شبكة NBC: سخرية واسعة من الرواية والأدلة الإسرائيلية في حربها ضد غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نقلت شبكة "أن بي سي" الأمريكية، عن خبراء قولهم، إن سلطات الاحتلال باتت محطا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامها أدلة غير دقيقة ومشكوك فيها خلال عدوانها على غزة، لإعطاء مشروعية لعمليتها البرية.
وذكرت الشبكة، أن الأخطاء في المعلومات أدت إلى تساؤلات حول مصداقية "إسرائيل" بعد أن نشرت عدة أجزاء من المعلومات غير الصحيحة أو المختلف فيها، ما أدى إلى إضعاف مصداقيتها والسخرية عبر الإنترنت.
وأضافت، "أن إسرائيل تخوض معركة أخرى إلى جانب معركتها مع حماس، بهدف إقناع العالم، والولايات المتحدة بشكل رئيسي، بأن هذه حرب عادلة".
وتابعت، "أن آلة العلاقات العامة الإسرائيلية بذلت جهدا مفرطا في الأسابيع الأخيرة للتأكيد على أن قصفها لغزة كان ضروريا وتم تنفيذه بطريقة تهدف إلى تقليل الوفيات بين المدنيين".
وأشارت الشبكة، "إلى أن إسرائيل نشرت معلومات غير دقيقة أو متنازع عليها بما في ذلك الادعاء بأن التقويم العربي كان بمثابة جدول زمني لخاطفي حماس، واستخدام الستائر كدليل على تصوير مقاطع فيديو للرهائن في مجمع الشفاء".
واستدركت، "أن رد الفعل الواسع النطاق على هذه الأدلة المشكوك فيها أضعف مصداقية إسرائيل، وفقا لبعض الخبراء، ويمكن أن يؤدي إلى حالة شك أكبر ما لم يتم العثور على دليل ملموس على وجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء في غزة."
وقال إتش إيه هيلير، وهو زميل مشارك كبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، "المفارقة هي أنهم قد يجدون شيئًا ما ولن يصدقهم أحد، في هذه المرحلة يتم إطلاق النار على مصداقيتهم."
وأوضحت، "أنه في الوقت الذي يدعم البيت الأبيض هدف إسرائيل المعلن بتدمير حماس يعبر مسؤولو إدارة بايدن عن خوفهم من أن القوات الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لتجنب مقتل المدنيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث بلف عدد الضحايا أكثر من 12,000 شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال".
وأكدت الشبكة، "أن الضغط لا يأتي فقط من الولايات المتحدة، فخلال الأسبوع الماضي، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح وقف القتال، وامتلئت الشوارع في جميع أنحاء العالم بمئات الآلاف من المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار".
وقال نمرود جورين، وهو زميل كبير في الشؤون الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، وهو أقدم مركز أبحاث يركز على المنطقة، إن هذه التحولات لا تمر مرور الكرام.
وتشير استطلاعات للرأي إلى انحسار التأييد لإسرائيل بعد انتشار الصور التي تظهر الخسائر البشرية والدمار الشامل في غزة.
وبينت، "أن جيش الاحتلال ركز على المستشفيات، حيث ساهمت ضربات الجيش في ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، وتصر إسرائيل على أن حماس تستخدم المنشآت كقواعد عسكرية، مما يجعلها أهدافا مشروعة. ونفت حماس تلك المزاعم".
وأكدت الشبكة، أن جهود إسرائيل المبذولة لإثبات روايتها أضرت في بعض الأحيان بقضيتها".
ومن أبرز ما عرضه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري ما قال إنه دليل على أن مستشفى الرنتيسي قد استخدمته حماس لاحتجاز الرهائن. وأشار إلى قطعة من الورق قائلاً إنها تظهر دوراً لحراسة الأسرى.
وتابعت، "كُتب فوق الوثيقة بالقلم "طوفان الأقصى"، وهو الاسم الذي أطلقته حماس على هجومها الشهر الماضي، لكن المتحدثين باللغة العربية أشاروا إلى أن بقية الصحيفة أظهرت فقط أيام الأسبوع، دون أي أثر لأسماء خاطفي حماس الذين وصفهم هاغاري".
ووفي مكان آخر من المستشفى، أشار إلى تعليق ستائر على جدار بلا نافذة، حيث وقال هاغاري إنه "لم يكن هناك سبب" للقيام بذلك "إلا إذا كنت تريد تصوير الرهائن"، بينما أشار بعض الأشخاص من المنطقة إلى أن هذا هو الديكور الداخلي الشائع بين الأسر الفلسطينية.
ردًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي لشبكة "أن بي سي"، إنه أصدر "تصحيحًا سريعًا" لتعليق هاغاري على التقويم، وأن أي "تلميحات بأن الجيش الإسرائيلي يتلاعب بوسائل الإعلام غير صحيحة".
وأضاف، "إننا نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للإبلاغ عن أكبر قدر ممكن من المعلومات، مع الحفاظ على سلامة قواتنا واستعدادنا العملياتي".
وبحسب الشبكة، "فقد انتشرت على نحو واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، السخرية ومع من الأشياء السخيفة والدنيوية التي تم اعتبارها أدلة للجيش الإسرائيلي”.
وقد اتُهمت إسرائيل بنشر معلومات مضللة سابقا، حيث نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، على منصة "إكس" مقطعا مصورا ادعى أنه يظهر سكان غزة وهم يقومون بتزييف إصاباتهم بالمكياج، وعلى الرغم من أن تنبيه الكثيرين بأن اللقطات كانت في الواقع من فيلم لبناني، إلا أنه لم يتم حذف المقطع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة مجمع الشفاء غزة العدوان الدعم الدولي مجمع الشفاء اكاذيب الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
تشهد العلاقات بين أوغندا وكينيا توترًا جديدًا، وهذه المرة بسبب الجدل الذي أثارته التغطية الإعلامية الكينية للجنرال موهوزي كاينيروغابا، نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وقائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية.
وأثارت التقارير الصحفية الأخيرة بشأنه ردود فعل غاضبة في أوغندا، حيث يرى بعض أنصاره أن الإعلام الكيني لم يكن منصفًا في تناول أخباره.
وفقًا لتقرير نشره موقع كيني على الإنترنت أن مجموعة من الأوغنديين تخطط لتنظيم احتجاجات أمام المفوضية العليا الكينية في كمبالا، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"التحيز الإعلامي" ضد الجنرال موهوزي.
ويرى منظمو الاحتجاج، وهم من أعضاء الرابطة الوطنية الأوغندية، أن بعض التقارير الصحفية الكينية لم تلتزم بالحياد والموضوعية، بل تضمنت انتقادات ساخرة اعتبروها غير مبررة لشخصية عسكرية بارزة في أوغندا.
تصاعدت حدة الأزمة بعد أن نشرت صحيفة ذي ستاندرد الكينية عنوانًا مثيرًا للجدل: "طفل أربع نجوم: لماذا قد تؤدي تغريدات موهوزي إلى تأجيج التوتر في أزمة الكونغو الديمقراطية؟".
وقد تضمن التقرير صورًا لموهوزي بزيه العسكري، وألقى الضوء على سلسلة من التغريدات التي نشرها حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما العنف ضد مجتمع التوتسي.
إعلانوأثارت هذه التغريدات نقاشًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض غير مسؤولة وقد تؤدي إلى تعقيد الأزمة الإقليمية، في حين رأى آخرون أنها تعكس وجهة نظر الجنرال بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
لم يتأخر رد فعل الجنرال موهوزي، إذ لجأ إلى منصة إكس (تويتر سابقًا) لنشر سلسلة من التغريدات ردًا على ما وصفه بالهجوم الإعلامي عليه.
وفي تغريداته، أشار إلى أن اهتمام الإعلام الكيني به دليل على شعبيته هناك، بل وذهب إلى حد اقتراح فكرة الترشح لمنصب سياسي في كينيا، مؤكدًا ثقته في إمكانية فوزه.
كما نشر تغريدات أثارت جدلًا واسعًا، حيث تضمنت تعليقات جنسية ساخرة اعتُبرت مستفزة للكينيين، مما أدى إلى تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما رأى بعض متابعيه أن تصريحاته تأتي في سياق المزاح السياسي، اعتبر آخرون أنها قد تزيد من التوتر بين البلدين.
يُعرف الجنرال موهوزي بنشاطه المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سبق أن أدلى بتصريحات أثارت أزمات دبلوماسية، مثل تصريحه في عام 2022 بأن الجيش الأوغندي قادر على السيطرة على نيروبي خلال أسبوعين، وهو ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين البلدين قبل أن يوضح لاحقًا أن الأمر كان مجرد "مزحة".
ويُنظر إلى موهوزي على أنه الخليفة المحتمل لوالده، الرئيس يوري موسيفيني، الذي يحكم أوغندا منذ عام 1986. وقد برز في السنوات الأخيرة كشخصية مؤثرة في الساحة السياسية الأوغندية، حيث يحظى بدعم بعض الشباب وجنرالات الجيش، رغم معارضة عدد من السياسيين التقليديين له.
تعتبر العلاقات بين كينيا وأوغندا محورية لاستقرار منطقة شرق أفريقيا، حيث تربطهما علاقات تجارية وأمنية وثيقة.
ومع ذلك، فإن هذه الأزمة الإعلامية قد تؤدي إلى توتر دبلوماسي إذا استمرت الاحتجاجات في أوغندا أو تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة.
لم تصدر الحكومة الكينية حتى الآن، أي رد رسمي على الجدل الدائر، مما يعكس رغبة نيروبي في تجنب التصعيد وحماية المصالح المشتركة بين البلدين.
إعلانلكن في ظل استمرار التفاعل الإعلامي والسياسي حول القضية، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور هذه الأزمة خلال الأيام المقبلة.