نقلت شبكة "أن بي سي" الأمريكية، عن خبراء قولهم، إن سلطات الاحتلال باتت محطا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامها أدلة غير دقيقة ومشكوك فيها خلال عدوانها على غزة، لإعطاء مشروعية لعمليتها البرية.

وذكرت الشبكة، أن الأخطاء في المعلومات أدت إلى تساؤلات حول مصداقية "إسرائيل" بعد أن نشرت عدة أجزاء من المعلومات غير الصحيحة أو المختلف فيها، ما أدى إلى إضعاف مصداقيتها والسخرية عبر الإنترنت.



وأضافت، "أن إسرائيل تخوض معركة أخرى إلى جانب معركتها مع حماس، بهدف إقناع العالم، والولايات المتحدة بشكل رئيسي، بأن هذه حرب عادلة".



وتابعت، "أن آلة العلاقات العامة الإسرائيلية بذلت جهدا مفرطا في الأسابيع الأخيرة للتأكيد على أن قصفها لغزة كان ضروريا وتم تنفيذه بطريقة تهدف إلى تقليل الوفيات بين المدنيين".

وأشارت الشبكة، "إلى أن إسرائيل نشرت معلومات غير دقيقة أو متنازع عليها بما في ذلك الادعاء بأن التقويم العربي كان بمثابة جدول زمني لخاطفي حماس، واستخدام الستائر كدليل على تصوير مقاطع فيديو للرهائن في مجمع الشفاء".

واستدركت، "أن رد الفعل الواسع النطاق على هذه الأدلة المشكوك فيها أضعف مصداقية إسرائيل، وفقا لبعض الخبراء، ويمكن أن يؤدي إلى حالة شك أكبر ما لم يتم العثور على دليل ملموس على وجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء في غزة."

وقال إتش إيه هيلير، وهو زميل مشارك كبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، "المفارقة هي أنهم قد يجدون شيئًا ما ولن يصدقهم أحد، في هذه المرحلة يتم إطلاق النار على مصداقيتهم."

وأوضحت، "أنه في الوقت الذي يدعم البيت الأبيض هدف إسرائيل المعلن بتدمير حماس يعبر مسؤولو إدارة بايدن عن خوفهم من أن القوات الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لتجنب مقتل المدنيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث بلف عدد الضحايا أكثر من 12,000 شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال".



وأكدت الشبكة، "أن الضغط لا يأتي فقط من الولايات المتحدة، فخلال الأسبوع الماضي، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح وقف القتال، وامتلئت الشوارع في جميع أنحاء العالم بمئات الآلاف من المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار".

وقال نمرود جورين، وهو زميل كبير في الشؤون الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، وهو أقدم مركز أبحاث يركز على المنطقة، إن هذه التحولات لا تمر مرور الكرام.

وتشير استطلاعات للرأي إلى انحسار التأييد لإسرائيل بعد انتشار الصور التي تظهر الخسائر البشرية والدمار الشامل في غزة.

وبينت، "أن جيش الاحتلال ركز على المستشفيات، حيث ساهمت ضربات الجيش في ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، وتصر إسرائيل على أن حماس تستخدم المنشآت كقواعد عسكرية، مما يجعلها أهدافا مشروعة. ونفت حماس تلك المزاعم".

وأكدت الشبكة، أن جهود إسرائيل المبذولة لإثبات روايتها أضرت في بعض الأحيان بقضيتها".

ومن أبرز ما عرضه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري ما قال إنه دليل على أن مستشفى الرنتيسي قد استخدمته حماس لاحتجاز الرهائن. وأشار إلى قطعة من الورق قائلاً إنها تظهر دوراً لحراسة الأسرى.

وتابعت، "كُتب فوق الوثيقة بالقلم "طوفان الأقصى"، وهو الاسم الذي أطلقته حماس على هجومها الشهر الماضي، لكن المتحدثين باللغة العربية أشاروا إلى أن بقية الصحيفة أظهرت فقط أيام الأسبوع، دون أي أثر لأسماء خاطفي حماس الذين وصفهم هاغاري".

ووفي مكان آخر من المستشفى، أشار إلى تعليق ستائر على جدار بلا نافذة، حيث وقال هاغاري إنه "لم يكن هناك سبب" للقيام بذلك "إلا إذا كنت تريد تصوير الرهائن"، بينما أشار بعض الأشخاص من المنطقة إلى أن هذا هو الديكور الداخلي الشائع بين الأسر الفلسطينية.



ردًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي لشبكة "أن بي سي"، إنه أصدر "تصحيحًا سريعًا" لتعليق هاغاري على التقويم، وأن أي "تلميحات بأن الجيش الإسرائيلي يتلاعب بوسائل الإعلام غير صحيحة".

وأضاف، "إننا نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للإبلاغ عن أكبر قدر ممكن من المعلومات، مع الحفاظ على سلامة قواتنا واستعدادنا العملياتي".

وبحسب الشبكة، "فقد انتشرت على نحو واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، السخرية ومع من الأشياء السخيفة والدنيوية التي تم اعتبارها أدلة للجيش الإسرائيلي”. 

وقد اتُهمت إسرائيل بنشر معلومات مضللة سابقا، حيث نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، على منصة "إكس" مقطعا مصورا ادعى أنه يظهر سكان غزة وهم يقومون بتزييف إصاباتهم بالمكياج، وعلى الرغم من أن تنبيه الكثيرين بأن اللقطات كانت في الواقع من فيلم لبناني، إلا أنه لم يتم حذف المقطع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة مجمع الشفاء غزة العدوان الدعم الدولي مجمع الشفاء اكاذيب الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلا

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

إسرائيل تُفسر سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حماس تُفرج عن 5 تايلانديين في صفقة تبادل الأسرى

وصل الصليب الأحمر إلى خان يونس لتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس ضمن الدفعة الثالثة لصفقة التبادل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار:

جدير بالذكر أن حركة "حماس" أطلقت اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عامًا)، والمدنيان أربيل يهود (29 عامًا) وغادي موشيه موزيس (80 عامًا).

كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسماءهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليًا ولوجستيًا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".

ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.

هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية صورًا وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.

وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.

إطلاق سراح سبع رهائن:

وتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.

وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضًا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولًا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • من هو غازي أبو طماعة ضمن قائمة الاغتياالات الإسرائيلية لقيادات حماس؟
  • حماس: سنعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى
  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • هيئة البث الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلا
  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • محمد رمضان يرد على سخرية خالد سرحان: "لو مش بيمليه.. كان هيديه على عنيه"
  • محمد رمضان يرد على سخرية خالد سرحان من حديثه مع شات جي بي تي
  • إسرائيل تتخلى عن جنودها.. احتجاجات واسعة بسبب تجاهل حقوق قدامى المحاربين
  • القناة 14 الإسرائيلية تكشف عن إنشاء مهبط للطائرات العمودية للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ بسوريا
  • عاجل| القناة 14 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في #سوريا