أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن الجامعة حققت مركزاً متقدماً في تصنيف التايمز البريطاني للجامعات العربية Times Higher Education Arab University Ranking 2023 حيث جاءت في قائمة أفضل ٦٠ جامعة بين قائمة الجامعات العربية المدرجة في هذا التصنيف والبالغ عددها ٣١٣ جامعة، ما جعلها في المقابل تحتل المرتبة ١٧ بين الجامعات المصرية المدرجة في هذا التصنيف الدولي الهام والبالغ عددها 34جامعة مصرية.

وقال الدكتور حسان النعماني أن هذا التقدم المستمر والإنجازات الكبيرة لجامعة سوهاج على مختلف التصنيفات الدولية إنما يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وبالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية، وضرورة المنافسة في هذا المجال على المستويين الدولي والإقليمي، لما له من مردود على السمعة العلمية والأكاديمية للجامعات المصرية، ما يجعلها بدوره قبلة للدارسين والباحثين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

وأضاف "النعماني" أن هذا الإنجاز هو نتاج طبيعي للاهتمام المتزايد لإدارة الجامعة وعلمائها بالبحث العلمي والنشر العلمي الدولي، فالجامعة لا تألو جهدا في دعم البحث العلمي والنشر العلمي الدولي من خلال زيادة مكافآت النشر العلمي في المجلات العلمية المصنفة عالمياً، باعتباره أحد العوامل الرئيسية في تحسين مكانة الجامعة في مختلف التصنيفات الدولية، هذا الإضافة إلي المردود الإيجابي للبحث العلمي وتطبيقاته في مختلف القطاعات المجتمعية

وأوضح الدكتور عبد الله إسماعيل مدير مركز النشر العلمي للجامعة أن الجامعة تقدمت خمس مراكز عن العام الماضي، حيث كانت في المركز ٢٢ وهذا العام حصدت المركز ١٧ علي مستوي الجامعات المصرية، موضحاً ان تصنيف التايمز البريطاني للجامعات العربية يقوم علي ١٦ مؤشراً للأداء الجامعي في كافة المجالات يتم معايرتها بعناية، وتجميعها في خمسة محاور رئيسة تضم: التدريس (بيئة التعلم): ٣٣%، البحث (الحجم والدخل والسمعة): ٣٣%، الاستشهادات (تأثير البحث): ٢٠%، المجتمع (نقل المعرفة وتأثيرها): ٦%، السمعة الأكاديمية الدولية (الموظفون والطلاب والبحث): ٨%. مشيراً إلى أن الجامعة قد حققت هذا العام تقدما ملحوظاً على كافة هذه المحاور مقارنة بالأعوام السابقة.

وآكد كلاً من الدكتور عمرو عبد الحميد و الدكتور محمود عبد العليم بمركز النشر العلمي علي الدعم اللامحدود الذي تقدمه ادارة الجامعة و الجهود المبذولة للارتقاء بنوعية، وجودة الأبحاث العلمية المنشورة دوليا، والتي أدت إلى نتائج ملحوظة في معدلات النشر الدولي، وهذا يبرهن علي اهتمام الجامعة بالبحث العلمي ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود، فضلاً عن توفير كافة الإمكانيات الضرورية، بهدف الوصول إلى مستوى أفضل ضمن الجامعات العربية والعالمية، من آجل تحقيق التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعات العربية جامعة سوهاج مراكز تصنيف التايمز البريطاني أفضل الجامعات العربية النشر العلمی

إقرأ أيضاً:

طلبة الإخوان يُواصلون ترهيبهم للنشاط الفكري في الجامعات الفرنسية

من جديد، وبعد حوادث مماثلة في جامعة السوربون بباريس وغيرها من الجامعات الفرنسية، تمكّن تنظيم الإخوان الإرهابي من إلغاء مؤتمر فكري لإحدى أهم العلماء والباحثين في فكر الإخوان وأساليبهم، كان من المُقرّر أن يُعقد جامعة ليل في 5 مارس (آذار) المقبل.

وانتقد كُتّاب وشخصيات سياسية وثقافية وأكاديمية في فرنسا، ما اعتبروه استسلام الجامعة "لهذه الأساليب الإرهابية"، وذلك بعد أن دعا اتحاد الطلبة في الجامعة التي يُهيمن عليها يساريون موالون للإخوان في مدينة ليل شمال البلاد، إلى إلغاء مؤتمر الباحثة المرموقة فلورنس بيرجود-بلاكلر، حيث وصفوها بأنّها "عنصرية" و"يمينية مُتطرّفة".

????Ma conférence à l'Université de Lille du 5 mars est annulée sur une décision du doyen.

Je donne aussi bien mes conférences à droite qu'à gauche.

Union étudiante, pour cette affiche infâmante, je vous poursuivrai en justice.
Je déplore que l'Université de Lille cède devant… pic.twitter.com/dEqyp7PUEU

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) February 25, 2025 إجراءات قانونية

وكان من المُقرّر أن تكون عالمة الأنثروبولوجيا المُتخصّصة في شؤون الإخوان المسلمين، الضيف الأبرز في مؤتمر فكري لجامعة ليل، لكنّ اتحاد الطلاب اليساري شنّ حملة كبيرة لإلغاء الحدث، وهو ما رضخ له مدير الحرم الجامعي. وتعتزم الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي اتخاذ إجراءات قانونية ضدّ الاتحاد المذكور.

وعلى موقع إنستغرام، لم تتردد رابطة الطلبة اليساريين في نشر ملصق، يحمل وجه الباحثة وشعار "ضدّ المؤتمرات العنصرية في الجامعة"، كما اعتبروا أنّ تنظيم المؤتمر المذكور يندرج ضمن بعض الأجندات "العنصرية والإسلاموفوبية والليبرالية الجديدة في الجامعات الفرنسية، ومنها جامعة ليل".

ولم تتأخر بيرجود-بلاكلر في التعبير عن غضبها عبر منصّة إكس، حيث نشرت تقول "أنا مُتأسّفة لأنّ جامعة ليل استسلمت لهذه الأساليب الإرهابية، ولم تتمكن من استضافة مؤتمري وتنظيم مناظرة أكاديمية"، مُعتبرة ما حصل بأنّه الأشد قسوة في مسيرتها الأكاديمية.

      View this post on Instagram      

A post shared by Union Étudiante Lille (@union.etudiante.lille)

أساليب الإخوان!

وفي رسالة وجّهها عبر البريد الإلكتروني، ودون سابق إنذار للضيف المُحاضر، كتب أيمريك بوتو، عميد كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية في جامعة ليل، يقول للمُنظّمين "يؤسفني أن أبلغكم أنّ طلبكم لا يُمكن قبوله، نظراً لمدى الضرر للنظام العام الذي من المؤكد أنّ المؤتمر المخطط له سوف يُسببه في الحرم الجامعي، نظراً للسياق الصراعي للغاية القائم بين الضيف وأعضاء وحدة من الطلبة".

وردّت عالمة الأنثروبولوجيا بالتوضيح "أنّا غاضبة من الجامعة لأنّها لم تُدافع عني، وليس من الطلاب الذين رفضوا السماح لي بالحضور"، مُهددة برفع دعوى قضائية لاتهامها بالعنصرية، واصفة التعليقات ضدّها عبر المُلصقات بـِ "المُشينة". وتابعت "يجب أن يكون الإخوان وأساليبهم معروفة للجميع".

MESSAGE AUX UNIVERSITES
Bonjour, depuis la supension de ma conférence à la Sorbonne en Mai 2023 (qui fut finalement organisée sans problème en juin), aucune université française ne m'invite -ou annule au dernier moment pour des motifs spécieux-.
Je fais donc appel à invitation… pic.twitter.com/H3MtEG7I7O

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) May 1, 2024 سلسلة من الإلغاءات والتهديدات

وبالنسبة لفلورنس بيرجود-بلاكلر، كان ذلك بمثابة القشّة الأخيرة، فسبق أن ألغت جامعة السوربون في باريس المؤتمر الأول لمؤلفة كتاب "الإخوان وشبكاتهم" كإجراء أمني، وتبع ذلك سلسلة إلغاءات. ومنذ نشر إصدارها في عام 2023 لا زالت الباحثة تتلقى تهديدات عديدة بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك تم وضعها تحت حماية أجهزة الأمن.

وذكرت أنّه منذ تعليق مؤتمرها الأول في السوربون "لم تدعوني أي جامعة فرنسية - أو ألغت الدعوة في اللحظة الأخيرة لأسباب واهية. ولهذا السبب فإنني "أسعى إلى تقديم محاضراتي في مراكز الأبحاث العامة"، وذلك بعد أن اعتبرتها بعض الجهات الأكاديمية "شخصاً غير مرغوب فيه" للمُشاركة في المؤتمرات. كما لم تعد تتمكّن من التدريس، فيما اكتفى المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، الذي تعمل فيه كمسؤولة أبحاث، بلومها على كلّ ذلك.

ولكن بالنسبة لفلورنس، فإنّ إلغاء مؤتمرها في ليل هو الأكثر عُنفاً "هذه أكبر ضربة ضدّي. كل هذا سياسي. أنا أوصف بأنني عنصرية ويمينية مُتطرّفة. هذا أمر غير مقبول. أتفهم أنّ الطلاب غاضبون لأنني أتحدث عن قُرب اليسار من الإخوان في كتابي. ولكنني أكرر: الموضوع غير سياسي".

جهود فكرية مميزة

وبالمُقابل، تمّ في يناير (كانون الثاني) الماضي، تكريم عالمة الأنثروبولوجيا لجهودها الفكرية، وتصدّيها لمخاطر تنظيم الإخوان الإرهابي، وباتت تشغل منصب رئيسة المركز الأوروبي للأبحاث والمعلومات حول تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث حصلت على وسام فارس من جوقة الشرف من قبل الجنرال فرانسوا لوكونتر، المُستشار الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب ورئيس أركان الجيوش الفرنسية السابق.

ويُعتبر كتاب بيرجود-بلاكلر "الإخوان وشبكاتهم"، وفق سياسيين وباحثين مرجعاً عن تنظيم الإخوان الإرهابي وتأسيسه في أوروبا، ويُحدّد بدقة أسباب خطورة هذه الحركة وأساليبها وقيادتها للإسلام السياسي. وقالت بلاكلر إنّها حرصت بطريقة واقعية وموثقة، على استكشاف أصل الحركة الإرهابية وأسسها العقائدية وتنظيمها وأساليب عملها، فضلاً عن أساليب التجنيد والتلقين التي تتبعها.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة
  • إعلان نتائج بطولة الشطرنج للجامعات والمعاهد العليا المصرية
  • طلبة الإخوان يُواصلون ترهيبهم للنشاط الفكري في الجامعات الفرنسية
  • إعلان نتائج بطولة تنس الطاولة للجامعات والمعاهد العليا المصرية
  • رئيس جامعة سوهاج يُوقع بروتكول تعاون مع مؤسسة بنك مصر
  • المعرض الدولي للتعليم العالي: نخلق فرص للتواصل بين الجامعات والمجتمع
  • عمان الأهلية تفوز بدرع التميّز في البحث العلمي الصيدلاني بالمؤتمر الدولي بالجامعة المستنصرية
  • منتخب جامعة سوهاج لكرة السلة يصعد للدور النهائي فى الدورة الرياضية لطلاب الجامعات المصرية
  • رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفداً من الهيئة الألمانية للاعتماد الدولي لاعتماد برنامج بكالوريوس التمريض دولياً
  • الجامعات الإماراتية تتقدم في التصنيفات العالمية لعام 2025