رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يؤكد أهمية الشراكة المؤسسية والمجتمعية للحفاظ على المكتسبات الوطنية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أنظمة رقابة شاملة وفاعلة ومستقلة تحمي المال العام وتحقق مبادئ المساءلة والمحاسبة
مسقط ـ «الوطن»:
اعتزازاً بالمنجزات الوطنية وتقديراً لما تحقق على أرض سلطنة عمان من مكتسبات في المجالات التنموية المختلفة، واحتفالاً بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، أعرب معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن خالص التهنئة ووافر عبارات الامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقرونةً بالدعاء إلى المولى القدير أن يعيد هذه المناسبة الوطنية العزيزة على جلالته -أيده الله- بموفور الصحة مؤيداً بتوفيق الله تعالى، وعلى سلطنة عمان الأبيَّة والشعب العماني الوفي بالخير والرخاء ودوام التقدم والازدهار.
وأكد معاليه في تصريحه بأن مسيرة التنمية الشاملة منذ انطلاقة النهضة المباركة وفي عهدها المتجدد الميمون زاخرة بالمنجزات التي تروي بأحرف من نور الإرادة السامية الكريمة للقيادة الحكيمة، إلى جانب العمل المؤسسي والتكاتف المجتمعي نحو بناء الصروح العمانية في كافة المجالات، مشيراً إلى أن القطاعات المختلفة حظيت بالعناية والرعاية تحقيقاً للأهداف الوطنية التي يشكل المجتمع أداتها وغايتها في الوقت ذاته، موضحاً معاليه أن الاحتفال بالذكرى المجيدة للعيد الوطني يُعد محطة لتقدير المقدرات والمكتسبات الوطنية، مؤكداً المسؤولية المشتركة على المستويين المؤسسي والمجتمعي للحفاظ عليها وتوجيهها بالمستوى الأمثل.
وأوضح معاليه بأن مسيرة العمل الرقابي شهدت العديد من مسارات التقدم على مستوى التبعية والتسمية والقوانين المنظمة وغيرها، مؤكداً الحرص الذي يوليه جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في أداء دوره الوطني من خلال تسخير كافة موارده وتوجيه خبراته في سبيل تحقيق أهدافه وإعمال اختصاصاته.
أفضل الممارسات
وأشار معالي الشيخ بأن الجهاز يحرص على تبني أفضل الممارسات الدولية في المجالات الرقابية وتعزيز النزاهة، موضحاً ما يوليه الجهاز من عناية نحو الإسهام والاستفادة من الأنشطة والمبادرات التي تنفذها المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة كالمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، وكل من المنظمة العربية والآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأربوساي والآسوساي)، واللجان على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، علاوةً على بناء شراكات مهنية مع الأجهزة النظيرة لتبادل الخبرات ونقل التجارب، الأمر الذي يعزز من البناء الوظيفي المهني للموارد البشرية،
تقارير رقابية
وأضاف معاليه إلى أن إصدار التقارير الرقابية يتم بالتعاون والشراكة الفاعلة مع الجهات المشمولة بالرقابة وفق آلية عمل تتسم بالوضوح والشفافية، حيث يمر إعداد التقرير بعدة مراحل مهنية للتأكد من صحة ودقة البيانات الواردة فيه، ليتم بعدها إرسال النتائج الأولية للجهة محل الفحص عند الانتهاء من العمل الميداني والاجتماع المتواصل مع المختصين بها ومناقشتهم حول ملاحظات وتوصيات الجهاز، وصولاً إلى إرسال مسودة التقرير للمسؤول المعني بالجهة لاستلام ردودهم بشكلٍ مكتوب والتي يتم تضمينها في التقرير النهائي.
التحول الرقمي
وحول تفعيل مجال التحول الرقمي في الجهاز قال معالي الشيخ تعد تقنية المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي من الأدوات الرئيسية في تجويد الأداء ورفع كفاءة استخدام الموارد، ومن هنا يولي الجهاز حرصه الكبير وعنايته الفائقة على تفعيل استخدام تقنية المعلومات؛ حيث تتم إدارة كافة الأعمال الرقابية والإدارية وفق أنظمة آلية متكاملة تتيح سهولة ودقة استرجاع المعلومات وتدفقها مواكبةً للتطور التقني الذي يتماشى مع خطة التحول الرقمي الحكومي، باعتباره داعم أساسي للقطاعات الاستراتيجية والحيوية في سلطنة عمان. وفي ختام تصريحه أكد معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي أن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يولي عنايته الكاملة نحو الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية بكافة ربوع الوطن جنباً إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة، وتسخير طاقاته وإمكانياته للمحافظة على المال العام و مُقدرات الوطن وممتلكاته العامة وصون منجزاته، والمساهمة في تقدّم الوطن وازدهاره والعمل على تعزيز النزاهة والحد من التجاوزات حيال المال العام والعمل على رفع كفاءة استخدامه، علاوةً على تفعيل المشاركة المجتمعية والمؤسسية؛ الأمر الذي يعزز من كفاءة تحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم _حفظه الله ورعاه_.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جهاز الرقابة المالیة والإداریة للدولة معالی الشیخ
إقرأ أيضاً:
جهاز أبوظبي للاستثمار زاد أصوله المدارة داخليا في 2023
أعلن جهاز أبوظبي للاستثمار، الخميس، ارتفاع نسبة الأصول المدارة داخليا، من 55 بالمئة في عام 2022 إلى 64 بالمئة في عام 2023.
وقال جهاز أبوظبي للاستثمار في تقريره السنوي لعام 2023، والذي يوفر نظرة شاملة ومفصّلة لنشاطاته المختلفة خلال العام الماضي ويلقي الضوء على توقعاته للعام الجاري، إن ارتفاع نسبة الأصول المدارة داخليا يعود بشكل رئيسي إلى منهجية دائرة المحفظة الرئيسية في إدارة استثمارات الجهاز في الأسهم، ضمن محافظ مماثلة للمؤشرات.
وعلى مستوى الأسهم الخاصة، استفاد الجهاز من علاقاته الراسخة في هذا القطاع لتعزيز حضوره وتوسيع نطاق تواجده وتحقيق عوائد أفضل، بحسب التقرير.
وارتفع حجم التخصيص للاستثمار في الأسهم الخاصة في عام 2023 إلى 12-17 بالمئة من إجمالي محفظة الجهاز، مقارنة بـ 10-15 بالمئة في عام 2022.
ويدرك الجهاز بوضوح وجود مجموعة من التحولات العالمية المترابطة والجارية حاليا في مجالات متنوعة، منها التكنولوجية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالطاقة وغيرها.
وتمكن الجهاز من الاستعداد للاستفادة من الفرص الناشئة عن هذه التطورات المتسارعة بطرق عديدة.
وفي 31 ديسمبر 2023، بلغ معدل العائد السنوي للجهاز على مدى 20 عاما 6.4 بالمئة، فيما بلغ على مدى 30 عاما 6.8 بالمئة، مقارنة بـ7.1بالمئة و7 بالمئة في عام 2022.
ويحتوي التقرير على تحليل مفصّل لأوضاع الأسواق المالية، لكل من فئات الأصول التي يستثمر الجهاز فيها، ويستعرض آخر التطورات التي شهدتها دوائر الاستثمار داخل الجهاز.
وذكر التقرير أن مؤشر مورغان ستانلي العالمي (MSCI) ارتفع بنسبة 24 بالمئة في عام 2023، حيث تحققت معظم المكاسب خلال الأشهر الأخيرة من العام مع تحسن إقبال المستثمرين على المخاطر.
وتحسن أداء أسواق سندات الدخل الثابت، إذ شهدت ارتفاعا ملموسا في نهاية العام في ضوء ترقب المستثمرين الإعلان عن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
على الجانب الآخر، تأثرت الأصول الخاصة بارتفاع أسعار الفائدة التي انعكست سلبا على جدوى الصفقات.
وأظهر جهاز أبوظبي للاستثمار قدرة عالية على تحقيق عوائد قوية في بعض الأسواق العالمية، مع الاستفادة من تقلبات الأسواق في المناطق التي واجهت تحديات كبيرة.
وسعى الجهاز خلال السنوات الأخيرة إلى التركيز على العائد الإجمالي المحقق على مستوى المحفظة الاستثمارية، وذلك على خلاف المنهج التقليدي المتمثل في السعي لأن تحقق فئات الأصول الفردية أداء أفضل من أداء مؤشرات القياس.