بعد واقعة سرقة أبواب المقابر الحديدة.. نسرد "أندل" قصص السرقة في التاريخ
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تسول النفس الأمارة بالسوء أفعال الشر للجُناة ذوي الشخصيات المُعتلة، ويُفاجئنا الواقع كل يوم بحادثة جديد تتجسد فيها السلوكيات الشيطانية التي تسربت لبني البشر.
اقرأ أيضاً: بسبب درجات الامتحان..الشر الأسود يحصد روح مُعلمة اللغة الإسبانية
ومن أفظع هذه الجرائم ما يتعلق باستغفال ذكرى الراحلين، كما لو كانت رهبة الموت غير كافية لردع مُحترفي الإجرام، وكان آخر تجليات هذا النمط ما تم الكشف عنه من سرقة أبواب المقابر الحديدية في القاهرة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ضبطت شخصين في الدرب الأحمر، وجاء ذلك حال استفلالهما تروسكيل قيادة أحدهما، مُحمل عليه باب حديدي.
وكشفت التحريات أن الثنائي الإجرامي كون تشكيلاً عصابياً لسرقة أبواب أحواش المقابر، وأقر المُتهمان بالجريمة وأكدا قيامهما بستة وقائع سرقة مُشابهة.
وتفتح هذه الواقعة الباب أمام سرد "أندل" قصص السرقة عبر التاريخ، وكيف لم يرتدع الجُناة بهيبة الموت:
السارقة الخسيسةالقصة الأولى تأتينا من أمريكا وبطلتها شابة يافعة تُدعى إليزابيث دانيلز قامت قبل ما يزيد عن 3سنوات بسرقة سيدة ميتة كان من المُفترض أن ترعاها.
كانت الراحلة في سن السادسة والثمانين، وأثقل فيروس كورونا كاهلها في الفصل الأخير من قصتها مع الدُنيا، واستغلت الشابة اليافعة تلك الحقيقة أسوأ استغلال.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الجانية سرقت خاتماً ماسياً كان يخص الراحلة، كما سرقت بطاقتئها الإئتمانية لشراء مُستلزماتها الشخصية، وتم اكتشاف سرقة الخاتم أثناء مراسم التشييع الأمر الذي كشف الجريمة برمتها.
المُدانةلصة ذكيةالقصة القادمة تأتينا من أمريكا أيضاً، وبطلتها شابة في غاية الذكاء، ولكنها استخدمت قدراتها الإبداعية في جريمة بشعة.
بطلة القصة هي شابة في مُنتصف العقد الرابع من العُمر، قامت باستغلال رجل ميت للاستيلاء على بيته وبيعه من أجل الصرف على ملذاتها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية فإن الشابة اليافعة ميرسيدس تيفاني كينج – 35 سنة قامت بالاستيلاء على البيت بعد ان استغلت ان اسم الضحية الراحل هونفس اسم والدها الراحل أيضاً.
وذكر التقرير أن المُتهمة قامت بإدعاء أنها الوريثة للبيت، وقامت بعملية البيع في فبراير الماضي بقيمة 480 ألف دولار، وتم تحويل ما يقارب 356 ألف دولار لحسابها البنكي.
واستخدمت السارقة المُبلغ الوارد إليها من عملية البيع لشراء سيارة فارهة بقيمة 50 ألف دولار، ودفعت مبلغ 10 آلاف دولار لشقيقها ليكون سائقها، واستخدمت ما يقارب 17 ألف دولار لشراء المجوهرات.
البيت المسروقالمُساومة على "الجثمان"في مايو الماضي، أصدرت محكمة طلخا حُكماً بالحبس لمدة 3 سنوات على 3 أشخاص مُدانين بسرقة رفات متوفي في مُحافظة الدقهلية.
البشع في القصة أن الجُناة قاموا بمُساومة ذوي الراحل من أجل دفع مبلغ نصف مليون جنيه لإعادة الجثمان من جديد ليكون بحوزتهم.
وبرر المُتهمون المُدانون ذلك التصرف بالقول إن عائلة الراحل ميسورة الحال وتستطيع تأمين هذا المبلغ.
سرقة مقابر - أرشيفيةبضاعة باهظة لطلبة الطبوفي 2018، تعرض المجتمع المصري للصدمة بعد كشف واقعة "نبش القبور" حينما أوقعت السلطات المعنية بعصابة مُكونة من حارس مقابر وشقيته.
وأظهرت التحقيقات قيام المُتهمين بنبش مقابر الصدقة في زينهم من أجل سرقة أعضاء الموتى فضلاً عن الجماجم لبيعها لطلاب كليات الطب بمقابل مالي كبير.
سرقة مقابر - أرشيفيةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة بشعة سرقة جريمة ألف دولار
إقرأ أيضاً:
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء.. ومسؤول سابق يوضح السبب
القاهرة، مصر (CNN)-- وافقت الحكومة المصرية على تعديل قانون الكهرباء بتغليظ العقوبات على جرائم سرقة التيار الكهربائي ووصلت العقوبات إلى الحبس لمدة سنة وغرامة تصل إلى مليون جنيه (20.1 ألف دولار).
وأتاحت التعديلات التصالح في حالة السرقة مقابل أداء قيمة استهلاك الكهرباء المستولى عليها ومضاعفة قيمة التصالح في حال العودة لسرقة الكهرباء، وفق لما ذكره بيان رسمي.
وتعد هذه هي المرة الثانية خلال 4 سنوات التي تغلظ فيها الحكومة عقوبات سرقة التيار، إذ سبق وعدلت قانون الكهرباء في 2020 بفرض عقوبات مالية والحبس للمستولين بغير حق على التيار الكهربائي.
ويأتي هذا بعدما وصلت نسبة الفاقد في شركات الكهرباء لتتراوح بين 25-30%، وفق تصريحات تليفزيونية لوزير الكهرباء محمود عصمت.
ويتكون هذا الفاقد من عاملين الأول: أسباب فنية لتقادم بعض المعدات والكابلات الموجودة بشركات الكهرباء، والثاني الفقد التجاري نتيجة سرقة التيار الكهربائي وتبلغ تكلفة فقد التيار الكهربائي 30 مليار جنيه (604 ملايين دولار)، وفق تصريحات صحفية لعصمت.
وهناك طرق حديثة لسرقة التيار الكهربائي منها جهاز التحكم "ريموت كنترول" لفصل عداد حساب الكهرباء، وإعادة توصيله مباشرة من اللوحة العمومية من خلال دوائر إلكترونية تركب على العدادات يتم التحكم فيها من خلال "الريموت" أو من خلال تغيير كروت الشحن، وفق تصريحات لوزير الكهرباء أوردتها وسائل الإعلام محلية.
ووفقا لبيان رسمي، تسبب ظاهرة سرقة التيار الكهربائي في "أضرار بالغة على قطاع الكهرباء والاقتصاد القومي، ولذا تعمل الدولة على التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة وحوكمة المنظومة بوجه عام بعيدًا عن تدخل العنصر البشري، لاسيما في التعامل مع المخالفات وتحرير المحاضر والمحاسبة وتركيب العدادات وغيرها لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين".
وقال الدكتور حافظ السلماوي، أستاذ هندسة الطاقة بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إن الحكومة سبق وعدلت قانون الكهرباء في 2020 بتعديل المادة 71 المتعلقة بعقوبات سرقة التيار الكهربائي، وغلظت عقوبات السرقة بالحبس لمدة 6 أشهر وبغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه (2012.19 دولار) ورد مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه.