الرئاسة الفلسطينية: مئات آلاف الفلسطينيين لا يزالون عالقين شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة في ضوء استمرار الصمت الدولي على جرائم المحتل.
مدبولي: أكثر من ثلثي المساعدات المقدمة لـ غزة كانت من مصر حماس تتوعد إسرائيل: سنجعل غزة مقبرة لجنود الاحتلال
وتابع “الهباش” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن الأوضاع في قطاع غزة تواصل الاتجاه نحو مزيد من الكوارث، إذ أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل انتقامها من الشعب الفلسطيني في غزة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدا أن مئات آلاف الفلسطينيين لا يزالون عالقين شمال قطاع غزة.
المُقاومة الفلسطينية تُصيب مبنى في مُستوطنة سديروت بالصواريخ
وفي سياق آخر، أُصيب مبنى في مُستوطنة "سديروت"، بصاروخ جراء قصف فصائل المُقاومة الفلسطينية للمُستوطنة، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم السبت.
كما قالت فصائل المُقاومة الفلسطينية اليوم، إنها قصفت كيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية.
وذكرت حسابات تابعة للمُقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" ولبنان "حزب الله" عبر تطبيق "تليجرام"، أن جنرالاً كبيرًافي جيش الاحتلال يدعى دانئيل شيوعًا، لقى مصرعه إثر استهدافه من قبل طائرة "زواري" التابعة لكتائب القسام.
وأشارت إلى أن شيوعا، وهو قائد فرقة التدخل السريع بالجيش، وأكثر من 30 جنديًا بين قتيل وجريح، استهدفت هم الطائرة الانتحارية أثناء تجمعهم ببيت لاهيا في قطاع غزة.
وزير الخارجية الأردني يصف الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ"العدوان الغاشم"
وصف وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ"العدوان الغاشم"، مُشددًا أنه "ليس دفاعًا عن النفس"، جاء ذلك خلال مشاركته في "حوار المنامة" الذي تستضيفه العاصمة البحرينية.
ودعا الصفدي إلى "وقف الحرب على غزة فورا وحماية المدنيين"، مُتهمًا إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة.
وقال وزير الخارجية الأردني إن "إسرائيل تضع نفسها فوق القانون".
وحذر الصفدي من أن "الحرب في غزة قد تؤدي إلى توسع الصراع"، وأشار إلى أن بلاده حذرت مرارا وتكرارا على مدار سنوات "من عدم وجود أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية". وقال: "هناك احتلال لم ينته ولا يبدو في الأفق نهاية له".
ورفض الصفدي فكرة إرسال قوات عربية إلى غزة، وأشار إلى أنه تحدث مع نظرائه العرب عن الأمر، وقال: "لن نرسل قوات عربية إلى غزة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني مستشار الرئيس الفلسطيني فلسطين قطاع غزة غزة فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا أجلت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟
لم يبق للإسرائيليين أسرى أحياء داخل قطاع غزة ليطالبوا بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، وكل ما تبقى للإسرائيليين في هذه المرحلة من الاتفاقية هو أربعة جثث سيطلق سراحهم يوم الخميس القادم، وبهذا يكون الشعب الفلسطيني قد أوفى بالتزاماته التي وقع عليها في الاتفاقية المذكورة، وتكون إسرائيل قد أخلّت أكثر من مرة ببنود الاتفاق، ولن يكون آخر الغدر الإسرائيلي في هذا المجال؛ تأجيل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كان مقرراً أن يتم إطلاق سراحهم دقائق بعد إطلاق سراح ستة أسرى إسرائيليين. مواجهة الغدر الإسرائيلي ليست مسؤولية قيادة المقاومة الفلسطينية فقط، فالمسؤولية تقع على عاتق كل المجتمع الدولي، وعلى عاتق الأنظمة العربية كلها، قبل أن يكون للوسطاء دور في معالجة الغدر والخديعة والمكر الإسرائيلي، وتفنيد الحجة الإسرائيلية التي تحمل المسؤولية للحملة الإعلامية الفلسطينية التي رافقت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حيث أظهر الفلسطينيون عبر وسائل الإعلام العالمية شكلاً منظماً وراقياً وإنسانياً في التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، على خلاف ما جهدت الدعاية الصهيونية على مدار عشرات السنين من تصوير الفلسطينيين وكأنهم قتلة للأطفال، وأنهم إرهابيون يقتلون المدنيين، تلك الدعاية الصهيونية التي لاقت من يروجها من إعلامي الغرب الذين يدورون في فلك الصهيونية، مسحها الفلسطينيون في مشهد إنساني واحد، حين قبل الأسير الإسرائيلي رأس المقاوم الفلسطينيِ، الذي ظهر عبر شاشات العالم بثوبه الإنساني الشفاف، وبثوبه العربي الذي يعشق الإنسان القوي الشجاع الجريء الواثق، الذي ينظم عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين بهذا الشكل الاحترافي الراقي، والذي عكس إنسانية شدت انتباه العالم واحترامه، وفضحت الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين ظلوا منسيين في السجون الإسرائيلية لعشرات السنين، فجاء الظهور العربي الفلسطيني المميز في عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليسلط الكاميرا العالمية على معاناة عشرات آلاف الأسرى الفلسطينيين، ويشرح للعالم أجمع الأسباب التي حركت المقاومة الفلسطينية لأسر الجنود الإسرائيليين، وأن الهدف من أسر هؤلاء الإسرائيليين ليس قتلهم، ولا تعذيبهم، ولا حرمانهم من رغد العيش لمدة 16 شهراً، وإنما الهدف هو تحرير الأسرى الفلسطينيين الذين ظلوا أيتاماً، لا أب عربي يسأل عنهم، ولا أم فلسطينية تتحسس أوجاعهم، حتى جاءت المقاومة الفلسطينية فصارت لهم أماً وأباً. تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين غير المبرر يستوجب تدخل الوسطاء، والكفلاء لتنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، فالوسطاء هم الذين ضغطوا على قيادة المقاومة الفلسطينية لتطلق سراح 6 أسرى إسرائيليين دفعة واحدة، وهم الذين ضغطوا على قيادة المقاومة الفلسطينية لتسليم جثث أربعة إسرائيليين قبل الموعد، والوسطاء هم المطالبون بالقيام بواجبهم، ولاسيما أن موعد الانسحاب الإسرائيلي من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، ومن معبر رفح الحدودي سيوافق يوم السبت القادم، مطلع شهر مارس، ليجسد تهرب الإسرائيليين من موعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقدمة لتهربهم من الانسحاب من محور صلاح الدين “فيلادلفيا” يوم السبت القادم. تلكؤ الإسرائيليين في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يعني انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاقية دون أن تصل لمبتغاها، وتعثر المرحلة الأولى من الاتفاقية يعني فشل المخطط الإسرائيلي في تمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع إضافية، ويعني التباطؤ في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية وقف النار، وهذا لا يصب في صالح إسرائيل، التي فقدت المبرر والأكذوبة في العودة إلى محاربة أهل غزة، فقد عبر زمن صب الجحيم على غزة، ولن يصمت العالم العربي، ولا العالم الخارجي على حرب إبادة جديدة ضد أهل غزة، وعبر الزمن الذي تغلق فيه إسرائيل المعابر، وتحاصر أهل غزة بالتجويع والترويع، وضاقت المساحة التي تناور فيها إسرائيل من خلال نزوح أهل غزة، ولم يبق أمام الإسرائيليين إلا تأجيل الانسحاب، وتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
إن قيادة المقاومة الفلسطينية تدرك تلك الحقائق، وأزعم أنها ستتمسك بشرط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل أي حديث عن إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين من خلال مفاوضات المرحلة الثانية، ولن تقدم قيادة المقاومة الفلسطينية أي تنازلات للإسرائيليين، في موضوع المهرجانات الإعلامية الفاضحة للعدوان الإسرائيلي، ولاسيما أن المنطقة تشهد انعقاد مؤتمر قمة عربية في القاهرة، ويفضل العرب ان تنعقد قمتهم في ظل التهدئة، وفي ظل فتح معبر رفح في موعده يوم السبت، وفي ظل استكمال المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، وكل ما سيق سيؤثر على مقررات مؤتمر القمة، التي ستكتشف أن اليوم التالي لغزة لن يكون إلا تحت إدارة أهل غزة دون غيرهم.