شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن في العراق…عجيب أمور غريب قضية، بقلم سمير داود حنوش ذكّرتني أوضاع العراق والعراقيين بمقولة للفنان الراحل جعفر السعدي كان يرددها في مسلسل الذئب وعيون المدينة .،بحسب ما نشر شبكة اخبار العراق، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في العراق…عجيب أمور غريب قضية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بقلم:سمير داود حنوش ذكّرتني أوضاع العراق والعراقيين بمقولة للفنان الراحل جعفر السعدي كان يرددها في مسلسل (الذئب وعيون المدينة) والذي عُرِض من على شاشات تلفزيون العراق في الثمانينات ب(عجيب أمور غريب قضية).كل العجب وأسئلة ضائعة عنها الحلول لما يحدث للعراقيين من تعطيش وقتل للزراعة وأزمة في الكهرباء وجفاف وصل إلى الأفواه، فالواقع بدأ يكتب أسوء السيناريوهات التي فرضتها قسوة المناخ والطبيعة وفوضى إدارة السياسة المائية لبلد كان يسمى بأسماء لنهرين هما (دجلة والفرات) تغنّى بهما الشعراء والفلاسفة.ماذا يمكن أن يُقال لبلد وصل فيه العطش إلى مياه الشرب بعد أن قُتلت فيه الزراعة ونُفقت فيه الثروة السمكية؟.يمكن أن نتفهّم أن الفوضى والخراب نال كل شيء في العراق، لكن أن يصل إلى تعطيش الإنسان فهي الكارثة الإنسانية التي تستوجب أن يُعلن فيها هذا البلد موطناً منكوباً بسبب سياسات الإهمال المتعمد أو غيرها من عوامل الإنهيار. في الوقت الذي تتفاخر فيه الحكومات السابقة واللاحقة بنجاح ملف العلاقات الخارجية وتقريب وجهات النظر بين دول مثل المملكة العربية السعودية وإيران والمحاولات الأخيرة للتوسط بشمول مصر بهذا التقارب، تقف هذه الجهات عاجزة عن إيجاد حلول لمشكلة في الداخل العراقي تتعلق بجفاف الأنهر مع الجارتين إيران وتركيا.مسؤولون كُثر زاروا العراق وزعامات ووفود دبلوماسية كان يمكن أن تضع أمامهم الحكومات العراقية المتعاقبة ملف المياه على طاولة التفاوض للضغط أو حتى التأثير على الجارتين للإستجابة بعدم قطع شرايين الأنهر وتدفق المياه إلى العراق، لكن يبدو أن ملف المياه هو آخر ما تفكر به الحكومة.لا يحتاج الأمر سوى إلى ممارسة دبلوماسية أو ضغط سياسي أو إقتصادي على الدول التي تمتنع من تنفيذ إتفاقيات المياه للدول المتشاطئة التي تنص على التوزيع العادل للمياه بين تلك الدول.الغريب هو ذلك الصمت الحكومي على سياسة التعطيش والجفاف الذي وصل إلى مياه شرب المواطنين حتى بدأت الشكوك تراود الكثير بأنه ربما تجري بتواطئ غير مبرر واللامبالاة للنتائج والخسائر التي يُحدثها التصحر والعطش، حقاً نقف عاجزين عن تفسير ما يحدث للعراق سوى أن نتذكر مقولة الفنان الراحل جعفر السعدي “عجيب أمور غريب قضية”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: مسلسل موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
بصيص أمل لـالمُعذّبين في أبو غريب.. هل ستعوّض أمريكا العراقيين؟
بعد أكثر من عقدين من تعرّض سجناء أبو غريب للتعذيب، أعاد قرار هيئة محلفين أمريكية بدفع تعويضات لثلاثة عراقيين تعرضوا للتعذيب فيه، الأمل إلى بقية السجناء العراقيين ممّن تعرضوا لسوء معاملة وتعذيب في السجن، إبّان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وأمرت هيئة محلفين فدرالية بولاية فرجينيا الأمريكية، شركة "كيسي بريميير تكنولوجي" المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية، بدفع مبلغ 42 مليون دولار، إلى ثلاثة عراقيين بعدما رفع 3 مساجين سابقين دعوى قضائية، ضد الشركة عام 2008.
إلى ذلك، أعاد قرار الهيئة، الأمل من جديد، للسجين السابق طالب محمد، بالحصول على تعويضات، إثر تعرضه لمختلف أنواع التعذيب على يد القوات الأمريكية، خلال احتجازه في سجن أبو غريب.
وقال محمد ذو 57 عاما، في حديث لوكالة "الأناضول" إنه يعاني من صعوبة في المشي بسبب الصدمات الشديدة التي تعرض لها أثناء الاحتجاز وأمراض أخرى.
وأشار محمد إلى أن القوات الأمريكية، قد اعتقلته دون أي سبب أثناء عودته إلى منزله في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2003، وتم نقله أولا إلى قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار ثم إلى سجن أبو غريب بعد 5 أيام.
وأضاف محمد: "احتجزت في السجن لمدة عام و4 أشهر دون أي سبب، وكانوا (الجنود الأمريكيين) يسألونني باستهزاء عن سبب اعتقالي"، مردفا: "لم تكن هناك فضيحة واحدة، بل كانت هناك فضائح كثيرة في أبو غريب، كانوا يهاجموننا بالكلاب ويلقون القنابل الصوتية علينا، وكذلك تم تعذيبنا جنسيا".
وأكد السجين السابق: "قُتل شخصان بالرصاص الذي أطلق من الجنود الأمريكيين، أمام عيني، ثم وضعوا القتلى في كيس أسود، عندما رأيت ذلك، بدأت أعاني من مشاكل نفسية، ولا تزال آثار التعذيب ظاهرة على يدي وأجزاء أخرى من جسدي".
ولفت إلى أنه أصيب بمرض جلدي بسبب مشاكل نفسية مستمرة منذ نحو 20 عاما، مؤكدا أنه لم يتماثل للشفاء رغم تلقيه العلاج النفسي. فيما شدّد أن: "هناك المئات من الضحايا يستحقون الحصول على تعويضات على غرار المساجين الثلاث".
وأضاف المتحدّث نفسه: "ربما أعاني من مشاكل أكثر من هؤلاء الأشخاص الثلاثة، لكن الحمد لله استطاعوا الحصول على حقوقهم". معربا عن "رغبته بالحصول على تعويضات من الولايات المتحدة، أحتاج الاتصال بمحام لرفع دعوى قضائية في الخارج، لكني لا أملك الأموال لدفعها للمحامي".
كذلك، أبرز محمد أنه راجع العديد من الجهات في العراق من أجل الحصول على حقوقه بعد إطلاق سراحه من السجن، دون الوصول إلى أي نتيجة. مشيرا إلى أن "زوجته تركته بعد إطلاق سراحه من السجن بسبب صور التعذيب التي تسربت إلى الصحافة".
وأضاف "زوجتي طلبت الانفصال مباشرة بعد إطلاق سراحي من السجن، وأبنائي اضطروا للتخلي عن الدراسة بسبب الصدمة والتمييز في المدرسة، كما اضطرت بناتي لترك الدراسة بسبب الضغوط في الحي".
وأكد محمد، الذي يسكن في شقة إيجار بالعاصمة بغداد، على تعرضه مرارا للتنمر من أصحاب المنازل كونه سجين سابق في أبو غريب. مضيفا أنه "مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم وأمراض في القلب، فيما لا يتقاضى أي راتب من الدولة".
تجدر الإشارة إلى أنه في آذار/ مارس من عام 2003، شنّت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حربا على العراق، وذلك بذريعة "نزع أسلحة الدمار الشامل، ووقف دعم صدام حسين للإرهاب، وتحرير الشعب العراقي".
ويقع سجن "أبو غريب" الذي بات يُسمّى حاليا بسجن "بغداد المركزي" قرب مدينة أبو غريب، والتي تبعد 32 كلم غربي العاصمة العراقية بغداد، واشتهر إبان الغزو الأمريكي بإساءة معاملة السجناء داخله وتعذيبهم دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.