لوحة (غزة الصمود)…مبادرة فنية على جدران كلية طب الأسنان بحماة تضامناً مع أهالي غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
حماة-سانا
انطلاقاً من رسالة الفن الإنسانية ودوره في دعم القضية الفلسطينية، نفذت مؤسسة صباء بيت الفن والأدب مبادرةً تضمنت رسم لوحة جدارية، حملت عنوان (غزة الصمود).
الجدارية التي رسمت على جدران كلية طب الأسنان بجامعة حماة تمتد على طول 50 متراً، وتشمل رسومات تجسد صمود أبناء الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الجريحة وهم يناضلون أمام آلة الإجرام والإرهاب الصهيوني.
وفي تصريحات لمراسل سانا بينت صفا حلاق مسؤولة قسم الفنون في المؤسسة أن الهدف من الجدارية ليس فقط التعبير عن التضامن مع أهالي فلسطين والتنديد بجرائم الاحتلال ضد أهالي غزة، بل لتوظيف الفن في مهمة تقديم رسالة بصرية حول القضية الفلسطينية تؤكد الحب والتضامن والانتماء لفلسطين، وحق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه.
وأوضحت حلاق أنه شارك في رسم الجدارية 10 من الفنانين المتطوعين من أبناء حماة، وهم من خريجي الفنون الجميلة، إضافةً إلى الطلاب الموهوبين بمادة الرسم، إيماناً منهم بضرورة التعريف بالقضية الفلسطينية وبحق شعبها المشروع في الدفاع عن أرضه، مشيرةً إلى أنه تم اختيار مدخل الكلية والرسم على جدرانها لإيصال رسالة دعم القضية الفلسطينية والمقاومة أمام الجميع.
واعتبرت جيهان دبيس أنها جسدت بمشاركتها مشهداً يتكرر بشكل يومي في قطاع غزة جراء اعتداءات الصهاينة المجرمين، وذلك عبر لوحة تمثل الأم الثكلى التي تفقد أبناءها، ولوعة الحرمان والفقد من خلال احتضان أطفالها بمشهد حزين وخلفهم بيت مهدم.
وبينت المشاركتان سيدرا تيناوي ونور الحسن أن المبادرة عبارة عن رسالة تحية وتضامن وإجلال لغزة الصامدة في وجه أعتى جريمة يرتكبها الصهاينة ومن يدعمهم، مشيرتين إلى أن الرسومات في الجدارية تنوعت بين الزيتي والمائي، وأن كل فنان عبر بأسلوبه الخاص عن أفكاره الفنية اتجاه الموضوع.
عبد الله الشيخ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.