برنامج تأهيلي للمدربين فـي مجال حماية الطفل
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نظَّمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتَي جنوب وشمال الشرقية ـ ممثَّلةً بلجنة حماية الطفل بمحافظة شمال الشرقية ـ البرنامج التدريبي التأهيلي حول «إعداد وتأهيل موجِّهين ومدرِّبين في مجال حماية الطفل من العنف والإساءة»، والذي يستهدف على مدَّة «5» أيام أعضاء لجان حماية الطفل والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين والمرشدات الدينيات بمحافظة شمال الشرقية والمعنيين من وزارة التربية والتعليم، بحضور حاسب بن زهران العمري مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتَي جنوب وشمال الشرقية وذلك في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية.
وقال سليمان بن حميد الجهضمي المدير العام المساعد للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية لمحافظة شمال الشرقية في كلمة افتتاح البرنامج: يهدف البرنامج التدريبي التأهيلي إلى التعريف بحقوق الطفل في الشريعة وقانون الطفل رقم «22/2014»، والتعرف على أشكال ومؤشرات العنف ضد الأطفال، بالإضافة إلى زيادة وعي أفراد المجتمع هن كيفية رصد العنف والإبلاغ عنه، وإبراز دَوْر لجنة حماية الطفل بالمحافظة، هذا إلى جانب إكساب المشاركين مهارات التعامل مع الحالات والوقاية من العنف والإساءة.
ويأمل أن يحققَ البرنامج التدريبي التأهيلي حول «إعداد وتأهيل موجِّهين ومدرِّبين في مجال حماية الطفل من العنف والإساءة» في ختامه معرفة الخدمات الصحية والنفسية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الأطفال ضحايا العنف والإساءة في مرحلة علاجهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شمال الشرقیة حمایة الطفل
إقرأ أيضاً:
دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا.
والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف.
ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".
أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.