مسقط- الرؤية

أكد سعادة جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان متانة العلاقات العُمانية البحرينية، مشيرًا إلى أنها علاقات وطيدة وتاريخية وتشهد تعاونًا وثيقًا في كافة المجالات، معربًا عن تطلّعه لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التقارب وصولًا إلى التكامل بين البلدين الشقيقين.

وقال سعادته- في تصريح صحفي- إنّ الاحتفال بالعيد الوطني الـ53 يوم سجّله التاريخ بحروف من نور في حياة كل عُماني وعُمانية، وهو تجديد للعهد على الوفاء والولاء والانتماء إلى القيادة الحكيمة ولهذه الأرض الطيبة، مؤكدًا أنّ الإنجازات التي تتحقق يومًا تلو الآخر هي ترجمة حقيقية لخطط ومبادرات وأهداف "رؤية عُمان 2040"، مهنئًا حضرةَ صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والشعبَ العماني الشقيق بهذه المناسبة الغالية.

وأكّد سعادته أنّ يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم استثنائي خالد في تاريخ الشعب العُماني الوفي، وعرفانٌ لقائد نهضة عُمان المتجددة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد وللشعب العُماني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.

وأشار سعادته إلى أنّ الشعب العُماني يحتفل بالعيد الوطني الـ53 وهو يستقبل فيه عامًا جديدًا من حكم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في وقت تمضي فيه سلطنة عُمان قدمًا لتنفيذ الرؤية المستقبلية "عمان 2040"، وسط تفاؤل بمستقبل زاهر وتحقيق إنجازات ومبادرات لأهداف الرؤية وللخطة الخمسية العشرية التي تُعدُّ خارطة طريق للاقتصاد العُماني تُحقق من خلالها أهدافها في التنمية المستدامة.

وأعرب سعادته عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان الشقيقة من تطور ونماء على مختلف الأصعدة سواء المحلية والإقليمية والدولية، مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في سلطنة عُمان بمختلف القطاعات التنموية وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، مستفيدة من المقومات وما تشهده من نقلة نوعية. وأشاد السفير البحريني بالخطة الخمسية العاشرة (2021- 2025)، وهي الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلية التي ترتكز على 4 محاور رئيسة تتفرع منها 14 أولوية وطنية و88 هدفًا استراتيجيًّا و68 مؤشرًا لقياس الأداء، والتي حققت العديد من الأهداف.

ولفت سعادته إلى ما توليه سلطنة عُمان من اهتمام في الاستثمار في الطاقة النفطية، ومن أهمها الهيدروجين الأخضر بقيمة تفوق 30 مليار دولار أمريكي، سعيًا منها في أن تكون سلطنة عُمان واحدة من أكبر المنتجين على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وأكّد سعادة جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان أنّ ما حققته سلطنة عُمان من مؤشرات متقدمة في التنمية البشرية والمجتمعية من أداء متقدم في مؤشرات دعم الشبكة الاجتماعية والتنمية البشرية يأتي سعيًا منها للحفاظ على مستويات عالية للتنمية البشرية وتحسين المستوى المعيشي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسؤولون لـ"الرؤية": الخطط الحكومية الطموحة ساهمت في نمو القطاع الصناعي وتعزيز تنافسية المنتجات العمانية محليا وعالميا

 

 

◄ اللواتي: الدعم التقني للمصانع وتعزيز الابتكار سبيلان لتعزيز تنافسية المنتجات العمانية

◄ المنذري: الاستراتيجيات التسويقية ساهمت في وصول المنتجات العمانية للأسواق العالمية

◄ العلوي: الصناعات العمانية تسجل معدلات نمو عالية رغم التحديات

الرؤية - فيصل السعدي

يؤكد عدد من المسؤولين بغرفة تجارة وصناعة عُمان أهمية قطاع الصناعة في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وزيادة الإنتاج المحلي، مشيرين إلى تحقيق نسب نمو كبيرة في السنوات الماضية أسهمت في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العمانية في الأسواق المحلية والعالمية.

ويشيرون في تصريحات لـ"الرؤية" إلى أن عُمان تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية عبر توفير بيئة تشريعية تحفز الاستثمار وتطوير المنتجات، مع التركيز على الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة.

ويقول توفيق بن عبدالحسين اللواتي رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان: إن قطاع الصناعة يعد من الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، وقد شهد هذا القطاع خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا في إطار خطط الدولة الطموحة التي تسعى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي والتي تضع القطاع الصناعي في مقدمة أولوياتها، وذلك في وقت تتسارع فيه عجلة التنمية في سلطنة عمان، ويواصل فيه القطاع الصناعي دوره المهم في تحقيق هذه التوجهات عبر زيادة مساهمته في الناتج المحلي.

ويشير اللواتي إلى أن لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، تنفذ مجموعة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تطوير هذا القطاع، مع التركيز على تعزيز القدرة التنافسية للصناعات في الأسواق المحلية والدولية، كما تسعى اللجنة إلى مواكبة التطورات المستمرة في القطاع ومعالجة التحديات التي تواجه عملية الاستثمار في القطاع، مؤكدًا أهمية الدعم التقني للمصانع الوطنية من خلال توجيه الاهتمام إلى البحث العلمي والصناعي الذي يساعد في فهم التحديات والفرص التي تواجه الصناعة المحلية، وضرورة تعزيز الابتكار الصناعي بناء على احتياجات السوق، بهدف زيادة القدرة التنافسية للمنتجات العمانية وتحقيق المزيد من النجاح في الأسواق المحلية والدولية.

ويبين رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان أن تحقيق القدرة التنافسية للصناعات المحلية يتطلب التركيز على تحسين الجودة وتطوير المنتجات بما يتناسب مع احتياجات السوق، من خلال الابتكار والتحسين المستمر، إذ يمكن للصناعات المحلية أن تقدم منتجات ذات قيمة تنافسية عالية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة المنتجات المستوردة ويزيد من فرصها في النمو والتوسع.

ويوضح اللواتي إلى أن لجنة الصناعة بالغرفة تعمل على تطوير القطاع الصناعي عبر عدة محاور مهمة، مثل استشراف آراء مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال الصناعي، وتحويل هذه المقترحات إلى الجهات المختصة لاتخاذ القرارات المناسبة، كما تتابع اللجنة القرارات والتشريعات من خلال تقديم الدراسات والآراء التي تسهم في تحسين بيئة الأعمال وتنظيم القطاع، كما أن اللجنة تتبنى كافة المبادرات التي تقود إلى حماية الصناعات الوطنية وتحقيق استدامة الإنتاج وتعزيز التنافسية وتحسين جودة المنتجات المحلية، بما يضمن لها القدرة على منافسة المنتجات المستوردة في السوق العماني، إلى جانب السعي بالتنسيق مع الجهات المعنية إلى تطوير السياسات والتشريعات الصناعية التي من شأنها تحسين بيئة الأعمال، وتوفير الحوافز والدعم المالي والفني للمصانع الوطنية.

من جانبه، يؤكد عمر بن خميس المنذري نائب لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، أن زيادة الثقة بالمنتجات المحلية تسهم بشكل كبير في تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، وذلك من خلال تحسين الجودة والابتكار المستمر، حيث يمكن للمنتج المحلي أن يحظى بقبول أوسع لدى المستهلكين، ما يساعد على تعزيز حضوره في الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن الغرفة تحث المؤسسات الصناعية على الاستفادة مما تتيحه الحكومة من برامج داعمة ومنها البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، واغتنام الفرص لابتكار منتجات بمواصفات ومعايير متقدمة توظّف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتجويد المنتج، وتقليل تكلفة التصنيع، وزيادة الإيرادات من الصناعات.

ويضيف: "هناك استراتيجيات تسويقية فعّالة للمنتجات العمانية للوصول للأسواق العالمية عبر زيارات الوفود التي يتم خلالها التعريف بالصناعات المحلية في دول العالم، وتنظيم المعارض حول ذلك، فضلا عن البحوث والدراسات التي تسعى إلى إيجاد المزيد من الأساليب والمنهجيات المبتكرة لتسريع وصول منتجات الصناعة العمانية للأسواق العالمية".

وفي السياق، يرى خميس العلوي عضو لجنة الصناعة، أن المنتجات العمانية تشهد إقبالًا متزايدًا من قبل المستهلكين سواء العمانيين أو المقيمين؛ لتميزها بالجودة والكفاءة في الإنتاج والتصنيع وسمعتها الجيدة في السوق المحلي والعالمي، إلى جانب أنه يتم توظيف القدرات والكفاءات البشرية لابتكار منتجات جديدة تتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية، خاصة وأن المنتجات العمانية تتميز بأنها تتوافق مع الاشتراطات والمعايير العالمية.

ويلفت إلى أنه تم التعاون مع مركز عُمان للترقيم لتخصيص "باركود" للمنتجات العمانية على غرار منتجات الدول الأخرى، مما يسهل وصولها للأسواق العالمية، متحدثا عن بعض التحديات قائلا: "هناك بعض التحديات التي يواجهها القطاع، مثل شدة المنافسة بسبب طبيعة الاقتصاد العالمي وسياسة الانفتاح الاقتصادي، مما يتطلب تطويرا مستمرا للمنتجات، إضافة إلى تحد آخر يتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، والتي يمكن التغلب عليها من خلال توفير المزيد من التسهيلات والحوافز والخدمات التي تقدمها الجهات المختصة، ولذلك يجب بذل جهود أكبر في تسويق وترويج المنتجات العمانية خارج سلطنة عمان، عبر الاستفادة من الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز حضورها في الأسواق الدولية".

مقالات مشابهة

  • رئيس "جمعية الصناعيين" لـ"الرؤية": زيادة الابتكار الصناعي تدعم النمو الاقتصادي وتعزز القاعدة التصنيعية
  • اختتم زيارته إلى الهند.. وزير الصناعة: الرؤية السعودية هيأت فرصاً واعدة للشراكات العالمية
  • طقس الشرقية.. عوالق ترابية تؤثر على الرؤية حتى مساء الأحد
  • مسؤولون لـ"الرؤية": الخطط الحكومية الطموحة ساهمت في نمو القطاع الصناعي وتعزيز تنافسية المنتجات العمانية محليا وعالميا
  • دوران: اللعب مع رونالدو كأنني في “بلاي ستيشن”
  • الأرصاد يحذر من تدني الرؤية
  • «أبوظبي T10» ينطلق 18 نوفمبر
  • الأرصاد: تحذيرات من تشكل الغبار وتدني الرؤية وانخفاض بدرجات الحرارة
  • أحمد والي يعلق على سعادته بالمشاركة في إقامة جبرية
  • حذار.. ضباب كثيف يحجب الرؤية في هذه المناطق!