تويتر”.

إدانة من البيت الأبيض

وحسب وكالة “فرانس برس”: أدان البيت الأبيض، الجمعة، ما وصفه بـ”الترويج البغيض” لمعاداة السامية من قبل مالك منصة “إكس” “تويتر سابقًا” إيلون ماسك، وذلك بعد تبنّيه منشورًا ينطوي على نظرية مؤامرة معادية للسامية، حد وصفها.

كيف بدأت القصة؟

يوم الأربعاء كتب مستخدم على “إكس” يطلق على نفسه اسم “The Artist Formerly Known as Eric”، منشورًا اتّهم في “المجتمعات اليهودية” بنشر الكراهية ضد البيض، وهي نظرية مؤامرة معادية للسامية تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض، حسب تعبير وسائل اعلام امريكية.

وكان البيت الأبيض ووسائل إعلام أمريكية اعتبروا أن هذا المنشور يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة بوجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.

ماذا فعل ماسك؟

كانت المفاجأة عندما عمد “ماسك”، الذي يمتلك أكثر من “160” مليون متابع على منصة “إكس”، إلى التعليق على المنشور بالقول: “لقد قلت الحقيقة الفعلية”.

ووفقًا لشبكة “سي إن إن”: فإن نظرية المؤامرة هذه هي ذاتها التي يؤمن بها الأمريكي “روبرت باورز” المتهم بارتكاب أكثر الهجمات فتكًا ضد اليهود في تاريخ الولايات المتحدة، باستهدافه كنيسًا في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا العام 2018، ويواجه حاليًّا احتمال الحكم بالإعدام.

وفي منشورات لاحقة شرح “ماسك” وجهة نظره بشأن الجدل الدائر بشأن رده، وكتب: أنه لا يعتقد أن كراهية الأشخاص البيض تمتدّ “إلى جميع الجاليات اليهودية، لكنه أشار بعد ذلك إلى رابطة مكافحة التشهير، مدعيًا أنها تروج للعنصرية ضد البيض؛ وفقًا لـ”سي إن إن”.

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض “أندرو بايتس”، أنه “من غير المقبول تكرار كذبة بشعة بهذا الشكل، وذلك في تعليق على ما كتبه ماسك مؤخرًا على منصة “إكس”؛ وفقًا لما أوردته “فرانس برس”.

وأضاف “بايتس”: “ندين بأشدّ العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأمريكيين”، متابعًا: “علينا جميعًا مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأمريكيين ويقوّض سلامة مجتمعاتنا”.

الشركات تسحب إعلاناتها من “X”

أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى أن من بين الشركات التي سحبت إعلاناتها من “إكس”، شركة “آي بي إم”، وذلك يوم 16 نوفمبر، بعد تقرير لموقع “mediamatters”، أشار إلى أن إعلانات شركات عملاقة مثل “آي بي إم” و”آبل” و”أوراكل” “تظهر بجوار محتوى داعم للنازية” حد وصفها.

وقالت “آي بي إم” في بيان: إن “الشركة لا يمكنها التسامح أبدًا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقررنا بشكل فوري تعليق كل إعلاناتنا على منصة “إكس”، ونحقق في هذا الموقف غير المقبول”.

كما أعلنت “آبل”، الجمعة، تعليقَ كل الإعلانات على منصة “إكس”، بسبب “دعم ماسك لمنشورات معاداة السامية”؛ وفق موقع “أكسيوس” ومصادر مطلعة تحدثت لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن شركة “آبل” تعدُّ أكبر معلن لدى “إكس”؛ حيث أنفقت نحو “50” مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2022.

كما قرّرت شركةُ الإنتاج والتوزيع “Lionsgate”، تعليقَ إعلاناتها على “إكس” بداية من الجمعة؛ بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لـ”واشنطن بوست”، وأنتجت الشركةُ مجموعةً من الأفلام المهمة مثل “Twilight، و the Hunger Games”.

أما الشركة العملاقة الأخرى التي علقت إعلاناتها على المنصة المملوكة لـ”ماسك”؛ فهي “ديزني”؛ بحسب ما أعلن متحدث باسمها، الجمعة، وتبلغ قيمة الشركة السوقية حوالي “173” مليار دولار؛ مما يشير إلى حجم الإعلانات الضخم الذي ستفقده منصة “إكس”.

ولا زال الهجوم المتكرر الذي يتعرض له ايلون ماسك، والحملات المنظمة في الولايات المتحدة ودول الغرب التي تهاجمه سرا غامضا حتى اللحظة، الا ان البعض يربط ذلك بمواقف الرجل من قضايا معينة والتي بدأت تتكشف هذه الايام.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: ايلون ماسك تعليق ايلون ماسك تويتر منصة x منصة إكس البیت الأبیض على منصة

إقرأ أيضاً:

شركات كبرى تتنافس للحصول على رخص الكشف عن المعادن

البلاد ــ الرياض

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن الشركات المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف بأول أحزمة متمعدنة من نوعها بالمملكة بموقعي جبل صائد والحجار، التي تمتد على مساحة 4,788 كيلومترًا مربعًا؛ وذلك في إطار خطة الوزارة لتسريع وتيرة استكشاف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة، التي تُقَدَّر قيمتها بـ9.3 تريليونات ريال، وفقًا لرؤية المملكة 2030، التي تستهدف جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.

وتضم الشركات المؤهلة كُبرى شركات التعدين، التي تتميز بتطوير وإنتاج المعادن الحرجة المهمة للصناعات التحويلية المستقبلية، وهي: مجموعة زيجن ماينينق، وشركة هانكوك بروسبيكتينق، وشركة نورين عجلان وإخوانه للتعدين، وشركة أي جي أو ليمتيد، وشركة سيلفر كروب ميتيلز، وشركة فيرست كوانتم مينيرالز المحدودة، وتحالف شركة الذهب والمعادن المحدودة وشركة أرتار، وتحالف شركة بان أفريكا ريسورسيز وشركة مصفاة الذهب السعودية، وشركة فيدانتا ليميتد، وشركة مكوين ماينينق، وشركة المصانع الكبرى للتعدين، وشركة كي 92، وتحالف شركة أورجين روياليتيز وشركة التيس مينيرلز.

وأوضحت الوزارة أن عملية المنافسة على رخص الكشف بأول أحزمة متمعدنة تتم وفقًا لمعايير تشمل القدرة الفنية والكفاءة المالية للشركات، وتتم عبر عدة مراحل، حيث بدأت بمرحلة التأهيل المسبق، تليها مرحلة إطلاق مذكرة المعلومات والدعوة لتقديم العروض وبرامج العمل الفنية، وخطط الأثر الاجتماعي والبيئي، على أن يتم الإعلان عن الشركات الفائزة برخص الكشف في يناير 2025، بالتزامن مع انعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي بالرياض في الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل.
وأشارت إلى أن الأحزمة المتمعدنة المطروحة للمنافسة تشمل ثلاث رخص للكشف في حزام جبل صائد، الذي يقع على مساحة 2,892 كيلومترًا مربعًا، ويضم مجموعة من معادن الأساس والمعادن الثمينة، بما في ذلك النحاس، والزنك، والرصاص، والذهب والفضة، بالإضافة إلى رخصتي كشف في موقع الحجار الواقع في حزام وادي شواص على مساحة 1,896 كيلومترًا مربعًا، ويزخر بمجموعة متنوعة من المعادن الثمينة ومعادن الأساس، بما في ذلك النحاس، والزنك، والذهب، والفضة.

وتضم منطقة حزام جبل صائد منجم مهد الذهب، الذي يعد أقدم منجم بالمملكة، ويحتوي على خامات من الذهب والفضة والنحاس، إلى جانب منجم “جبل صائد”، الذي يُعد أكبر منجم منتج لخام النحاس في المملكة، كما أن موقع الحجار الذي يضم منجم “الحجار” للذهب والنحاس يُعد حاليًا منجمًا غير نشط، ويبلغ إنتاجه حوالي 40,000 أوقية من الذهب سنويًّا.
ومن المقرر أن تنظم وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ورشة عمل للشركات المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في حزام جبل صائد وموقع الحجار، لتقديم معلومات وبيانات جيولوجية فنية متعلقة بالأحزمة المستهدفة، بالإضافة إلى تنظيم جولة ميدانية للشركات المؤهلة للمنافسة، وعدد من المستثمرين إلى مواقع رخص الكشف في حزام جبل صائد وموقع الحجار.

وأطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية حوافز جديدة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، تتضمن دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من 5 سنوات، وذلك بهدف دعم الاستكشاف التعديني في المملكة، وتقليل المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحلها الأولى، إلى جانب تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، والحوافز المنصوص عليها في نظام الاستثمار التعديني، التي تسمح بتأسيس شركات أجنبية بنسبة 100%، والحصول على تمويل يصل إلى 75% من تكاليف رأس المال من خلال صندوق التنمية الصناعية.

يذكر أن المملكة، حققت أسرع نمو في الاستثمارات بقطاع التعدين حول العالم، وذلك حسب تقرير صادر عن (MineHutte) بالتعاون مع مايننغ جورنال؛ وقد أشار التقرير إلى أن المملكة حققت أسرع نمو عالمي في تطور البيئة التنظيمية والأساسية الجاذبة للاستثمارات التعدينية خلال السنوات الخمس الماضية (2018 – 2023).
كما شهدت المملكة تحسُّنًا في مؤشر التراخيص التعدينية، حيث جاءت بوصفها ثاني أفضل دولة في بيئة منح التراخيص في العالم والتطور في مؤشر السياسات المالية؛ مما جعلها إحدى أفضل 10 دول في المؤشر على مستوى العالم، كما أحرزت تقدمًا في مؤشر البنية التشريعية واللوائح التنظيمية؛ لتصبح ضمن أفضل دول التعدين في العالم من حيث الأطر التشريعية والتنظيمية.

إنفوجرافيك
الحوافر الجديدة لشركات التعدين
1 ــ دعم الشركات الحاصلة على رخص الكشف
2 ــ تقليل المخاطر على شركات الاستكشاف
3 ــ تشجيع الاستثمار في قطاع التعدين

مقالات مشابهة

  • شركات كبرى تتنافس للحصول على رخص الكشف عن المعادن
  • أستاذ اقتصاد: المجمعات الصناعية كلمة السر في تحقيق نهضة شاملة بالدولة| فيديو
  • خبير اقتصادي: المجمعات الصناعية كلمة السر في تحقيق نهضة شاملة
  • هل يتم اليوم اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان (تقرير)
  • رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس”
  • رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز”
  • "الجارديان": على أوروبا تعزيز تضامنها مع أوكرانيا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض
  • كلمة السر.. زايد وراشد
  • “الهزيمة الاستراتيجية” أمام اليمن تحاصرُ البيت الأبيض.. إدارة “ترامب” تواجهُ أفقًا مسدودًا
  • هكذا بحث البيت الأبيض الاختراق الصيني المشتبه به مع شركات الاتصال