كاتب أمريكي: الولايات المتحدة متواطئة في إبادة المدنيين بـ غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يتعمق تحليل كتبه بريان فينوكين، من مجموعة الأزمات الدولية، لمجلة “فورين أفيرز” العالمية، في القضايا القانونية والسياسية المعقدة الناشئة عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي وسط قصفها المستمر في غزة والذي راح ضحيته 12 آلف مدني بينهم 5 آلاف طفل حتي الأن.
ووفقا للتحليل الذي نشرته فورين أفيرز، يدقق فينوكين في تواطؤ الولايات المتحدة إذا استخدمت إسرائيل الأسلحة الأمريكية لارتكاب جرائم حرب، مشددًا على حاجة إدارة بايدن ووزارة الخارجية إلى مراقبة ومنع أي إساءة استخدام للمساعدة العسكرية الأمريكية عن كثب.
يسلط التحليل الضوء على التحديات التي تواجه تقييم مشروعية تصرفات إسرائيل في غزة بموجب قانون الحرب، مشيراً إلى صعوبة تحديد ما إذا كانت هجمات معينة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
يثير فينوكين مخاوف بشأن سلوك إسرائيل، بما في ذلك حجم غاراتها الجوية، واختيار الأهداف، وتفسير التناسب، والتشكيك في تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأكد أن تعزيز الامتثال لقانون الحرب ليس كافياً، قائلا: حتى لو تم تنفيذ الحملة العسكرية مع الالتزام بالقانون، فإنها لن تجلب سوى المزيد من المعاناة والدمار إلى غزة وتخاطر بالتصعيد الإقليمي الذي يمكن أن يشمل الجيش الأمريكي بشكل مباشر.
يناقش التحليل الآثار القانونية المحتملة على الولايات المتحدة، لا سيما في ظل القوانين المحلية مثل قانون مراقبة تصدير الأسلحة، وقانون ليهي، وسياسة نقل الأسلحة التقليدية.
يؤكد بريان فينوكين على أهمية مراعاة الامتثال لقانون الحرب في القرارات الأمريكية بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل ويدعو إلى اتباع نهج استباقي من قبل وزارة الخارجية للتخفيف من المخاطر.
يتطرق الركاتب في تحليله أيضًا إلى البعد الدولي، مشيرًا إلى إمكانية تورط المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم حرب محتملة. ومع ذلك، فهي تعترف بالتحديات السياسية المرتبطة بمثل هذا السيناريو.
نتقد فينوكين النهج الأمريكي الحالي، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لتحسين السلوك الإسرائيلي في ظل صراع مستمر قد لا تكون كافية. وهو يشجع على إجراء نقاش أوسع حول إيجاد نهاية مسؤولة للصراع، ويحث على التركيز على فن الحكم أكثر من الجوانب الفنية القانونية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة 50 ألف حامل في غزة مقتل 5 آلاف طفل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة والعالم مع تصاعد الحرب التجارية
الصين – علقت الصين تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات وسط حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الخطوة الصينية تهدد بخنق إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات الفضائية وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.
وتعمل الحكومة الصينية على تطوير نظام جديد لمراقبة الصادرات، مما سيؤدي إلى وقف الشحنات من العديد من موانئها خلال هذه الفترة.
وأضافت الصحيفة أن إمدادات مغناطيسات الأرضية النادرة تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات الصين وبالتالي لن تسبب أضرارا اقتصادية خطيرة للبلاد، لكنها قد تكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ودول أخرى.
وإذا نفدت مغناطيسات الأرضية النادرة في المصانع في ديترويت الأمريكية وأماكن أخرى فيمكن أن تؤدي إلى توقف تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزودة بمحركات كهربائية. ويتفاوت المخزون الاحتياطي من هذه المعادن لدى الشركات لذلك يصعب التنبؤ بتوقيت انقطاع الإنتاج.
ويأتي الإجراء الصيني كجزء من رد بكين على الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي بدأت في 2 أبريل الجاري.
وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في 4 أبريل الجاري قيودا على تصدير ستة معادن أرضية نادرة ثقيلة، تكرر بالكامل في الصين، بالإضافة إلى مغناطيسات أرضية نادرة، ينتج 90% منها في الصين. ولا يمكن الآن شحن هذه المعادن، والمغناطيسات الخاصة المصنوعة منها، خارج الصين إلا بتراخيص تصدير خاصة.
وحتى العام 2023 كانت الصين تنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاج ضئيل في منشأة في فيتنام، التي أغلقت العام الماضي بسبب نزاع ضريبي.
كما تستحوذ الصين على 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والتي تقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا، بينما تنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتنتج ألمانيا كمية ضئيلة أيضا، لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.
المصدر: “نيويورك تايمز”